شارح الدرس: التكاثر الاصطناعي الأحياء

في هذا الشارح، سوف نتعلَّم كيف نَصِف عمليات أطفال الأنابيب (الإخصاب في المختبر)، وزراعة النوى، ونلخِّص دَوْر بنوك الأمشاج في التكاثر الاصطناعي

في عام 2006، وضعت الطبيبة باتريشيا رشبروك (المولودة في 1943) طفلًا يتمتع بصحة جيدة. وكانت الطبيبة رشبروك ووالد طفلها في الستينيات من عمرهما عندما أنجبا هذا الطفل، ومن الناحية الحيوية، يبدو هذا غير منطقي. فانقطاع الطمث، وهي المرحلة العمرية التي يتوقف فيها إنتاج البويضات لدى المرأة، عادةً ما يبدأ عند سن 51 عامًا. إذن، كيف تمكَّن هذان الزوجان من إنجاب طفل يتمتع بصحة جيدة وهما في عمر الـ 60؟

وُلِدَ هذا الطفل بطريقة الإخصاب في المختبر (IVF)، وهي صورة من صور التكاثر الاصطناعي تسمح باتحاد خلية البويضة وخلية الحيوان المنوي في بيئة معملية، وذلك للمساعدة في حالات العقم. المقصود بعبارة «في المختبر» هو أن العملية تتم في «وعاء زجاجي»، وتصف العبارة كيفية إجراء التجارب خارج جسم الكائن الحي، كما يحدث عند استخدام أنبوب اختبار من الزجاج أو طبق بتري البلاستيكي.

التكاثر الاصطناعي، أو التكاثر المُسَاعَد، هو المساعدة في تكوين كائن حي باستخدام طرق اصطناعية. فبعد دمج البويضة والحيوان المنوي في المعمل، يمكن نقل الجنين الناتج إلى الرحم حيث يحدث الغرس والحمل.

يستخدم مصطلح «أطفال الأنابيب» أحيانًا للإشارة إلى عملية الإخصاب في المختبر، لكنه قد يكون مضللًا وغير مناسب لبعض الأشخاص. واستُخدِم المصطلح لأول مرة نظرًا لفكرة تكوين الجنين في أدوات معملية، بدلًا من أن يتكون في قناة فالوب. ولكن هذا لا ينطبق إلا على المراحل الأولى من نمو الجنين؛ ففي النهاية يُنقَل الجنين إلى الرحم ليُغرَس بداخله ويحدث الحمل. ولكن لأن المصطلح كان يُستخدَم لدى العامة، فقد أعطى انطباعًا خاطئًا عن أن الحمل كله يحدث خارج الرحم. ولهذا السبب، تتجه العديد من الدول إلى استخدام مصطلح «الإخصاب في المختبر» للإشارة إلى هذه العملية.

مصطلح رئيسي: التكاثر الاصطناعي

التكاثر الاصطناعي هو المساعدة في تكوين كائن حي بطرق غير طبيعية.

مصطلح رئيسي: الإخصاب في المختبر (IVF)

يحدث الإخصاب في المختبر عند تخصيب الحيوان المنوي للبويضة في طبق بتري بأحد المعامل؛ وذلك لكي يتمكن الوالدان من إنجاب طفل إذا لم يستطيعا فعل ذلك بالطرق الطبيعية.

الإخصاب في المختبر عملية متعددة المراحل.

تتضمن المرحلة الأولى التحفيز بالهرمونات، التي يمكن أن تكون اصطناعية؛ وذلك لتعزيز نمو البويضات في المبيضين. عادة ما تنمو بويضة واحدة فقط وتدخل في عملية التبويض، وفي المراحل الأولى من الإخصاب في المختبر، هذه البويضة هي التي تُستخرَج. ولكن استخدام الهرمونات يتيح نمو العديد من البويضات في الوقت نفسه، في عملية تسمى «التحفيز المفرط للمبيض».

مصطلح رئيسي: التبويض

التبويض هو جزء من دورة الطمث يحدث عند إنتاج بويضة من أحد مبيضي المرأة.

بعد ذلك يمكن استخراج البويضات أو الخلايا البيضية في بيئة سريرية، في عملية تُسمى أحيانًا «استخراج البويضات» أو «التقاط الخلايا البيضية». وأثناء استخراج البويضات، يمكن تجهيز الحيوان المنوي من السائل المنوي بعد القذف.

