نسخة الفيديو النصية
ما الطريقة الأكثر شيوعًا والمستخدمة حاليًّا لعلاج الفشل الكلوي؟
الكليتان عضوان يشبهان في شكلهما حبة اللوبيا توجدان على جانبي الجزء السفلي من العمود الفقري. وتساعدان في تحقيق التوازن بين الماء والأيونات في مجرى الدم. كما أنهما ترشحان الدم من الفضلات مثل اليوريا وتخرجانها في صورة بول. تحتوي كليتا الإنسان على تراكيب مجهرية تسمى النفرونات. يعد تركيب النفرونات الدقيق تركيبًا معقدًا ويحتوي على العديد من الشعيرات الدموية والأنيبيبات. والشكل الموضح هنا مبسط للغاية. النفرونات هي التراكيب التي ترشح الجزيئات الصغيرة من الفضلات القابلة للذوبان وقدرًا من الماء من مجرى الدم، لكنها تترك مكونات أكبر مثل الخلايا والأجسام المضادة. وبعد ذلك، تخرج الجزيئات الصغيرة في صورة بول.
كما نلاحظ، فإن الكليتين عضوان ضروريان لصحة الجسم. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تتلف الكليتان. يمكن أن يحدث هذا لأسباب متنوعة، مثل مرض السكري أو الإصابة بعدوى أو ارتفاع ضغط الدم. ويؤدي هذا التلف إلى الإصابة بأمراض الكلى، ثم في النهاية إلى الفشل الكلوي. عندما تفشل الكليتان، فإنهما تتوقفان عن ترشيح الدم بصورة سليمة. عندما ينخفض أداؤهما بنسبة 15 بالمائة أو أقل من كفاءتهما المثلى، يقال إن المريض يعاني من المرحلة الأخيرة من مرض الكلى، أو الفشل الكلوي. هذا يؤدي في النهاية إلى اضطراب في الاتزان الداخلي للجسم. ونتيجة لذلك، يختل توازن الماء والأيونات، وتتراكم الفضلات في الدم. يمكن أن يسبب ذلك مشكلات خطيرة مثل الغثيان وآلام البطن وضيق النفس.
لحسن الحظ، لدينا طرق لعلاج الفشل الكلوي. إحدى هذه الطرق هي إجراء عملية زراعة كلى من خلال الحصول على كلية من متبرع أو شخص توفي حديثًا. من الممكن أن يتبرع الإنسان بإحدى كليتيه، لأننا نحتاج إلى كلية واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة. مع ذلك، قد يصعب العثور على أشخاص لهم فصيلة الدم ونوع النسيج المتوافقان والمطلوبان لإجراء عملية زراعة كلية ناجحة. تؤدي الكلية المزروعة وظيفتها لمدة تتراوح من 10 إلى 15 سنة. ومن ثم، فهي أكثر توفيرًا من طرق العلاج الأخرى. أما الجانب السلبي، فبصرف النظر عن صعوبة إيجاد كلية متوافقة، يجب على الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الكلى المواظبة على تناول أدوية مثبطات مناعية باستمرار لبقية حياتهم لتقليل احتمال أن يرفض جهاز المناعة الكلية الجديدة.
توجد طريقة ثانية للعلاج تسمى غسيل الكلى. تستخدم هذه الطريقة جهاز غسيل الكلى لترشيح الدم خارج الجسم. يؤدي جهاز غسيل الكلى وظيفته باعتباره كلية بديلة. يوصل المريض بجهاز غسيل الكلى عن طريق إبرتين منفصلتين. ثم يتدفق الدم عبر إحدى الإبرتين إلى جهاز غسيل الكلى الذي يرشح الدم من الفضلات ويعيد له التوازن الأيوني. بعد ذلك، يعود الدم مرة أخرى إلى داخل المريض عن طريق الإبرة الثانية. يستخدم جهاز غسيل الكلى أغشية شبه منفذة تسمح للجزيئات بالانتشار داخل الدم وخارجه حسب الحاجة.
يوضع نوع من السوائل يسمى سائل غسيل الكلى، أو سائل التنقية، على أحد جانبي الغشاء، وهو مصمم بتدرج تركيز من شأنه أن يرشح الدم ويعيد توازن الإلكتروليتات إليه بشكل طبيعي. بعد ذلك، يجمع سائل غسيل الكلى المستخدم الذي يتدفق عائدًا من جهاز غسيل الكلى إلى الجانب الآخر من الغشاء للتخلص منه. يعد غسيل الكلى الطريقة الأكثر شيوعًا للعلاج. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى صعوبة إيجاد كليتين متوافقتين. يمكن أن يتراوح العمر المتوقع للمريض الذي يخضع لغسيل الكلى من خمس إلى 30 سنة. ومع ذلك، يتطلب ذلك أن يمتثل المريض لتوجيهات غذائية صارمة. كما أنها عملية تستغرق وقتًا طويلًا وتعرقل الحياة اليومية للمريض.
لنعد إلى السؤال. ما الطريقة الأكثر شيوعًا والمستخدمة حاليًّا لعلاج الفشل الكلوي؟ لقد توصلنا إلى أنها غسيل الكلى. إذن، الطريقة المستخدمة الأكثر شيوعًا لعلاج الفشل الكلوي هي غسيل الكلى.