نسخة الفيديو النصية
في هذا الفيديو سوف نتعلم كيف يمكن أن تتكون الجلطات الدموية لحماية الجسم من النتائج الخطيرة لفقدان الدم المفرط. وسوف نستعرض خطوة بخطوة آلية تجلط الدم، والعوامل المختلفة المتضمنة في هذه العملية. وأخيرًا، سنكتشف كيف يمكن أن تنشأ اضطرابات التجلط عن عوامل تجلط معيبة أو غير كافية، وكيف يمكن معالجة بعض هذه الاضطرابات.
تدفق الدم في جسم الإنسان ضروري لبقائه على قيد الحياة؛ فهو يزود أجهزة الجسم بالأكسجين والمغذيات التي تحتاج إليها لكي تؤدي وظائفها، ويتخلص من فضلاتها الأيضية. وتنقل الأوعية الدموية الدم في جميع أجزاء الجسم. ويمكننا أن نرى جزءًا من أحد الأوعية الدموية مكبرًا في هذا المخطط. عندما نجرح، حتى وإن كان جرحًا بسيطًا، يمكن أن تتضرر بطانة الأوعية الدموية تحت الجلد. ولهذا السبب ننزف. لكن، هل لاحظت من قبل أن النزيف يتوقف عادة خلال بضع دقائق؟ فلا يمكن لجسم الإنسان أن يتحمل فقدان كميات كبيرة من الدم، فقد يؤدي هذا إلى فشل أعضاء الجسم الأساسية، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة.
لذلك يتميز الجسم بآلية مثيرة للاهتمام لمنع فقدان الدم المفرط من خلال جعل الدم يتكتل في عملية يطلق عليها تجلط الدم أو تخثره. وهذا يمنع فقدان الدم المفرط، ويمنح الجرح وقتًا للالتئام، ويسمح عادة لأعضاء الجسم الحيوية بالعمل بطريقة سليمة. والسبب في ذلك أن الدم يستمر في إمدادها بالأكسجين والمغذيات والتخلص من فضلاتها الأيضية. وفي هذا الفيديو سوف نتعرف على العوامل المختلفة المتضمنة في عملية تجلط الدم، والوظائف التي تقوم بها. لكن دعونا أولًا نلق نظرة على المكونات المختلفة للدم السليم.
لعلك تعرف بالفعل أن الدم عبارة عن سائل. وإذا وضعناه في أنبوب اختبار، وفصلناه إلى مكوناته المختلفة، فسوف يبدو بهذا الشكل. يحتوي الدم السليم على عدد من الخلايا المختلفة والأجزاء المعلقة في وسط سائل يسمى البلازما. تشمل هذه الخلايا خلايا الدم الحمراء المسئولة عن نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في أنحاء الجسم، والتي تمنح الدم لونه الأحمر المميز أيضًا، وخلايا الدم البيضاء المهمة للدفاع المناعي، وأجزاء من الخلايا يطلق عليها الصفائح الدموية. لنلق نظرة أقرب على الصفائح الدموية، لأنها المكونات المسئولة عن تكوين الجلطات الدموية.
يطلق على الصفائح الدموية باللاتينية أحيانًا thrombocytes، وهي عبارة عن أجزاء من الخلايا توجد في الدم. تستخدم البادئة thrombo- لوصف أي شيء يتعلق بتجلط الدم. وفي الواقع، يطلق على الجلطة الدموية أحيانًا مصطلح thrombus باللاتينية. واللاحقة -cyte تعني خلية، ولكن الصفائح الدموية في واقع الأمر عبارة عن أجزاء صغيرة من خلايا أكبر حجمًا تسمى الخلايا الكبيرة النواة، وهي خلايا توجد في النخاع العظمي. تظل الصفيحة الدموية العادية في حالة دوران في الدم لمدة عشرة أيام تقريبًا. وتعمل الصفائح الدموية مع عوامل تجلط محددة في الدم لتحدث تخثر الدم.
