نسخة الفيديو النصية
لماذا يجب ألا تثبت السحاحة بقوة بالماسك؟
السحاحة أداة مهمة في تجربة المعايرة. والمعايرة هي إحدى طرق التحليل الكمي التي يستخدم فيها محلول معلوم التركيز لتحديد تركيز محلول آخر. أحد أنواع تجارب المعايرة التي يجريها طلاب الكيمياء عادة هو معايرة الحمض والقاعدة. قد يكون إجراء تجربة المعايرة معقدًا إلى حد ما، ويتضمن العديد من الأدوات العلمية المختلفة.
يوضح الشكل بعض الأدوات الأساسية المستخدمة في تجربة المعايرة. يستخدم الدورق المخروطي أو دورق إيرلنماير عادة لحمل حجم معين من المحلول الذي نريد تحديد تركيزه، وهو ما يعرف بالمادة المراد تحليلها. ويضاف دليل إلى محلول المادة المراد تحليلها للمساعدة في تتبع التفاعل الكيميائي أثناء التجربة. عند معايرة الحمض والقاعدة، في حالة الأحماض والقواعد القوية، يستخدم الكيميائيون عادة دليل الفينولفثالين.
تثبت السحاحة فوق الدورق المخروطي باستخدام ماسك السحاحة. يضبط الكيميائيون محبس السحاحة بحيث يتدفق المحلول المعلوم التركيز، الذي يسمى محلول المعايرة، من السحاحة إلى الدورق المخروطي. ويجب الاستمرار في إضافة المحلول الموجود في السحاحة إلى الدورق المخروطي حتى الوصول إلى نقطة نهاية تفاعل المعايرة.
نعلم أننا وصلنا إلى نقطة نهاية التفاعل عندما يتغير لون الدليل ولا يعود إلى لونه الأصلي. إذا استخدم الفينولفثالين، سيتحول المحلول إلى اللون الوردي الباهت. يمكننا بعد ذلك قراءة العلامات الموجودة على السحاحة عند مستوى النظر لتحديد مقدار المحلول المستخدم للوصول إلى نقطة نهاية التفاعل. ثم يستخدم ذلك القياس لحساب تركيز المادة المراد تحليلها في الدورق المخروطي.
يتضح بذلك أن السحاحة أداة أساسية في تجربة المعايرة. يضمن ماسك السحاحة والحامل عدم تحرك السحاحة كثيرًا أثناء التجربة ويسهلان قراءة الحجم بدقة. ومع ذلك، يجب ألا يكون ماسك السحاحة محكمًا بشدة. وذلك لأن السحاحات مصنوعة من الزجاج. وإذا ضغطنا بشدة على السحاحة، فقد تتصدع أو تنكسر، وهو ما ينتج عنه وضع ينطوي على خطر محتمل، وربما يتسبب ذلك في فقد نتائج التجربة.
وبناء على ما ذكرناه، نعلم الآن أن السبب في ضرورة عدم تثبيت السحاحة بقوة بالماسك هو تجنب تصدع الزجاج أو كسره.
