نسخة الفيديو النصية
إذا أصيب شخص في صغره بالبكتيريا التي تسبب مرض السل الرئوي، فمن المرجح ألا يصاب بالسل مجددًا في كبره. لماذا يحدث ذلك؟ أ: تصبح الحواجز الدفاعية للشخص أقوى بعد الإصابة الأولى بالعدوى وتمنع دخول مسبب المرض في المستقبل. ب: تدمر الخلايا البلازمية الناتجة بعد تنشيط الخلايا البائية جميع خلايا الجسم القابلة للإصابة بالعدوى. ج: تنتج خلايا الذاكرة البائية بعد الإصابة الأولى بالعدوى، ويحث ذلك استجابة مناعية سريعة إذا أصيب الشخص بالعدوى مرة أخرى. د: هذا غير صحيح، إذا أصيب شخص بمرض السل الرئوي مرة واحدة، فمن المرجح أن يصاب به مرة أخرى.
حسنًا، دعونا الآن نحذف خيارات الإجابة، ونسترجع معًا ما يحدث عندما يصاب الجسم بمسبب المرض مرة أخرى.
عندما يصاب الجسم بأحد مسببات الأمراض لأول مرة، مثل البكتيريا التي تسبب مرض السل الرئوي، تنشط الاستجابة المناعية غير المتخصصة على الفور، تليها الاستجابة المناعية المتخصصة بعد أربعة إلى سبعة أيام. أحد أدوار الاستجابة المناعية المتخصصة هو تنشيط الخلايا البائية. عندما تواجه خلية بائية خلية تحمل مولد الضد المكمل لمستقبل هذه الخلية البائية، يرتبط هذا المستقبل بمولد الضد. وهذا يؤدي إلى تنشيط الخلية البائية، التي تخضع تبعًا لذلك لعملية التوسع النسيلي.
وكما هو موضح على الشكل، فإن التوسع النسيلي هو العملية التي ينتج عنها العديد من النسائل المتماثلة من الخلية البائية المنشطة. يتمايز معظم هذه النسائل إلى خلايا بلازمية تفرز أجسامًا مضادة تنتشر في الدم، وتقاوم العدوى. ومع ذلك، فإن كمية صغيرة منها تتمايز إلى خلايا ذاكرة بائية، وهذه يمكنها أن تظل في العقد الليمفاوية لعدة عقود، 40 أو حتى 60 عامًا أحيانًا.
وإذا تكررت إصابة الجسم بالعدوى نفسها في المستقبل، فإن خلايا الذاكرة البائية تتمايز سريعًا إلى خلايا بلازمية، ويفرز المزيد من الأجسام المضادة. وهذه الاستجابة المناعية الثانوية تكون أسرع وأقوى بكثير من الاستجابة الأولية التي أعقبت العدوى الأولى. في الواقع، قد تكون الاستجابة الثانوية فعالة للغاية لدرجة أنه في كثير من الأحيان، يصاب الشخص بالعدوى مرة أخرى دون أن يعلم.
يمكننا إذن استنتاج أن الإجابة الصحيحة عن السؤال هي ج. تنتج خلايا الذاكرة البائية بعد الإصابة الأولى، ويحث ذلك استجابة مناعية سريعة إذا أصيب الشخص مرة أخرى.