دعونا نتعلم المزيد عن الصفائح الدموية ونفهم الدور الذي تقوم به. عندما يتدفق الدم بصورة طبيعية في الأوعية الدموية، تكون الصفائح الدموية في حالة غير نشطة. تبطن الأوعية الدموية بخلايا تسمى الخلايا البطانية. وعندما تتعرض هذه الخلايا للضرر بسبب إصابة، تجذب الصفائح الدموية إلى موضع الجرح. تسمى هذه الخطوة «التلاصق»؛ حيث تتلاصق الصفائح الدموية مع الجزء الممزق من الوعاء الدموي. وبمجرد أن تتلاصق الصفائح الدموية عند موضع الجرح، فإنها تنشط.
تفرز الصفائح الدموية المنشطة عوامل تجذب المزيد من الصفائح الدموية، وهو ما يجعل هذه الصفائح الدموية تتلاصق وتنشط أيضًا. تتراكم هذه الصفائح الدموية معًا مكونة في نهاية المطاف تركيبًا يسمى سداد الصفائح الدموية. وهذا السداد يمنع مكونات الدم الأخرى من التسرب بحرية من الوعاء الدموي الممزق. وعندما يتخثر الدم على هذا النحو، فإنه يتحول من الحالة السائلة إلى كتلة غليظة من أنسجة الدم تشبه الهلام تسد الوعاء الدموي الممزق. يحفز تكوين سداد الصفائح الدموية سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية.
تفرز الأوعية الدموية الممزقة والأنسجة المحيطة بالأوعية الدموية العامل النسيجي ثرومبوبلاستين. وعامل الثرومبوبلاستين مسئول عن تحويل بروتين يسمى «البروثرومبين» يفرز بواسطة الكبد، إلى الثرومبين الذي يعد إنزيمًا نشطًا. ولا يمكن حدوث هذا التفاعل إلا في وجود أيونات الكالسيوم. يحتوي الدم أيضًا على بروتين يسمى «الفيبرينوجين». يفرز الفيبرينوجين أيضًا بواسطة الكبد ويكون ذائبًا في بلازما الدم. وعندما يتكون إنزيم الثرومبين من البروثرومبين فإنه يؤثر على الفيبرينوجين، ويحوله إلى مادة تسمى فيبرين؛ وهي مادة غير قابلة للذوبان في بلازما الدم.
ونظرًا إلى أن الفيبرين بروتين غير قابل للذوبان، فإنه لا يمكن أن يذوب في بلازما الدم بمجرد تكونه. وبدلًا من ذلك، يترسب الفيبرين خارج الدم على شكل شبكة من الألياف المجهرية. تعزز خيوط الفيبرين المتكونة بهذه الطريقة سداد الصفائح الدموية من خلال تكوين شبكة تحجز خلايا الدم الحمراء والمزيد من الصفائح الدموية المنشطة. يكون الفيبرين وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية معًا تجلطًا أكثر قوة يمكنه أن يغلق جدار الوعاء الدموي بصورة فعالة ويسمح له بأن يلتئم. دعونا نلخص الخطوات المتضمنة في عملية تجلط الدم من خلال هذا المخطط الانسيابي، بداية بتعرض الأوعية الدموية للضرر بسبب إصابة.
تؤدي هذه الإصابة إلى جذب الصفائح الدموية إلى الجرح. تفرز الأوعية الدموية الممزقة والأنسجة المحيطة بها العامل النسيجي ثرومبوبلاستين. وفي وجود أيونات الكالسيوم، يحول الثرومبوبلاستين بروتين البروثرومبين إلى إنزيم الثرومبين النشط. بعد ذلك يحول إنزيم الثرومبين بروتين الفيبرينوجين الذائب في بلازما الدم إلى الفيبرين غير القابل للذوبان. ثم يكون الفيبرين شبكة غير قابلة للذوبان مكونة من خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، تسد الجرح وتغلقه مما يسمح له بالالتئام.
