نسخة الفيديو النصية
الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة يمكن أن تتمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا الموجودة في جسم الإنسان. وهذا يجعلها مفيدة إلى حد كبير في الطب لعلاج الأمراض. ومع ذلك، فإن استخدام الخلايا الجذعية يواجه الكثير من المعارضة. أي مما يلي قد يمثل اعتراضًا علميًّا صحيحًا على استخدام الخلايا الجذعية في الطب؟ أ: يمكن أن تتحور الخلايا الجذعية في الجسم المتلقي وتؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان. ب: يمكن استخدام الخلايا الجذعية لإنتاج كميات كبيرة من الأنسجة أو حتى الأعضاء الجديدة. ج: يمكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج الاضطرابات الوراثية، لا الإصابات أو الأمراض المكتسبة. د: تكون أجنة بغرض الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية فقط. هـ: لا يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من متطوعين راغبين بالغين.
دعونا أولًا نحذف الخيارات لنفكر معًا في هذا السؤال.
يؤمل أن تقدم الخلايا الجذعية الكثير في مجال الطب. ولكنها أيضًا موضوع مثير للجدل بين العامة والعلماء. لذا دعونا نوضح المفاهيم الأساسية لعلم بيولوجيا الخلايا الجذعية لفهم كيفية تسخيرها في الطب.
توجد أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية حسب قدرتها. كانت الخلايا الجذعية الأولى التي استخدمت بنجاح في الطب هي الخلايا الجذعية المكونة للدم. عزلت هذه الخلايا الجذعية البالغة من النخاع العظمي من متبرعين بالغين أصحاء. ونظرًا لأن الخلايا الجذعية المكونة للدم محدودة القدرة، فبإمكانها أن تتمايز فقط إلى أنواع عديدة من خلايا الدم. ومن ثم يمكنها أن تساعد في علاج المرضى الذين يعانون من سرطان الدم أو بعض أنواع السرطانات.
على الرغم من أن الخلايا الجذعية المكونة للدم مفيدة للغاية، فلا يمكنها أن تتمايز إلى أي نوع آخر من خلايا الجسم، كالخلايا العضلية أو الخلايا الجلدية. أما الخلايا الناتجة عن إخصاب الحيوان المنوي للبويضة، فيمكنها أن تتمايز إلى أي نوع من خلايا جسم الإنسان. ويقال إن هذه الخلايا المكونة للزيجوت كاملة القدرة. عندما يبدأ الزيجوت في التمايز إلى جنين، تصبح الخلايا أكثر تخصصًا. ومع ذلك، يظل هناك عدد كبير من أنواع الخلايا التي يمكن أن تتمايز. يقال إن هذه الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرة. يمكن عزل هذه الخلايا الجذعية الجنينية وزراعتها في مزارع خلوية. وباستخدام بعض الإشارات الكيميائية، يمكن لهذه الخلايا أن تتمايز إلى أي نوع من الخلايا المرغوبة، كالخلايا الجذعية مثلًا. ويمكن بعد ذلك زرع أنسجة الجلد التي حصل عليها في شخص تعرض جلده لحروق شديدة.
من الناحية النظرية، يوجد العديد من الأمثلة على الاضطرابات أو الإصابات الوراثية أو المكتسبة التي يمكن علاجها بالخلايا الجذعية الجنينية. يمكن أخذ الخلايا الجذعية الجنينية من الأجنة الإضافية التي لن تزرع في عملية الإخصاب في المختبر. ومع ذلك فإن إتلاف الأجنة لإنتاج خلايا جذعية جنينية يطرح مسائل أخلاقية مثيرة للجدل إلى حد كبير.
في عام 2006 اكتشف العلماء طريقة مختلفة لإنتاج خلايا جذعية متعددة القدرة لا تتضمن استخدام الأجنة. سميت هذه الخلايا الجذعية بالخلايا الجذعية المتعددة القدرة المستحثة. ولإنتاج الخلايا الجذعية المتعددة القدرة المستحثة، لم يحتج العلماء إلى أكثر من عينة من الخلايا الجلدية من المريض. وباستخدام الإشارات الكيميائية التي يمكنها إعادة برمجة الحمض النووي (DNA)، يمكن أن تصبح هذه الخلايا الجلدية خلايا جذعية متعددة القدرة. وبعد ذلك، يمكن زراعة هذه الخلايا في مزرعة خلوية لتتمايز إلى أي نوع مرغوب من الخلايا، على سبيل المثال، الخلايا الجلدية التي يمكن أن تعالج حروق المريض.
تتمثل ميزة الخلايا الجذعية المتعددة القدرة المستحثة في أنها تمكن من تطبيق الطب الشخصي. وبما أن الخلايا الجذعية تأتي من المريض نفسه، فلا يوجد رفض مناعي للأنسجة المزروعة. وما تزال هناك أبحاث مكثفة حول سلامة استخدام الخلايا الجذعية المتعددة القدرة المستحثة في العلاج. على وجه التحديد، يحتاج العلماء إلى التأكد من أن الخلايا المزروعة لن تحدث طفرة أو تسبب سرطانات.
يمكننا الآن إعادة عرض خياراتنا على الشاشة لتحديد الاعتراض العلمي الصحيح على استخدام الخلايا الجذعية في الطب. كما ذكرنا الآن في نقاشنا للخلايا الجذعية المتعددة القدرة المستحثة، فإن الإجابة الصحيحة هي الخيار أ. يمكن أن تتحور الخلايا الجذعية في الجسم المتلقي وتؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان.