نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي صواب عند التحرك من اليسار إلى اليمين عبر أي دورة في الجدول الدوري؟ أ: تصغر الذرات بسبب زيادة الشحنة النووية الفعالة. ب: تصغر الذرات بسبب زيادة طاقة التأين. ج: تصغر الذرات بسبب زيادة الكتلة الذرية. د: تصغر الذرات بسبب زيادة السالبية الكهربية. هـ: تصغر الذرات بسبب زيادة الخواص الفلزية.
عندما نتحرك عبر دورة ما، كما نرى، تزداد الكتلة الذرية تدريجيًّا؛ حيث يضاف المزيد من البروتونات إلى النواة. يمكننا ملاحظة ذلك إذا قارنا بين ذرة الليثيوم وذرة البريليوم. يحتوي الليثيوم الذي يقع في المجموعة الأولى على ثلاثة بروتونات، في حين يحتوي البريليوم الذي يقع في المجموعة الثانية على أربعة بروتونات في نواته. مع ذلك، فالسبب في أن حجم الذرات يصبح أصغر وليس أكبر، تأثير إضافة هذه البروتونات، إلى جانب تأثير الإلكترونات الإضافية التي تضاف إلى غلاف التكافؤ نفسه.
تضاف هذه الإلكترونات الإضافية إلى مستوى الطاقة نفسه عندما نتحرك عبر الدورة نفسها. هذا يعني أن عدد إلكترونات الحجب يبقى كما هو لجميع العناصر في دورة ما. إلكترونات الحجب أي إلكترونات موجودة في غلاف أقرب إلى النواة من الغلاف الخارجي. تتسبب التداخلات الكهروستاتيكية بين البروتونات والإلكترونات في جذب البروتونات للإلكترونات باتجاه النواة. يمنع الحجب منعًا أساسيًّا بعض الشحنات النووية الفعالة للبروتونات من التأثير على الإلكترونات الخارجية. تولد الثلاثة بروتونات في ذرة الليثيوم قوة جذب نووي أقل مقارنة بالأربعة بروتونات في البريليوم. مع ذلك، تحتوي كلتا الذرتين على إلكترونات خارجية يحميها نفس تأثير الحجب الناتج عن الإلكترونين في الغلاف الداخلي.
إذن، بالتحرك عبر الدورة، بينما يظل الحجب كما هو، يضاف بروتون إضافي إلى النواة؛ مما يزيد من قوة الجذب النووي الكلية. لذا، فإن الإلكترونات في الغلاف الخارجي لكل عنصر تتعرض لزيادة في الشحنة النووية الفعالة. أيضًا تتعرض الإلكترونات في الغلاف الخارجي لقوة جذب أكبر من النواة. وتكون قوة الجذب الكلية للإلكترونات الخارجية أكبر في ذرة البريليوم مقارنة بذرة الليثيوم. وتجذب الشحنة النووية الفعالة المتزايدة إلكترونات الغلاف الخارجي بالقرب من النواة على نحو متزايد؛ مما يؤدي إلى صغر حجم الذرات.
إذن، السبب الرئيسي في صغر حجم الذرات عند التحرك عبر دورة ما هو الخيار أ. تصغر الذرات بسبب زيادة الشحنة النووية الفعالة.