إلى جانب منع فقدان الدم المفرط من الجروح، لتجلط الدم فوائد أخرى. فعندما تتعرض لجرح أو خدش، قد تلاحظ تكون قشرة على الجرح. هذه القشرة مكونة في الواقع من جلطات دموية جافة. وتظل القشرة تغطي موضع الجرح لتمكن الجلد الممزق من الالتئام تحتها. لعلك تتذكر أن مسببات الأمراض عبارة عن عوامل بيولوجية قادرة على التسبب في المرض. والقشرات المتجلطة تستطيع أيضًا منع دخول مسببات الأمراض إلى مجرى الدم عبر الجرح. وهذا يفسر لماذا يعد مفيدًا تغطية الجرح بلاصقة طبية، حيث تعمل عازلًا يحول دون دخول مسببات الأمراض.
عندما يتعرض جدار الوعاء الدموي لنوع من التلف فإنه يضيق. وهذا يعني أن الأوعية الدموية تتقلص أو تصبح أضيق، مما يساعد في منع فقدان الدم قبل تكون التجلط. وبعد ضيق الأوعية الدموية، يمكن أن تتكون جلطة تسد مكان الجزء المتضرر لمنع فقدان المزيد من الدم. وفي النهاية سوف يلتئم الجرح ويعود تدفق الدم إلى حالته الطبيعية.
دعونا نر ماذا يحدث إذا لم يتمكن الدم من تكوين الجلطات، أو إذا تكونت الجلطات على نحو سريع أكثر من اللازم. مثلما تعلمنا، ثمة العديد من البروتينات، والإنزيمات، والعوامل المختلفة التي تتضمنها سلسلة التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تسبب تجلط الدم. إذا كان أي من هذه العوامل معيبًا أو ناقصًا فقد يتسبب في حدوث اضطراب في التجلط؛ حيث لا يمكن للجسم أن يكون جلطات في موضع الإصابة. دعونا نتناول بعض الحالات التي قد تسبب اضطرابات تجلط الدم في الجسم.
ينتج العديد من البروتينات التي تتضمنها عملية التجلط في الكبد، مثل البروثرومبين الذي يتحول إلى إنزيم الثرومبين. ويتطلب إنتاج البروثرومبين وجود فيتامين K، وهذا يعني أن نقص فيتامين K يمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث اضطراب التجلط. وعليه، يمكن لأي حالة مرضية أو اضطراب آخر يضر بوظائف الكبد، مثل تليف الكبد أو الالتهاب الكبدي، أن يسبب اضطرابًا في تجلط الدم. تتحكم جينات معينة في إنتاج كل من العوامل المتضمنة في تجلط الدم. ويمكن أن يؤدي حدوث طفرات في هذه الجينات إلى إنتاج عوامل تجلط معيبة أو غير كافية، وهو ما يسبب اضطرابات تجلط الدم الوراثية.
تعد الهيموفيليا أحد الأمثلة على اضطرابات تجلط الدم الوراثية. والهيموفيليا عبارة عن اضطراب في تجلط الدم يتسم بنزف مفرط وخارج عن السيطرة من الجروح. إذا جرح شخص مصاب بالهيموفيليا، فلن يتمكن من السيطرة على تدفق الدم من الجرح، ولن يتجلط الدم. وهذا أمر خطير لأن الجسم، مثلما ذكرنا سابقًا، لا يمكنه تحمل فقدان الكثير من الدم. ففقدان الكثير من الدم يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المنقول إلى كل خلايا الجسم. والآثار الجسمانية لذلك يمكن أن تتمثل في الدوار وضيق التنفس.
أهم من ذلك أن تدفق الدم ونقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم الأساسية مثل القلب والدماغ سوف يقل بسبب فرط فقدان الدم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية في حالة عدم وصول الدم إلى القلب، أو حدوث سكتات دماغية في حالة عدم وصول الدم للدماغ، أو ربما يؤدي إلى الوفاة. عادة ما يعالج مرضى الهيموفيليا بحقن عامل التجلط الناقص، وتسمى «تركيزات عامل التجلط». ويمكن أن يعالج مرضى الهيموفيليا أيضًا من خلال إضافة أطعمة غنية بفيتامين K والحديد إلى نظامهم الغذائي.