بعد ذلك، تُجمَع البويضات مع الحيوان المنوي ليحدث التخصيب. في الحالات الطبيعية، تحدث هذه المرحلة في قناة فالوب، ولكن عند الإخصاب في المختبر تحدث هذه العملية في معمل متخصص في عمليات الإخصاب في المختبر. وعادة ما يُستخدَم طبق بتري بلاستيكي (أو زجاجي) لوضع البويضات والحيوان المنوي. ثم يوضعان في وسط استزراع متخصص عبارة عن سائل مغذٍّ؛ وذلك لمحاكاة البيئة الفسيولوجية لقناة فالوب. وتوضح الصورة التالية ذلك.

طبق بتري مع قطرات مادة في المعمل للإخْصَاب في المُخْتَبَر

ا1

وبوضع البويضة مع الحيوان المنوي، يندمج الحيوان المنوي مع البويضة ويخترقها لتخصيبها بمرور الوقت.

وبعد اتحاد البويضات والحيوانات المنوية، توضع في حاضنات للمحافظة على قيمة الأس الهيدروجيني ودرجة الحرارة المشابهة لبيئة قناة فالوب، أي البيئة التي توجد فيها البويضة والحيوان المنوي في العادة. بعد الإخصاب، يتم في المرحلة التالية متابعة الأجنة الناتجة خلال فترة من 5–3 أيام تقريبًا، وذلك قبل نقلها إلى الرحم. هناك مراحل مختلفة لنمو الجنين، يُسمى الـيوم 3 منها «مرحلة التفلُّج»، ويسمى الـيوم 4 «مرحلة التوتية»، أما الـيوم 5 فيسمى «مرحلة الكيس البلاستيولي».

وأثناء المرحلة الأخيرة من عملية الإخصاب في المختبر، يُنقَل الجنين إلى قسطرة مخصَّصة يتم إدخالها إلى الرحم. بعد ذلك يُنقَل الجنين إلى الرحم؛ أملاً في أن تحدث زراعة للجنين في الرحم، وأن يحدث حمل. يمكن تجميد أي أجنة زائدة متكوِّنة أثناء عملية الإخصاب في المختبر، ونقلها إلى الرحم في وقت آخر.

في بعض الحالات، قد يُنقل إلى رحم المرأة أكثر من جنين واحد. ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة احتمالية الحصول على توائم متآخية أو توائم غير متماثلة.

يوضح الشكل 2 الخطوات الأساسية لعملية الإخصاب في المختبر.

مثال ١: وصف مراحل الإخصاب في المختبر

أين توضع الأجنة في المرحلة النهائية لعملية الإخصاب في المختبر؟

  1. الرحم.
  2. عنق الرحم.
  3. المبيض.
  4. المهبل.
  5. قناة فالوب (قناة المبيض).

الحل

قد يصيب العقمُ العديد من الأزواج في العالم. وعملية الإخصاب في المختبر هي طريقة تُتيح اندماج البويضات والحيوانات المنوية خارج الجسم للتغلب على بعض أسباب العقم.

تمر عملية الإخصاب في المختبر بالعديد من المراحل.

أولًا، تُعالَج الأنثى بالهرمونات التي قد تكون اصطناعية، لكي تنمو العديد من البويضات في المبيضين. بعد ذلك تُستخرج هذه البويضات، وتُنقل مع الحيوان المنوي إلى معمل متخصص في عمليات الإخصاب في المختبر.

ثم توضع البويضات والحيوان المنوي في طبق بتري، ويُتركان حتى يتم التخصيب. وطبق بتري هو طبق بلاستيكي أو زجاجي يحتوي على وسط مغذٍّ سائل متخصص لمحاكاة بيئة قناة فالوب وتحفيز الإخصاب. بمجرد اتحاد البويضة والحيوان المنوي، يتم وضعهما في حاضنات للحفاظ على مستوى الأس الهيدروجيني ودرجة الحرارة المثالية للإخصاب ونمو الجنين.

بعد الإخصاب، تنمو الأجنة الناتجة لمدة من 5–3 أيام، ثم تُنقَل إلى الرحم. وهناك، نأمل أن تُزرَع الأجنة في بطانة الرحم ويحدث الحمل.

ومن ثَمَّ، الإجابة الصحيحة هي (أ): الرحم.

