نسخة الفيديو النصية
ما الفرضية المختلفة التي يقدمها نموذج بور المداري للذرة عن نموذج رذرفورد النووي؟ أ: توجد نواة صغيرة وكثيفة عند مركز الذرة. ب: تسبح الإلكترونات في كرة موجبة الشحنة. ج: الجسيمات لها كتلة، وليس لها شحنة. د: الأغلفة الإلكترونية تتميز بأنصاف أقطار ثابتة. هـ: الجسيمات لها كتلة، ولها شحنة موجبة.
لنبدأ بإلقاء نظرة على نموذج رذرفورد النووي. اقترح رذرفورد أن الذرة تتكون في معظمها من فراغ تشغله الإلكترونات، وأنه توجد نواة صغيرة وكثيفة للغاية ذات شحنة موجبة في مركز الذرة. هذا الشكل غير مرسوم بمقياس دقيق؛ لأن النموذج يشير إلى أن الذرة فارغة في معظمها، وأن النواة تشغل جزءًا صغيرًا جدًّا منها. يقترح نموذج رذرفورد أن نواة الذرة تتكون من جسيمات موجبة الشحنة أطلق عليها اسم البروتونات.
طرح النموذج النووي للذرة بعض المشكلات الملحة. ارتبطت مشكلة النموذج جزئيًّا بالتجاذب الكهروستاتيكي. وهو عبارة عن قوى الجذب التي تنشأ بين جسيمات متضادة الشحنة. بما أن إلكترونات سالبة الشحنة تدور حول نواة موجبة الشحنة، فيجب أن تفقد طاقة، وفي النهاية تدور في مدار حلزوني حتى تصل إلى النواة، وهو ما يتسبب في انهيار الذرة.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح نموذج رذرفورد أن الإلكترونات الموجودة في الذرة ينبغي أن تصدر طاقة في صورة طيف مستمر، الأمر الذي قد ينتج عنه قوس قزح. لكن عندما نظر العلماء إلى الطيف الناتج عن الذرات الغازية المثارة، لاحظوا سلسلة من الخطوط ذات ألوان مختلفة من الضوء. كانت هذه الأطياف الخطية التي أنتجتها هذه الذرات المثارة مميزة لكل عنصر.
لتفسير ذلك، طرح نيلز بور نموذجًا جديدًا للذرة. افترض بور في هذا النموذج أن النواة الذرية محاطة بإلكترونات تتقيد بشكل أساسي بمستويات طاقة منفصلة أثناء دورانها حول النواة. يشار إلى هذا الحيز من الفراغ الذي يحمل الإلكترونات بالأغلفة الإلكترونية أو المدارات، ومن هنا جاء اسم النموذج. هذه الأغلفة الإلكترونية لها مستويات طاقة منفصلة تتميز بأنصاف أقطار ثابتة تتناسب مع طاقتها.
ومن ثم، فإن الفرضية المختلفة التي يقدمها نموذج بور المداري للذرة عن نموذج رذرفورد النووي هي تلك الموضحة في خيار الإجابة د، والتي تنص على أن الأغلفة الإلكترونية تتميز بأنصاف أقطار ثابتة.
