نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي يوضح الاختلاف بين قوة تمييز المجهر الضوئي والمجهر الإلكتروني؟ أ: المجهر الإلكتروني قوة تمييزه أعلى؛ لأنه يستخدم حزمًا من الإلكترونات ذات طول موجي قصير. ويسهل ذلك التفريق بين التراكيب المختلفة. ب: المجهر الضوئي قوة تمييزه أعلى؛ لأنه يستخدم حزمًا من الإلكترونات ذات طول موجي طويل. ويسهل ذلك التفريق بين التراكيب المختلفة.
لفهم كيفية الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نستعرض أولًا معنى قوة التمييز. قوة التمييز هي أقل مسافة مطلوبة تفصل بين جسمين متجاورين بحيث يمكن تمييز كل منهما بوصفهما جسمين منفصلين. وتقاس بالنانومتر. إذا لم يكن من الممكن التمييز بين جسمين، فسيتم رؤيتهما على أنهما جسم واحد تحت المجهر.
تستخدم المجاهر الضوئية والمجاهر الإلكترونية مصادر إضاءة مختلفة. تستخدم المجاهر الضوئية الضوء، وتستخدم المجاهر الإلكترونية الإلكترونات. يساهم الطول الموجي لمصدر الضوء في قوة التمييز. يمكننا هنا رؤية موجة من الضوء محدد عليها طولها الموجي. الطول الموجي لهذا الضوء 400 نانومتر، ولكن الطول الموجي للضوء يمكن أن يتراوح بين 400 و700 نانومتر. من ناحية أخرى، تستخدم المجاهر الإلكترونية حزمة من الإلكترونات. الطول الموجي لحزمة الإلكترونات أقصر بكثير من الطول الموجي للضوء، ويساوي نانومترًا واحدًا تقريبًا.
أحد العوامل التي تؤثر على قوة التمييز هو الطول الموجي لمصدر الضوء المستخدم. يمكن لأفضل المجاهر الضوئية تمييز صور لأجسام تفصل بينها مسافات تصل إلى 200 نانومتر، وهو ما يمثل نصف أقصى طول موجي لها. يمكنك أن ترى هنا أن هذين الجسمين لا يميزهما الضوء؛ لأن المسافة بينهما أقل من نصف الطول الموجي للضوء. من ناحية أخرى، فإن الجسمين اللذين يقعان على نفس المسافة سيتم تمييزهما باستخدام المجهر الإلكتروني. وذلك لأن الطول الموجي لحزمة الإلكترونات أقصر بكثير من المسافة بين الجسمين.
إذن، بالرجوع إلى السؤال، نجد أن الخيار الذي يوضح الاختلاف بين قوة تمييز المجهر الضوئي والمجهر الإلكتروني هو الخيار أ. المجهر الإلكتروني قوة تمييزه أعلى؛ لأنه يستخدم حزمًا من الإلكترونات ذات طول موجي قصير. ويسهل ذلك التفريق بين التراكيب المختلفة.