تعتمد معدلات نجاح عمليات الإخصاب في المختبر غالبًا على عمر الأم، حيث يحدث انخفاض في جودة البويضة بمرور العمر. ووفقًا لما ذكرته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016؛ فإن السيدات تحت سن 35 عامًا لديهن أعلى معدلات لحدوث حمل ناتج عن الإخصاب في المختبر، بنسبة 3040%. يعني هذا يعني أن من بين كل 100 امرأة (تحت سن 35 عامًا) خضعت لعمليات الإخصاب في المختبر، يحدث حمل لـ 30 إلى 40 امرأة تقريبًا. ويبدأ معدل حدوث حمل في الانخفاض إلى أقل من 5% عند سن 40 عامًا. لاحظ أن هذه الإحصائيات خاصة بالسيدات اللائي يعانين من العقم ويخضعن لعمليات الإخصاب في المختبر، أما باقي السيدات (ممن لم يُشخَّصنَ بالعقم)، فقد يكون لديهن معدلات حدوث حمل أعلى حتى مع تقدم السن.

وبسبب انخفاض معدلات حدوث حمل مع تقدم السن، يتم تشجيع الأزواج الذين يخططون لتأجيل الإنجاب على تجميد الجاميتات الخاصة بهم في سن مبكرة. وتكمن أهمية ذلك في أن عملية الإخصاب في المختبر قد تكون باهظة الثمن، وقد لا يتمكن الأزواج الأكبر سنًّا من تحمل تكلفة إجراء عملية الإخصاب في المختبر أكثر من مرة حتى حدوث الحمل؛ لذا يحتفظون بالجاميتات الخاصة بهم وهم أصغر سنًّا.

كما يُوصى للأشخاص الذين سوف يخضعون للعلاج الكيميائي بتجميد الجاميتات أو حفظها بالبرودة الشديدة؛ لأن العلاج الكيميائي قد يقلِّل من جودة الجاميتات أو حيويتها. تُحفظ هذه الجاميتات في نيتروجين سائل عند درجات حرارة شديدة البرودة ببنوك البويضات أو بنوك الحيوانات المنوية (تُعرَف مجتمعة باسم بنوك الجاميتات) لمدة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر. يمكنك أن ترى مثالًا لعينات مخزَّنة في جزء من وعاء تخزين شديد البرودة في الصورة التالية.

التخزين المُجمَّد في بنك المَنِيِّ

ا3

بالإضافة إلى جاميتات البشر، يمكن أيضًا حفظ جاميتات الحيوانات بالتبريد الشديد. وهذا قد يكون مفيدًا أيضًا في حالة الحيوانات المهددة بالانقراض.

مصطلح رئيسي: الحفظ بالتجميد

الحفظ بالتجميد عملية يمكننا من خلالها الاحتفاظ بمادة حيوية لفترة طويلة، وذلك بتبريدها في درجة حرارة شديدة الانخفاض (عادةً ما تكون 196C عند استخدام سائل النيتروجين). وعند درجة الحرارة شديدة الانخفاض هذه، تتوقف التفاعلات الإنزيمية والكيميائية التي قد تُتْلِف هذه المادة الحيوية.

مصطلح رئيسي: بنوك الأمشاج

بنوك الأمشاج هي منشآت تخزين متخصصة في تخزين الجاميتات؛ مثل البويضات أو الحيوانات المنوية، وذلك بحفظها بالتجميد.

مثال ٢: وصف بنوك الأمشاج

ما الذي يُخزَّن في درجات حرارة منخفضة جدًّا في بنوك الأمشاج؟

  1. البويضات المُخصَّبة.
  2. الأجنة.
  3. الحيوانات المنوية فقط.
  4. البويضات والحيوانات المنوية غير المُخصَّبة.
  5. البويضات غير المخصبة فقط.

الحل

التكاثر الاصطناعي هو المساعدة في تكوين كائن حي بطرق اصطناعية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك عملية الإخصاب في المختبر، حيث تُستخرَج البويضات والحيوان المنوي من جسم الإنسان وتتحد معًا في معمل لكي تتكون أجنة يمكن نقلها بعد ذلك إلى الرحم ليحدث الحمل. يمكن تجميد الأجنة الزائدة في نيتروجين سائل لاستخدامها فيما بعدُ.

الجاميتات، مثل البويضات غير المخصبة والحيوانات المنوية، يمكن تجميدها أيضًا في بنوك البويضات أو بنوك الحيوانات المنوية (وتُعرَف مجتمعة ببنوك الأمشاج)، وهذا له بعض المزايا. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج الكيميائي قد يريدون تجميد الجاميتات الخاصة بهم؛ وذلك لأن العلاج قد يتلفها.

دعونا نلقِ نظرة على الإجابات المختلفة ونحدد أي منها يُخزَّن في بنوك الأمشاج.

في الخيار (أ): «البويضات المخصبة» لا تُخزَّن في بنوك الأمشاج؛ لأن البويضات المخصبة ليست من الجاميتات. بل إن البويضة المخصَّبة تُعَدُّ زيجوتًا.

في الخيار (ب): «الأجنة» أيضًا لا تُخزَّن في بنوك الأمشاج؛ لأنها أيضًا ليست جاميتات.

في الخيار (ج): «الحيوانات المنوية فقط» هي إجابة نصف صحيحة؛ لأن الحيوان المنوي يمكن تخزينه في بنوك الأمشاج فعلًا، لكن يمكن أيضًا تخزين البويضات.

في الخيار (د): «البويضات والحيوانات المنوية غير المُخصَّبة» يبدو أنه أفضل خيار؛ لأن كل منهما جاميتات، ويمكن تخزينها في بنوك الأمشاج.

في الخيار (هـ): «البويضات غير المُخصَّبة فقط» هي إجابة نصف صحيحة؛ لأن الحيوانات المنوية يمكن تخزينها أيضًا في بنوك الأمشاج.

إذن، الإجابة الصحيحة هي (د): البويضات والحيوانات المنوية غير المُخصَّبة.

بالإضافة إلى الإخصاب في المختبر، توجد طريقة شائعة أخرى للتكاثر الاصطناعي وهي التلقيح الاصطناعي، حيث يُنقَل الحيوان المنوي إلى الجهاز التناسلي للأنثى على أمل حدوث حمل. في أحد أنواع التلقيح الاصطناعي، الذي يسمى التلقيح داخل الرحم، يُنقَل الحيوان المنوي إلى الرحم مباشرة. تُستخدم هاتان الطريقتان للإنسان، كما أنهما شائعتان للغاية في تلقيح الماشية أيضًا.

تعريف: التلقيح الاصطناعي

التلقيح الاصطناعي هو عملية نقل الحيوان المنوي مباشرة إلى الجهاز التناسلي الأنثوي لكي يحدث حمل.

يأتي أحد أشهر أنواع اللحوم البقرية من سلالة الماشية السوداء اليابانية التي يُطلق عليها اسم «واجيو». وتحتوي أنسجة عضلات هذه الماشية على دهون عالية التركيز تجعل اللحم يُطهى عند درجة حرارة أقل وبجودة أعلى من لحوم الماشية الأخرى. ونظرًا للطلب الكبير على لحوم سلالة واجيو، يستخدم مربو الماشية عملية الإخصاب في المختبر أو التلقيح الاصطناعي لإنتاج المزيد من هذا النوع من الماشية بتكلفة أقل.

يمكن لمربِّي الماشية إنتاج العديد من أجنة الواجيو من بقرة واحدة، وذلك من خلال تحفيز البقرة بالهرمونات أولًا؛ لإنتاج العديد من البويضات في المبيضين. وبعد ذلك يمكن استخراج البويضات ودمجها مع الحيوان المنوي لإجراء عملية الإخصاب في المختبر أو يمكن نقل الحيوان المنوي إلى الرحم مباشرة من خلال التلقيح الاصطناعي. تُجمع أجنة الواجيو الناتجة وتُنقَل بعد ذلك إلى أبقار أخرى غير أبقار الواجيو وأقل سعرًا منها. وبهذه الطريقة يمكن لمربيون الماشية الحصول على المئات من نسل الواجيو سريعًا وبتكلفة أقل.

من المزايا الأخرى لاستخدام التلقيح الاصطناعي أو الإخصاب في المختبر للماشية: القدرة على تحسين معدلات حدوث حمل في السلالات منخفضة الخصوبة، وكذلك التحكم بشكل أفضل في التهجين لإنتاج السلالات الجديدة المرغوب فيها (مثل تهجين ماشية مقاوِمة للأمراض ومنتِجة للحليب)، أو اختيار نوع النسل الناتج.

