نسخة الفيديو النصية
أين توضع الأجنة في المرحلة النهائية لعملية الإخصاب في المختبر؟ الرحم، المهبل، عنق الرحم، المبيض، قناة فالوب المعروفة أيضًا بقناة البويضات.
الإخصاب في المختبر هو عملية الإخصاب التي تحدث خارج الجسم. الإخصاب هو اتحاد الحيوان المنوي والبويضة معًا، وهو ما يمكن أن يكون بعد ذلك جنينًا يمكن أن ينغرس داخل رحم الأنثى، ما يؤدي إلى حدوث الحمل. يحدث الإخصاب عادة في جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي يسمى قناة فالوب. لكن في حالة من يعانون من العقم، يمكن إجراء هذه العملية خارج الجسم من خلال الإخصاب في المختبر. يستخدم العلماء مصطلح «في المختبر» لوصف عملية تحدث خارج جسم الكائن الحي.
والمقصود بعبارة «في المختبر» هو أن العملية تحدث في «وعاء زجاجي»، ومن ثم تشير عملية الإخصاب في المختبر إلى الطريقة التي يمكن بها إجراء الإخصاب خارج الجسم باستخدام أنبوب اختبار زجاجي، وإن كان الأكثر شيوعًا حاليًّا استخدام أوعية بلاستيكية تسمى أطباق بتري. والآن، دعونا نلق نظرة أدق على كيفية إجراء ذلك.
توجد ست خطوات لعملية الاخصاب في المختبر. الخطوة الأولى هي تحفيز المبيضين. في هذه الخطوة، تتناول الأنثى التي ستستخرج البويضات منها هرمونات لتحفيز إنتاج العديد من البويضات. هذا يحدث في المبيضين المتصلين بطرفي قناتي فالوب. يبين الشكل الذي أمامنا المبيضين باللون الوردي. تتسبب هذه الهرمونات في تنامي البويضات داخل حويصلات في المبيض، التي يمكنك رؤيتها هنا في صورة نقاط سوداء صغيرة. يزداد حجم هذه الحويصلات بمرور الوقت. وبمجرد نموها بشكل كاف، تبدأ المرحلة التالية من عملية الإخصاب في المختبر وهي استخراج البويضات.
تدخل إبرة طويلة في المبيض، ويفرغ السائل الموجود في كل حويصلة، وهي التي تحتوي على بويضة، في أنابيب الاختبار. تكون هذه البويضات معلقة في السائل الحويصلي، ويمكن استخراجها لإجراء لإخصاب في المختبر. بعد ذلك، تستخرج الحيوانات المنوية من السائل المنوي. يجمع السائل المنوي في كوب عينة بعد القذف، ثم يعالج في المختبر من أجل تركيز الحيوانات المنوية. بعد جمع البويضات والحيوانات المنوية، يمكن أن تحدث عملية الإخصاب في المختبر.
توضع قطرات صغيرة من سائل خاص يسمى وسط الاستزراع في طبق بتري الذي تضاف إليه الحيوانات المنوية والبويضات. إذا دققنا النظر في إحدى هذه القطرات، فسنجد حيوانًا منويًّا يخصب بويضة. وبمجرد تخصيب البويضة، يزرع الجنين الناتج. هذا يعني أن الأجنة توضع في حاضنة بظروف مثالية تساعدهم على النمو في المختبر. وعلى مدار أيام قليلة، تنقسم خلايا الجنين لتكون في النهاية تركيبًا يسمى الكيس البلاستيولي.
الخطوة الأخيرة هي نقل الجنين. وخلالها يوضع الجنين في أنبوب قسطرة طويل يدخل بعد ذلك في المهبل، ثم عبر الفتحة الصغيرة لعنق الرحم، ومنها إلى الرحم حيث يوضع الجنين. بعد النقل إلى الرحم، ينغرس الجنين في الغشاء المبطن لجدار الرحم أو بطانة الرحم حيث يتمكن من إكمال نموه ويؤدي إلى حدوث الحمل. وبناء عليه، توضع الأجنة في الرحم في المرحلة النهائية لعملية الإخصاب في المختبر.