نسخة الفيديو النصية
من الذي اقترح فرضية أن كل أنواع المادة، متضمنة الإلكترونات، يمكن أن تكون لها خواص موجية؟
على مدار التاريخ، حاول العلماء الكشف عن أسرار الذرة من خلال وضع نماذج للمساعدة على فهمها وتفسيرها. هيا نتناول بعض التطورات والنماذج الأخيرة في النظرية الذرية الحديثة، التي تقودنا إلى فرضية الخواص الموجية.
في بداية القرن العشرين، طرح نيلز بور نموذج بور للذرة. في هذا النموذج، تدور الإلكترونات حول النواة عند مستويات طاقة ثابتة، مثل الكواكب حول الشمس. كان هذا النموذج رائعًا في تمثيل ذرة الهيدروجين، كما هو موضح. لكن بمجرد أن تصبح الذرات أكثر تعقيدًا، يعجز النموذج عن تفسير الأطياف الذرية للعناصر الأخرى تفسيرًا دقيقًا. تعامل نموذج بور للذرة مع الإلكترونات بصفتها جسيمات، وليس موجات. وقد خالف هذا القصور في رؤية بور مبدأ عدم التأكد لهايزنبرج، وهو مبدأ مهم في ميكانيكا الكم.
ينص هذا المبدأ على أنه كلما زادت دقة تحديد موضع جسيم ما في الفراغ، قلت قدرتنا على تحديد كمية حركته بدقة، والعكس بالعكس. وبما أن الإلكترونات في نموذج بور تتصرف بطريقة يمكن التنبؤ بها، فإنها لا تتبع هذا المبدأ. ساعدنا عمل هايزنبرج على إعادة تصور سلوك الإلكترونات، إلى جانب رؤى جديدة أخرى. على سبيل المثال، اكتشف أحد العلماء أن الأجسام المادية يمكن أن تظهر خواص موجية وأخرى جسيمية. ويسمى هذا بازدواجية الموجة والجسيم. وقد اكتشف لويس دي برولي هذا المفهوم. وبفضل هذا العالم، نفترض أن أي جسيم، مثل الإلكترون، يكون له خواص موجية وأخرى مادية.
إذن، للإجابة عن السؤال جوابًا صحيحًا، يمكننا القول: إن الشخص الذي اقترح فرضية أن كل أنواع المادة يمكن أن تكون لها خواص موجية هو دي برولي.