تذكر أن الخلايا الجسمية الأنثوية لها كروموسومان X، والخلايا الجسمية الذكورية لها كروموسوم واحد X وكروموسوم واحد Y. ودائمًا ما تحتوي خلية البويضة على كروموسوم X واحد، بينما يحتوي الحيوان المنوي إما على كروموسوم X أو كروموسوم Y. وبناء عليه، عند اتحاد البويضة والحيوان المنوي أحادي الصيغة الصبغية لتكوين جنين ثنائي الصيغة الصبغية، فإن الحيوان المنوي هو ما يحدِّد الجنس. وينطبق الأمر نفسه على الماشية (ومعظم الثدييات).

يحتوي كروموسوم X على حمض نووي (DNA) أكثر من كروموسوم Y، ونظرًا لهذا الاختلاف يمكن فصله باستخدام الطرد المركزي والمجال الكهربي، وكذلك باستخدام طريقة تسمى الفصل بالتدفُّق الخلوي. وبعد الفصل، يمكن للمزارعين تجميد الحيوان المنوي واستخدامه للتحكم في جنس الماشية. إذا أراد المزارعون مزيدًا من الأبقار الإناث لتنتج الحليب في أحد المواسم المعينة، فيمكنهم استخدام الحيوان المنوي ذي الكروموسوم X لتلقيح الإناث بالتلقيح الاصطناعي. وسوف ينتج عن ذلك أجنة من الإناث. ينتج عن هذه العملية ما يعرف باسم السائل المنوي المحدِّد للجنس، حيث يمكن استخدامه لإنتاج نسل من الجنس المرغوب.

مثال ٣: استخدام التكاثر الاصطناعي لتحديد جنس الجنين

يُمكِن فَصْل عيِّنات الحيوانات المنوية من حيوانات المزرعة إلى خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X وكروموسومات Y، وحِفْظها في نيتروجين سائل لحين الحاجة. في أيِّ حالة يكون هذا الإجراء مفيدًا للمزارعين؟

  1. عندما تكون الأولوية لإنتاج اللحوم في الأغنام باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X.
  2. عندما تكون الأولوية لإنتاج اللبن في الأغنام باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات Y.
  3. عندما تكون الأولوية لإنتاج اللحوم في الماشية باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X.
  4. عندما تكون الأولوية لإنتاج اللبن في الماشية باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات Y.
  5. عندما تكون الأولوية لإنتاج اللبن في الماشية باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X.

الحل

التكاثر الاصطناعي هو المساعدة في تكوين كائن حي بطرق اصطناعية. يمكن إجراء التكاثر الاصطناعي على حيوانات المزرعة باستخدام الإخصاب في المختبر أو التلقيح الاصطناعي.

الإخصاب في المختبر هو إحدى صور التكاثر الاصطناعي، حيث تُستخرج البويضات والحيوان المنوي من الجسم وتتحد معًا في المعمل لتكوين أجنة يمكن نقلها بعد ذلك إلى الرحم ليُحدث حملًا. أما التلقيح الاصطناعي فهو نقل الحيوانات المنوية مباشرة إلى الجهاز التناسلي الأنثوي ليحدث الحمل.

في الثدييات، تحتوي الخلايا الجسمية الأنثوية على نسختين من كروموسوم X، بينما تحتوي الخلايا الذكورية على كروموسوم واحد X وكروموسوم واحد Y. وعليه، يحتوي الجاميت الأنثوي (خلية البويضة) على كروموسوم X واحد فقط، ويحتوي الحيوان المنوي الذكري إما على كروموسوم X أو كروموسوم Y. وبهذا، فإنه عند اتحاد البويضة والحيوان المنوي الأحادي الصيغة الصبغية لتكوين جنين ثنائي الصيغة الصبغية، يكون الحيوان المنوي هو المحدِّد للجنس الحيوي.

كروموسوم X أكبر من كروموسوم Y ويمكن فصله بناء على حجمه. وبمجرد الفصل، يمكن استخدام الحيوان المنوي المناسب في عملية الإخصاب في المختبر أو عملية التلقيح الاصطناعي، لإنتاج حيوانات من جنس بيولوجي محدد.

دعونا نفكر في هذه الإجابات المختلفة لنرى أي منها مفيد للمزارعين.

الخيار (أ) هو «عندما تكون الأولوية لإنتاج اللحوم في الأغنام باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X». عند تربية الأغنام للحصول على اللحم، يمكن أن تكون أنثى أو ذكرًا؛ ولذلك فإن هذا الخيار غير مفيد.

