نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي يقارن بين الاستجابة المناعية الأولية والاستجابة المناعية الثانوية لمسبب المرض؟ أ: عادة ما تكون الاستجابة الأولية لمسبب المرض أبطأ، وتنتج عنها كمية أقل من الأجسام المضادة مقارنة بالاستجابة المناعية الثانوية. ب: عادة ما تكون الاستجابة الأولية لمسبب المرض أسرع، وتنتج عنها كمية أكبر من الأجسام المضادة مقارنة بالاستجابة المناعية الثانوية. ج: تنتج عن الاستجابة المناعية الأولية والاستجابة المناعية الثانوية الكمية نفسها من الأجسام المضادة في المقدار نفسه من الوقت.
يطلب منا هذا السؤال المقارنة بين الاستجابة الأولية والاستجابة الثانوية لجهاز المناعة المكتسبة. الخلايا الليمفاوية، مثل الخلايا التائية والخلايا البائية، جزء من جهاز المناعة التكيفية. تتعرف هذه الخلايا على مولدات الضد الموجودة على أسطح مسببات الأمراض وتحث استجابة مناعية للتخلص من العدوى. يمكن أن تصبح الخلايا البائية منشطة استجابة لمولد الضد وتنقسم وتتمايز إلى خلايا بلازمية. يمكن للخلايا البلازمية أن تفرز أجسامًا مضادة لمحاربة مسبب المرض.
فيما يأتي رسم بياني يوضح كمية الأجسام المضادة الناتجة بمرور الوقت بعد التعرض لمسبب المرض. دعونا أولًا نناقش هذه الاستجابة المناعية الأولية، ثم نر ما يحدث أثناء الاستجابة المناعية الثانوية عند التعرض المتكرر لمسبب المرض. تحدث الاستجابة المناعية الأولية عند التعرف على مولد الضد لأول مرة. عادة ما تستغرق عملية التعرف هذه وقتًا طويلًا؛ لأن جهاز المناعة التكيفية لا يمكنه التعرف على مولد الضد في الحال.
بمجرد أن تنضج الخلية البائية بحيث يمكنها التعرف على مولد الضد المحدد هذا، تصبح الخلية البائية منشطة. يمكن أن تنقسم الخلايا البائية المنشطة وتتمايز إلى خلايا الذاكرة البائية وخلايا بلازمية. يمكن للخلايا البلازمية أن تفرز أجسامًا مضادة متخصصة لمسبب المرض. وهذا ما يجعل كمية الأجسام المضادة تزداد خلال الاستجابة المناعية الأولية.
بمجرد التخلص من العدوى، يتوقف نشاط الخلايا البلازمية هذه وتموت، وتبدأ مستويات الأجسام المضادة في الانخفاض. وما يتبقى هو خلايا الذاكرة البائية. هذه الخلايا طويلة الأمد وهي متخصصة لمولد الضد الذي حفز نضجها. لذا، إذا عاود مسبب المرض إصابة العائل، فستتمكن خلايا الذاكرة البائية هذه من التعرف عليه في الحال. تنقسم خلايا الذاكرة هذه وتكون خلايا بلازمية بإمكانها أن تفرز مستويات عالية من الأجسام المضادة ضد مسبب المرض هذا بسرعة. لذا عندما ننظر إلى الاستجابة المناعية الثانوية، نلاحظ أن مستويات الأجسام المضادة ترتفع بسرعة كبيرة، وتنتج بكميات كبيرة مقارنة بما يحدث أثناء الاستجابة المناعية الأولية.
إذن، الإجابة الصحيحة هي الخيار أ. عادة ما تكون الاستجابة الأولية لمسبب المرض أبطأ، وتنتج عنها كمية أقل من الأجسام المضادة مقارنة بالاستجابة المناعية الثانوية.