نسخة الفيديو النصية
ما مرض الغدد الصماء الذي قد يحدث نتيجة ورم في الغدة النخامية؟ أ: جحوظ العين، ب: العملقة، ج: مرض السكري.
للإجابة عن هذا السؤال، دعونا نسترجع الآثار المترتبة على وجود ورم في الغدة النخامية. الغدة النخامية تركيب يوجد عميقًا في الدماغ، وهي إحدى الغدد الصماء، مما يعني أنها تنتج هرمونات. إن الهرمونات نواقل كيميائية تفرز في الدم، يمكنها تنظيم وظائف الجسم والتكيف مع التغيرات في البيئة.
عادة تسمى الغدة النخامية سيدة الغدد؛ نظرًا لتأثيرها على الغدد الصماء الأخرى الذي يؤدي إلى إفراز هذه الغدد للهرمونات. تعد الغدة الدرقية إحدى الغدد التي يمكن أن تؤثر عليها الغدة النخامية وكذلك العظام والعضلات. عندما تفرز الغدة النخامية الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)، فإنها تؤثر على الغدة الدرقية؛ بحيث تحفزها على إفراز هرمون الثيروكسين.
يتحكم الثيروكسين في إطلاق الطاقة من الطعام. وبما أن هذا الهرمون والعناصر اللازمة لتكوينه مخزنة في الغدة الدرقية، فإن زيادة إفراز الغدة الدرقية للثيروكسين أو نقصه إلى نسبة مبالغ فيها يمكن أن يتسبب في تضخمها. يمكن أن تؤدي زيادة إفراز الثيروكسين، التي تتسبب في تضخم الغدة الدرقية، إلى فقدان الوزن وزيادة معدل ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، عندما يصاحب هذا النوع من التضخم عينين جاحظتين، يعد ذلك علامة على وجود مرض من أمراض المناعة الذاتية؛ أدى إلى فرط تحفيز الغدة الدرقية، وليس وجود ورم في الغدة النخامية.
تؤثر الغدة النخامية أيضًا على العظام والعضلات مباشرة من خلال إفراز هرمون النمو، أو ما يعرف اختصارًا بـ GH. وهو هرمون يلعب دورًا مهمًّا في نمو العظام والعضلات. ولكن عند إفراز كمية زائدة منه في الطفولة، فإنه يتسبب في زيادة نمو العظام الطويلة عن الحد الطبيعي، وهذا يؤدي إلى حالة تسمى بالعملقة. إن السبب الأكثر شيوعًا للعملقة هو وجود ورم غير سرطاني في الغدة النخامية.
أما الخيار المتبقي، مرض السكري، فهو مرض يحدث عند حدوث خلل في وظيفة البنكرياس وتوقفه عن إفراز الإنسولين. إذن: على عكس تضخم الغدة الدرقية والعملقة، اللذين يرتبطان بالغدة النخامية ارتباطًا مباشرًا وغير مباشر، لا يرتبط مرض السكري بالغدة النخامية.
بناء على هذه المعلومات، يمكننا الآن الإجابة عن السؤال. مرض الغدد الصماء الذي قد يحدث نتيجة ورم في الغدة النخامية هو العملقة.