الخيار (ب) هو «عندما تكون الأولوية لإنتاج اللبن في الأغنام باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات Y». نحصل من كروموسوم Y في الحيوان المنوي على أغنام من الذكور لا تنتج اللبن (فالإناث فقط هي من يفعل ذلك)؛ ولذلك لن يكون هذا مفيدًا.

الخيار (ج) هو «عندما تكون الأولوية لإنتاج اللحوم في الماشية باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X». عند تربية الماشية للحصول على اللحوم، يمكن أن تكون الماشية من الذكور أو الإناث. لكن ذكور الماشية هي الأكثر استخدامًا في ذلك؛ لذا قد تكون هناك فائدة من اختيار الحيوان المنوي الذي يحتوي على كروموسوم Y، وليس كروموسوم X.

الخيار (د) هو «عندما تكون الأولوية لإنتاج اللبن في الماشية باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات Y». الأبقار الإناث فقط هي من تنتج اللبن، وليس الذكور؛ ولذا فإن استخدام كروموسوم Y هنا لن يساعدنا لأنه سينتج ذكورًا فقط.

الخيار (هـ) هو «عندما تكون الأولوية لإنتاج اللبن في الماشية باستخدام خلايا منوية تحتوي على كروموسومات X». نحصل من هذا على ماشية إناث تُنتج اللبن؛ وبالتالي سيكون هذا مفيدًا للمزارع.

إذن، الإجابة الصحيحة هي (هـ).

أدت معالجة الجاميتات في بيئة معملية إلى إمكانية استخدام تقنيات أخرى بجانب عملية الإخصاب في المختبر. نفترض أنك تريد استنساخ سلالة معينة من الماشية أو تكوين نسخة جينية منها؛ هل سيمكنك استخدام الخلايا الموجودة في شريحة من اللحم لفعل ذلك؟

مصطلح رئيسي: المستنسخات

المستنسخات هي نُسخ متطابقة جينيًّا لكائن حي أو تتابع حمض نووي. واستنساخ الحمض النووي هو عملية إنتاج المزيد من النسخ من مقطع محدد من الحمض النووي.

نعم، يمكننا فعل ذلك! جميع المعلومات الجينية اللازمة لإنتاج سلالة معينة من الماشية موجودة في أنوية خلايا الجسم، أو الخلايا الجسمية، للبقرة أو الثور. وبما أن منتجات اللحوم ومنها شرائح اللحم تحتوي غالبًا على الأنسجة العضلية للحيوان، يمكننا الحصول على نواة من هذه الخلايا العضلية! ولإنتاج مُستنسخ من هذا الحمض النووي، يمكن إجراء عملية تُسمى نقل نواة الخلية الجسمية (أو زراعة النوى). وهي تتضمَّن عدة خطوات.

أولًا، نأخذ خلية من شريحة اللحم، ونعزل نواتها.

وبعد ذلك نزيل النواة أو ننزعها من خلية بويضة أحد الأبقار.

ثم يتم دمج نواة الخلية المأخوذة من شريحة اللحم والبويضة منزوعة النواة المأخوذة من البقرة، وذلك بنقل النواة إلى البويضة منزوعة النواة.

ويمكن بعد ذلك نقلها إلى البقرة، حيث تُزرع فيها لتكوين نسل مطابق جينيًّا للبقرة الي أنتجت شريحة اللحم. وهذه هي العملية التي استُخدمت لاستنساخ سلالة معينة من الماشية تُسمى دلتا في عام 2‎ ‎014، ويوضحها الشكل 4.

مصطلح رئيسي: نزع النواة

نزع النواة هي عملية إزالة نواة من خلية.

مصطلح رئيسي: نقل نواة الخلية الجسمية (زراعة النوى).

نقل نواة الخلية الجسمية هي تقنية خاصة تُستخدَم لاستنساخ إحدى الحيوانات. وهي تتضمَّن استبدال نواة البويضة بنواة الخلية الجسمية لحيوان معين؛ وذلك لاستنساخ هذا الحيوان.

أجريت هذه العملية أيضًا على الضفادع. وذلك بنقل الخلايا الجنينية في مراحل النمو المختلفة إلى بويضات الضفدع منزوعة النواة. تنمو هذه الضفادع بعد ذلك لتكون مستنسخات من الأجنة الأصلية المشتقَّة منها.

