نسخة الفيديو النصية
املأ الفراغ: في نظرية برونستد–لوري، تعرف القاعدة بأنها مادة (فراغ).
للإجابة عن هذا السؤال، علينا إكمال العبارة لتكوين تعريف دقيق للقاعدة. لا بد من أن يتوافق التعريف مع نظرية برونستد-لوري للأحماض والقواعد. هذه النظرية، التي اقترحها العالمان يوهانس برونستد وتوماس لوري في عام 1932، وسعت نطاق تعريف الأحماض والقواعد ليشمل مزيدًا من المواد. وفقًا لنظريتهما، تعرف الأحماض والقواعد وفقًا للأدوار التي تلعبها في انتقال البروتونات أو أيونات الهيدروجين خلال التفاعل الكيميائي. مطلوب منا في هذا السؤال تحديد إذا ما كانت القاعدة تعطي أيون H+ أو تستقبله.
لنلق نظرة على التفاعل الموضح الذي يتضمن حمضًا وقاعدة. تحتوي المعادلة الكيميائية على سهم الاتزان، وهو ما يعني أن هذا تفاعل انعكاسي. في هذا السؤال، سنركز على التفاعل الأمامي فقط. دعونا نستخدم الرسوم الموضحة لتساعدنا في التعرف على كيفية انتقال البروتون أثناء التفاعل. أحد نواتج التفاعل هو أيون HS–. يتكون هذا الأيون عندما يفقد المتفاعل H2S بروتونًا. أما الناتج الآخر للتفاعل فهو أيون NH4+. يتكون هذا الأيون عندما يكتسب المتفاعل NH3 بروتونًا.
خلاصة القول، لقد علمنا أنه خلال هذا التفاعل، ينتقل أيون H+ من H2S إلى NH3. وفقًا لنظرية برونستد-لوري، الحمض مادة يمكن أن تمنح بروتونات، أو أيونات H+، خلال التفاعل. في التفاعل لدينا، المتفاعل H2S هو الذي يمنح أيونات الهيدروجين للمتفاعل NH3. ومن ثم، يمكننا تصنيف المتفاعل H2S باعتباره حمضًا في هذا التفاعل.
على عكس ذلك، فإن القاعدة هي المادة التي تستقبل البروتونات خلال التفاعل. في التفاعل لدينا، يستقبل جزيء NH3 بروتونًا من جزيء H2S. ومن ثم، يمكننا تصنيف NH3 باعتباره قاعدة. باختصار، يمكننا القول إن نظرية برونستد-لوري تعرف الحمض باعتباره مانحًا لأيون H+، وتعرف القاعدة باعتبارها مستقبلة لأيون H+. إذن، علينا أن نضيف الكلمات: «مستقبلة لأيونات H+» إلى العبارة لإكمال التعريف. في نظرية برونستد-لوري، تعرف القاعدة بأنها مادة مستقبلة لأيونات H+.