نسخة الفيديو النصية
يستطيع الإنسان أن يؤدي مجموعة مختلفة من الحركات المعقدة، مثل القدرة على استخدام الإبهام البعيد عن باقي الأصابع. بعض الحيوانات، مثل الأسماك الشعاعية الزعانف، لا يمكنها أن تؤدي مثل هذه المجموعة المختلفة من الحركات. حدد الجزء الأكثر تطورًا في دماغ الإنسان الذي يسمح بهذا الاختلاف. أ: تحت المهاد، ب: الفص الجبهي، ج: النخاع المستطيل، د: الفص الجداري، هـ: الفص القفوي.
يطلب منا هذا السؤال تحديد التركيب الدماغي الأكثر تطورًا لدى الإنسان، الذي يساهم في أداء الحركات المعقدة مثل استخدام الإبهام البعيد عن باقي الأصابع. ينقسم الدماغ إلى ثلاثة أقسام رئيسية من منظور علم الأحياء النمائي، هي الدماغ الأمامي والدماغ الأوسط والدماغ الخلفي. يعد الدماغ الأمامي الجزء الأكبر والأكثر تطورًا في الدماغ البشري. وذلك لأنه يتكون بالأساس من المخ والتراكيب الدماغية العميقة، مثل الحصين، وهو مقر الذاكرة، والأعصاب البصرية، التي تتصل بالعينين، والبصلة الشمية الضرورية لحاسة الشم.
في الدماغ الأمامي، المخ هو المسئول عن التفكير المنطقي والذاكرة واللغة والإدراك الحسي والاستجابة العاطفية. تسمى الطبقة الخارجية من المخ القشرة المخية. ويتكون المخ من نصفي كرة متطابقين يفصل بينهما شق. يحتوي كل نصف كرة من القشرة المخية على أربعة فصوص، هي الفص الجبهي والفص الجداري والفص القفوي والفص الصدغي.
ومن بين هذه الفصوص الأربعة الموجودة في الدماغ الأمامي، يعد الفص الجبهي مهمًّا للغاية في عدد من الأنشطة. ويرجع ذلك إلى أنه يشارك بالأساس في الحركة الإرادية والوظائف التنفيذية وحركة العضلات في إنتاج الكلام بالإضافة إلى مهارات التخطيط والتنظيم. أما الفص الجداري، فيتسم بأهمية خاصة في دمج المعلومات الحسية مثل اللمس والتذوق والإحساس بدرجة الحرارة والألم.
يعد الفص القفوي مسئولًا في المقام الأول عن الرؤية؛ مثل معالجة المعلومات الواردة من العين ثم معالجة هذه المعلومات إلى الصور التي تشكل إدراكنا عن العالم. الفص الصدغي هو المسئول عن معالجة المعلومات السمعية. كما يحتوي هذا الفص على المناطق المسئولة عن فهم اللغة والعديد من جوانب الذاكرة.
إذن كما استعرضنا، فإن الدماغ الأمامي هو الجزء الأكبر والأكثر تطورًا في الدماغ البشري. وفي الدماغ الأمامي، يشارك الفص الجبهي بالأساس في الحركة الإرادية والوظائف التنفيذية. باستخدام هذه المعلومات، يمكننا الآن الإجابة عن هذا السؤال. الجزء الأكثر تطورًا في دماغ الإنسان الذي يسمح بأداء مجموعة مختلفة من الحركات المعقدة هو الفص الجبهي.