تختلف عملية الاستنساخ باستخدام نقل نواة الخلية الجسمية عن التكاثر الجنسي لإنتاج النسل. ففي التكاثر الجنسي، تُخصَب البويضة أحادية الصيغة الصبغية (𝑛) بالحيوان المنوي أحادي الصيغة الصبغية (𝑛) ليتكون جنين فريد جينيًّا ثنائي الصيغة الصبغية (2𝑛) يجمع جينات البويضة والحيوان المنوي. وفي عملية نقل نواة الخلية الجسمية، فإن نواة الخلية الجسمية ثنائية الصيغة الصبغية (2𝑛) لشخص أو جنين تُنقل إلى خلية بويضة منزوعة النواة لتكوين جنين مستنسخًا من الكائن الحي الذي تم الحصول منه على النواة. يمكن استخدام هذه العملية مع كائنات حية أخرى بالإضافة إلى الماشية، مثل الضفادع والأغنام.

مثال ٤: فهم تقنية نقل نواة الخلية الجسمية لإنتاج مستنسخات

استُخدِمَ الخروفان الموضَّحان بالشكل في عملية زراعة النوى. حُصِلَ على البويضات من الخروف 1، وحُصِلَ على خلايا الجلد من الخروف 2.

ما التركيب الجيني للنسل الناتج عن هذه العملية؟

  1. سيكون النسل مُطابِقًا وراثيًّا للخروف 2.
  2. سيكون النسل مُطابِقًا وراثيًّا للخروف 1.
  3. سيكون النسل مُختلِفًا وراثيًّا عن الخروفين 1 و2.
  4. سيكون النسل أسود اللون تمامًا.
  5. سيكون النسل أبيض اللون تمامًا.

الحل

التكاثر الاصطناعي هو المساعدة في تكوين كائن حي بطرق اصطناعية. ومن أحد الأمثلة البارزة عليه عملية الإخصاب في المختبر، حيث تُستخرج البويضات والحيوانات المنوية من الجسم وتتحد معًا في معمل لكي تتكون أجنة يمكن نقلها بعد ذلك إلى الرحم ليحدث الحمل.

من الصور الأخرى للتكاثر الاصطناعي عملية تُسمى نقل نواة الخلية الجسمية أو زراعة النوى. وهذه هي الطريقة المُستخدَمة لاستنساخ الحيوانات أو تكوين نسخ جينية منها.

هناك عدة خطوات للاستنساخ، دعونا نوضحها في سياق هذا السؤال.

أولًا، عزل نواة خلية جلد الخروف 2.

وبعد ذلك، إزالة أو نزع نواة خلية بويضة من الخروف 1.

وبعدها يتم دمج نواة خلية جلد الخروف 2 مع بويضة الخروف 1 منزوعة النواة، وذلك بنقل النواة إلى البويضة منزوعة النواة.

وينتج عن ذلك جنين يمكن نقله إلى الخروف حيث يُزرع بداخله ليتكون نسل مطابق جينيًّا للخروف 2. يمكنك أن ترى نظرة عامة على هذه العملية في الشكل التالي.

إذن، الإجابة الصحيحة هي (أ): سيكون النسل مُطابِقًا وراثيًّا للخروف 2.

دعونا نلخص بعض النقاط الرئيسية التي تناولناها في هذا الشارح.

النقاط الرئيسية

  • التكاثر الاصطناعي هو المساعدة في تكوين كائن حي بطرق اصطناعية.
  • الإخصاب في المختبر هو عملية اتحاد البويضات والحيوانات المنوية في بيئة معملية لتكوين أجنة يمكن نقلها إلى الرحم؛ أملاً في حدوث حمل.
  • الجاميتات، مثل البويضات والحيوانات المنوية، يمكن حفظها في بنوك الأمشاج.
  • التكاثر الاصطناعي يمكن استخدامه أيضًا لحيوانات المزرعة، مثل الماشية.
  • نقل نواة الخلية الجسمية هي تقنية تُستخدم لاستنساخ الحيوانات.

حمِّل تطبيق Nagwa Classes

احضر حصصك، ودردش مع معلمك وزملائك، واطَّلِع على أسئلة متعلقة بفصلك. حمِّل تطبيق Nagwa Classes اليوم!

التحميل على الحاسوب

Windows macOS Intel macOS Apple Silicon

تستخدم نجوى ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. معرفة المزيد حول سياسة الخصوصية لدينا.