نسخة الفيديو النصية
أي التجارب الآتية لا توافق استنتاجها المعطى؟ (أ) كانت تجربة رذرفورد مفيدة في تحديد الشحنة النووية على الذرة. (ب) أكدت تجربة رذرفورد وجود نواة موجبة الشحنة في مركز الذرة. (ج) أثبتت تجربة رذرفورد أن نموذج حلوى البرقوق للذرة لطومسون صحيح في الأساس. (د) أظهر عمل طومسون على أنبوب التفريغ الكهربي وجود جسيمات سالبة الشحنة تسمى إلكترونات. (هـ) حددت تجربة قطرة الزيت لميليكان شحنة الإلكترون.
العلماء الثلاثة الرئيسيون وراء هذه التجارب المذكورة هم رذرفورد، وطومسون، وميليكان. وقد أسهم ثلاثتهم باستنتاجات جوهرية في النظرية الذرية. دعونا نلق نظرة على تجاربهم الرئيسية لنحدد الإجابة الصحيحة.
تجارب طومسون على أشعة المهبط أو أنابيب التفريغ الكهربي مكنته من اقتراح نموذج حلوى البرقوق. وخلص من خلال تجاربه إلى أن الذرات تحتوي على جسيمات دون ذرية سالبة الشحنة تسمى الإلكترونات. واقترح نموذجه أن هذه الإلكترونات موجودة داخل الذرات وسط شحنة موجبة موزعة بالتساوي. وبما أن السؤال يطلب منا تحديد الخيار الذي لا توافق فيه التجربة استنتاجها، فيمكننا استبعاد الخيار (د) الذي يصف بالفعل استنتاج طومسون.
مسلحًا بالمعلومات التي تفيد بوجود جسيمات دون ذرية سالبة الشحنة، كشفت تجربة ميليكان على قطرات الزيت المشحونة عن سلوك هذه الجسيمات المشحونة. وأدت تلك التجربة إلى تحديد شحنة الإلكترون؛ ولذلك يمكننا استبعاد الخيار (هـ).
كانت تجربة رقاقة الذهب لرذرفورد تجربة رائدة، وأثمرت عن نتائج غير متوقعة أدت في النهاية إلى اكتشاف النواة الموجبة الشحنة. من خلال إطلاق جسيمات ألفا الموجبة الشحنة على صفيحة رقيقة من الذهب، تمكن رذرفورد من إخضاع نموذج حلوى البرقوق لطومسون للاختبار. إذا كانت الشحنة الموجبة موزعة بالتساوي في الذرة، فستعبر منها جسيمات ألفا التي أطلقت على ذرات الذهب. ولكن على شاشة الكشف، وجد أن العديد منها قد مر، والبعض قد انحرف قليلًا، والبعض الآخر قد انحرف بدرجة كبيرة. أدى ذلك إلى الاستنتاج الذي يفيد بأن الذرات تحتوي على بؤرة كثيفة أو نواة موجبة الشحنة. إذن يمكننا استبعاد الخيارين (أ) و(ب).
وبما أن تجربة رقاقة الذهب لرذرفورد أثبتت بصورة أساسية عدم صحة نموذج طومسون، فإن الخيار الذي يتضمن تجربة لا توافق استنتاجها هو الخيار (ج). أثبتت تجربة رذرفورد أن نموذج حلوى البرقوق للذرة لطومسون صحيح في الأساس.