على الرغم من أن جلطات الدم مهمة في التئام الجروح، فإن تكون تجلط داخل الوعاء الدموي قد يتسبب في الحد من تدفق الدم بشكل طبيعي. وعند حدوث ذلك على نحو مفرط، من الممكن أن يكون شديد الخطورة. دعونا نلق نظرة على عوامل الخطورة وما يمكن أن تؤدي إليه عند فرط تكون الجلطات. تزيد خطورة تكون الجلطات الدموية أثناء فترات عدم النشاط الطويلة، وإصابة الأوعية الدموية التي قد تحدث على سبيل المثال بسبب جراحة معقدة. كما تزيد السمنة من خطر زيادة تكون الجلطات الدموية. وبعض الناس أكثر عرضة لتكون الجلطات الدموية بسبب اضطرابات وراثية كامنة أو بسبب اضطرابات المناعة الذاتية. وتصبح الجلطات الدموية شديدة الخطورة عند حدوثها بانتظام أو على نحو غير ضروري، لأنها قد تتسبب في منع وصول الدم إلى الأعضاء الأساسية، مما يعيق تأدية وظائفها بشكل طبيعي، تمامًا كما يحدث في حالة الفقدان المفرط للدم.
يوضح هذا الشكل كيف يبدو تدفق الدم الطبيعي عبر وعاء دموي كبير. بينما يمكننا أن نرى في هذا الشكل أنه عند حدوث تجلط دموي، أو تخثر، في أحد الأوعية الدموية الكبيرة، فإن هذا يمنع تدفق الدم بشكل طبيعي. وهذا يعني أنه يمنع وصول الأكسجين إلى هذه الأنسجة والأعضاء الحيوية. وكما هو الحال في الفقدان المفرط للدم، فعند تكون الجلطة في وعاء دموي كبير متصل بالقلب، من الممكن أن تحدث نوبة قلبية. وإذا تكونت الجلطة في وعاء دموي كبير يمد الدماغ بالأكسجين، فمن الممكن أن يسبب سكتة دماغية. وكل من النوبة القلبية والسكتة الدماغية يمكن أن تسبب الوفاة. ولذلك فإن التعرف على أعراضهما مبكرًا ومنعهما قدر الإمكان، من خلال التحكم في عوامل الخطورة التي نستطيع التحكم فيها، ضروري للبقاء على قيد الحياة.
لعلك تتساءل: لماذا لا يتجلط الدم عادة داخل الأوعية الدموية؟ مثلما تعلمنا، تستحث الجلطات الدموية من خلال تجمع الصفائح الدموية التي تنتج بعد ذلك عوامل التجلط. ويحدث تجمع الصفائح الدموية بسبب حدوث تمزق في بطانة الأوعية الدموية. في الوعاء الدموي السليم، من المفترض أن يتدفق الدم دون عوائق. وهذا يمنع التجمع التلقائي للصفائح الدموية داخل الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لخلايا الجسم، لا سيما خلايا الكبد والرئتين، أن تنتج مركبًا يسمى الهيبارين.
يعمل الهيبارين مضادًّا للتخثر، وكما يبدو من وصفه فهو يمنع التخثر أو التجلط. وهو يمنع تكون جلطات جديدة من خلال تثبيط تكون الفيبرين. لعلك تتذكر أن الفيبرين بروتين غير قابل للذوبان يكون شبكة حول الصفائح الدموية في خلايا الدم الحمراء تعزز سداد الصفائح الدموية ومن ثم الجلطات الدموية.
وعلى الرغم من أن الجسم ينتج الهيبارين عادة بصورة طبيعية، فمن الممكن استخدامه أيضًا في صورة دواء لتقليل خطر الإصابة بالجلطات الدموية. على سبيل المثال، إذا خضع مريض لجراحة كبيرة تتطلب منه أن يمكث في الفراش لفترة نقاهة طويلة، فإنه قد يعطى الهيبارين لضمان عدم تجلط الدم بسبب الفترات الطويلة من عدم الحركة. دعونا نطبق ما تعلمناه حتى الآن عن تجلط الدم على سؤال تدريبي.
أي مكونات الدم مسئول مسئولية أساسية عن تجلطه؟ (أ) البلازما، (ب) خلايا الدم البيضاء، (ج) الهيموجلوبين، (د) خلايا الدم الحمراء، (هـ) الصفائح الدموية.
