نسخة الفيديو النصية
افترض أنك في أحد المباني حينما صرخ شخص: حريق! واستجابة لذلك، قفزت فزعًا. ما المستجيب في هذا الفعل الانعكاسي؟
يطلب منا هذا السؤال تحديد المستجيب في فعل انعكاسي. ربما تكون قد سمعت عن مصطلح «الفعل الانعكاسي» من قبل، مثلما يحدث عندما يطرق الطبيب على ركبتك أثناء الفحص الطبي، أو عندما تقفز من مكانك حينما يفزعك شيء أو شخص ما. في كلتا الحالتين، يمثل الفعل الانعكاسي استجابة غير واعية للمثير. المثير هو تغير في البيئة الداخلية أو الخارجية يؤدي إلى حدوث استجابة.
إنك لست بحاجة إلى التفكير في الفعل الانعكاسي قبل حدوثه؛ فهو يحدث لا إراديًّا. جميع التغيرات التي تطرأ على البيئة المحيطة، وأيضًا في البيئة الداخلية للجسم نفسه، تستشعرها مستقبلات. هذه المستقبلات هنا مستقبلات حرارية توجد أسفل جلد الإصبع وتستشعر الحرارة. تنقل هذه المستقبلات إشارة كهربية إلى الخلايا العصبية الحسية، تنتقل بعد ذلك إلى الخلايا العصبية الموصلة في الجهاز العصبي المركزي. وهذا يمثل النصف الأول من القوس الانعكاسي.
باستخدام الشكل، هل يمكنك معرفة إلى أين تنتقل هذه الإشارة بعد ذلك؟ تنتقل الإشارة من الخلايا العصبية الموصلة إلى الخلايا العصبية الحركية التي تتصل في النهاية بالمستجيبات. المستجيب جزء من الجسم، عادة ما يكون عضلة أو غدة، يستحث استجابة لمثير ما.
حسنًا، بعد أن ناقشنا بعض المصطلحات المتعلقة بالأفعال الانعكاسية، دعونا نعاود النظر إلى السؤال. يتحدث هذا السؤال عن موقف يصرخ فيه شخص «حريق!»، وهو ما جعلك تقفز فزعًا. بما أن الاستجابة تلقائية، فإننا نعتبرها فعلًا انعكاسيًّا، والاستجابة للمثير تمثلت في القفز. ومن ثم فلا بد أن المستجيب هو العضلات التي تجعلك تقفز. وهذا يعني أن الإجابة الصحيحة عن السؤال؛ «ما المستجيب؟»، هي عضلات ساقيك.