نسخة الفيديو النصية
هل درجات حرارة الأجسام المقيسة بواسطة الترمومترات تتناسب بالضرورة بدقة مع السخونة والبرودة المحسوسة بواسطة الجلد عند ملامسة هذه الأجسام؟
يطلب منا هذا السؤال معرفة مدى دقة قياسنا لدرجة حرارة الأجسام المختلفة عن طريق لمسها فقط. إذا لمسنا جسمًا وشعرنا أو لاحظنا أنه ساخن أو بارد، فهل هذا يماثل دقة قياس درجة حرارة هذا الجسم باستخدام الترمومتر؟
نحن نعلم أنه يمكننا أن نشعر بمدى سخونة الجسم إذا لمسناه. على سبيل المثال، عند حمل كوب من الشاي في إحدى اليدين وكوب من الماء المثلج في اليد الأخرى، فسنتمكن من التمييز بينهما دون النظر. هذا لأننا سنشعر بالسخونة من الشاي، وسنشعر بالبرودة من الماء المثلج. وهذا لأن هناك فرقًا كبيرًا بين درجة حرارة كل جسم. الشاي أكثر سخونة من الماء المثلج؛ لأن درجة حرارة الشاي أعلى بكثير.
ولكن إذا سأل شخص عن درجة الحرارة الدقيقة لكل مشروب، فسيكون من الصعب التوصل إلى إجابة. قد نتمكن من تقدير درجة الحرارة، ولكن من المستحيل أن نعرف يقينًا درجة حرارة كل مشروب فقط من خلال الإمساك به. إذا أردنا معرفة القيمة الدقيقة لدرجة حرارة كل مشروب، فعلينا استخدام الترمومتر.
يمكن أن يتأثر إحساسنا بدرجة الحرارة بعوامل أخرى. على سبيل المثال، تخيل النزول إلى حمام سباحة بارد في يوم دافئ. في البداية، سنشعر ببرودة الماء الشديدة؛ لأن درجة حرارته أقل من درجة حرارة الهواء الذي كنا فيه. ولكن بعد البقاء في حمام السباحة لفترة طويلة، سنكون قد اعتدنا على درجة حرارة الماء، ولن نشعر بالبرد الشديد بعد ذلك. لم تتغير درجة الحرارة الفعلية للماء. تظل درجة الحرارة دائمًا كما هي. لكن إحساسنا بدرجة الحرارة هذه قد تغير.
ومن ثم، إجابة هذا السؤال هي لا. إن السخونة أو البرودة التي نلاحظها عند لمس جسم ما لا تتناسب بالضرورة بدقة مع درجة حرارة الجسم المقيسة بواسطة الترمومتر.
