نسخة الفيديو النصية
يوضح الرسم مخططًا مبسطًا لآلية ضبط نسبة الجلوكوز في الدم. ما الهرمونان المشار إليهما بالحرفين أ، ب على الترتيب؟
لعلنا نتذكر أن كل خلية في جسم الإنسان تحتاج إلى الجلوكوز في التنفس الخلوي لإطلاق الطاقة. ونحصل على الجلوكوز عن طريق هضم الكربوهيدرات في طعامنا باستخدام الإنزيمات. ثم يمتص الجلوكوز في الدم وينقل إلى جميع أنحاء الجسم. ونظرًا لاختلاف احتياجات الطاقة لدينا في الأوقات المختلفة من اليوم، يجب الحفاظ باستمرار على تركيز الجلوكوز في الدم عند المستوى الأمثل.
في بعض الأحيان نستهلك من الكربوهيدرات أكثر مما هو مطلوب لتلبية احتياجات الطاقة لدينا. عند حدوث ذلك، يرتفع تركيز الجلوكوز في الدم فوق المستوى الأمثل، كما نرى في هذا المخطط الانسيابي. ترصد زيادة تركيز الجلوكوز في الدم بواسطة خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، التي تستجيب بإفراز الإنسولين في الدم. الإنسولين هو هرمون بروتيني يؤثر بالأساس على خلايا الكبد والعضلات والدهون لزيادة امتصاصها للجلوكوز من الدم. كما يعزز تحويل الجلوكوز إلى جليكوجين للتخزين. وهذا يؤدي إلى انخفاض تركيز الجلوكوز في الدم، ما يعيده إلى المستوى الأمثل.
في حالات أخرى، على سبيل المثال، عند ممارسة تمارين رياضية شاقة، تكون احتياجات الطاقة أعلى مما يمكن أن توفره الكربوهيدرات التي تناولناها. في هذه الحالة، ينخفض تركيز الجلوكوز في الدم إلى ما دون المستوى الأمثل، كما نرى هنا. ويكتشف البنكرياس هذا أيضًا، لكن هذه المرة عن طريق خلايا ألفا بدلًا من خلايا بيتا. تستجيب خلايا ألفا لمستويات الجلوكوز المنخفضة في الدم عن طريق إطلاق هرمون بروتيني مختلف يسمى الجلوكاجون في الدم. يستهدف الجلوكاجون خلايا الكبد، ويدفعها إلى تحويل الجليكوجين إلى جلوكوز، ثم إطلاق الجلوكوز في الدم. ونتيجة لذلك، يزيد تركيز الجلوكوز في الدم مرة أخرى وصولًا إلى المستوى الأمثل.
إذن، حددنا أن الهرمونين اللذين يمثلهما الحرفان أ، ب هما الإنسولين والجلوكاجون، على الترتيب.