نسخة الفيديو النصية
هل يمكن أن تتخذ بعض الكميات القياسية قيمًا سالبة مثلما تتخذ قيمًا موجبة؟
في هذا السؤال، مطلوب منا تحديد إذا ما كان من الممكن أن تتخذ بعض الكميات القياسية قيمًا سالبة مثلما تتخذ قيمًا موجبة أم لا. لنبدأ بتعريف الكمية القياسية. الكمية القياسية كمية تعرف تعريفًا تامًّا بمقدار. من أمثلة الكميات القياسية المسافة ودرجة الحرارة والكتلة. لاحظ أن الكمية القياسية تختلف عن الكمية المتجهة؛ لأن الكمية المتجهة تعرف بمقدار واتجاه. في بعض الأحيان، يمكن أن يحدد اتجاه الكمية المتجهة إذا ما كانت ستتخذ قيمة موجبة أم سالبة. لكن عند قياس كمية قياسية، لا يهم اتجاه القياس. على سبيل المثال، درجة الحرارة المقيسة بواسطة الترمومتر ستكون هي نفسها إذا كان الترمومتر معتدلًا أو مقلوبًا.
إذن، هل يمكن أن تتخذ الكمية القياسية قيمًا موجبة وسالبة؟ الإجابة هي: نعم. لنفكر في مثال درجة الحرارة. نعلم أنه من الممكن أن تتخذ درجات الحرارة قيمًا موجبة. على سبيل المثال، درجة غليان الماء هي 100 درجة سلزية. هذه قيمة موجبة. لكن من الممكن أن تتخذ درجة الحرارة قيمًا سالبة أيضًا. على سبيل المثال، عادة ما تكون درجة الحرارة داخل مجمد الثلاجة 20 درجة سلزية تحت الصفر. هذه قيمة سالبة. إذن، عند قياس درجة الحرارة بالدرجات السلزية، يمكن أن تكون قيمها موجبة أو سالبة. إذن، الإجابة الصحيحة هي: نعم، يمكن أن تتخذ بعض الكميات القياسية قيمًا موجبة وسالبة.
لكن علينا الانتباه إلى أن هذا لا ينطبق بالضرورة على جميع الكميات القياسية. على سبيل المثال، من المستحيل أن تقطع مسافة سالبة. فالمسافة كمية قياسية لا يمكن أن تأخذ إلا قيمًا موجبة. إذن، على الرغم من أن الكميات القياسية يمكن أن تتخذ قيمًا سالبة وقيمًا موجبة، فإن ذلك لا ينطبق على كل الكميات القياسية.