نسخة الفيديو النصية
ما المقصود بالحمض النووي (DNA) المتكرر؟ أ: التتابعات المتتالية من الحمض النووي (DNA) التي تكرر نفسها وتوجد في جميع أجزاء الجينوم. ب: النسخ المتكررة من الجينوم في الخلية، التي توجد في جميع أجزاء جسم الكائن الحي. ج: الجينات التي تتكرر بعدة نسخ في جميع أجزاء الجينوم. د: النيوكليوتيدات التي تستخدم أكثر من مرة في الحمض النووي (DNA).
الحمض النووي (DNA)، أو الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين، هو الجزيء الذي يحمل المعلومات الوراثية في جميع الكائنات الحية. يتكون جزيء DNA عادة من شريطين، كل منهما عبارة عن سلسلة من وحدات منفردة تسمى «النيوكليوتيدات». نلاحظ هنا هذه النيوكليوتيدات المختلفة على أحد الشريطين وتتابع النيوكليوتيدات المتكاملة معها على الشريط الآخر الملتف حوله.
وفي البشر، إذا نظرنا إلى التتابع الكامل لـ DNA، أو للجينوم البشري، فسنجد أن طوله يزيد عن ستة مليارات زوج من النيوكليوتيدات. واكتشف ذلك بعد تحديد تتابع الجينوم البشري في إطار مشروع الجينوم البشري، الذي كان ثمرة جهد عالمي بذله العديد من العلماء واستغرق إكماله أكثر من 10 سنوات.
بجانب اكتشاف حجم الجينوم البشري، علمنا أيضًا أنه يحتوي على أكثر من 20000 جين مشفر للبروتين، وهو ما يمثل حوالي واحد بالمائة من الجينوم البشري. وتحتوي هذه الجينات على التتابعات التي تحمل شفرة البروتينات، مثل الإنسولين أو الهيموجلوبين. أما نسبة الـ 99 بالمائة الباقية، فتتكون من DNA غير مشفر. وهذا عبارة عن تتابع DNA لا يحمل شفرة بروتينات. ويمكن أن تنسخ هذه التتابعات إلى الحمض النووي الريبوزي (RNA) التركيبي، مثل الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA)؛ أو RNA المنظم، مثل الحمض النووي الريبوزي الدقيق (microRNA).
ولكن نصف الجينوم البشري تقريبًا يتكون من تتابعات من DNA المتكرر الذي ليس له وظيفة محددة. ومن الأمثلة على ذلك عنصر Alu، وهو مقطع من DNA طوله 300 زوج قواعد يتكرر أكثر من مليون مرة في الجينوم البشري. في الواقع، يتكون حوالي 10 بالمائة من الجينوم البشري من عناصر Alu المتكررة هذه.
بالعودة إلى السؤال، نجد أن الخيار الذي يعطي أفضل وصف للمقصود بالحمض النووي (DNA) المتكرر هو الخيار أ: التتابعات المتتالية من الحمض النووي (DNA) التي تكرر نفسها وتوجد في جميع أجزاء الجينوم.