إن تدفق الدم في جسم الإنسان أمر ضروري لعمل جميع أعضاء الجسم بصورة طبيعية؛ حيث إنه يمدها بالأكسجين والمغذيات. ولا يمكن للجسم أن يتحمل فقدان كميات كبيرة من الدم، حيث يؤدي ذلك إلى فشل أعضاء الجسم الأساسية في القيام بوظائفها، نظرًا لعدم حصولها على الأكسجين والمغذيات المطلوبة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. لذا، عندما تتعرض الأوعية الدموية التي تحمل الدم للضرر نتيجة إصابة، يتخثر الدم في موضع الجرح ويتحول إلى كتلة غليظة من النسيج الدموي تسمى جلطة دموية. تسد الجلطات الدموية الوعاء التالف وتمنع النزيف المفرط.
يتكون الدم من عدة مكونات مختلفة. لذلك، دعونا نلق نظرة على المكونات المختلفة الواردة في السؤال ونر إذا ما كان بإمكاننا تحديد أي منها هو المسئول عن تكوين الجلطات الدموية. البلازما هي الوسط السائل للدم. وجميع مكونات الدم تكون معلقة في البلازما، فهي المسئولة عن نقلها في جميع أنحاء الجسم. إذن، هذا الخيار ليس له علاقة بالتجلط، ومن ثم فهو غير صحيح. خلايا الدم البيضاء هي الخلايا المكافحة للعدوى. إنها المسئولة عن تحديد مسببات الأمراض في الجسم وتوليد استجابات مناعية لها. ونظرًا لأن هذه الخلايا لا تلعب أي دور في تكوين الجلطات الدموية، فإن هذا الخيار غير صحيح أيضًا.
يوجد الهيموجلوبين في خلايا تسمى خلايا الدم الحمراء. والهيموجلوبين مادة صبغية موجودة في خلايا الدم الحمراء وهو مسئول عن نقل الأكسجين إلى الأنسجة التي تحتاجها وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون. ورغم ذلك، فإن الهيموجلوبين غير مسئول عن تكوين الجلطات الدموية، ومن ثم فهذا الخيار غير صحيح أيضًا. وعلى الرغم من أن الجلطات الدموية تحتوي على بعض خلايا الدم الحمراء كما نرى هنا، فإن هذه الخلايا ليست مسئولة في واقع الأمر عن تكوين الجلطات نفسها التي يسألنا عنها السؤال. إذن، فهذا الخيار غير صحيح أيضًا.
الصفائح الدموية عبارة عن أجزاء من خلايا أكبر يطلق عليها الخلايا الكبيرة النواة، وتوجد في النخاع العظمي. تعمل الصفائح الدموية مع عوامل التجلط الأخرى في الدم لإحداث تخثر الدم. عند تعرض بطانة أحد الأوعية الدموية للضرر، تجذب الصفائح الدموية إلى موضع الإصابة وتكون تركيبًا يسمى سداد الصفائح الدموية. وتنشط هذه الصفائح وتستحث سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تؤدي إلى تكون تجلط دموي. إذن، الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال هي الصفائح الدموية.
لنلخص كل ما تعلمناه في هذا الفيديو عن تجلط الدم من خلال مراجعة النقاط الرئيسية. تتكون الجلطات الدموية لمنع فقدان الدم المفرط من الأوعية الدموية الممزقة. تبدأ هذه العملية بواسطة أجزاء من الخلايا تسمى الصفائح الدموية. يحول الثرومبوبلاستين البروثرومبين إلى إنزيم الثرومبين، الذي يمكنه تحويل الفيبرينوجين الذائب إلى فيبرين غير قابل للذوبان. يكون الفيبرين شبكة على موقع الضرر، ويسد الخلايا المتضررة لمنع العدوى وفقدان الدم المفرط. يمكن أن تؤدي عوامل التجلط المعيبة أو غير الكافية إلى اضطرابات التجلط، مثل الهيموفيليا. لكن جلطات الدم الزائدة أو غير الضرورية يمكن أن تمنع وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية. ويمكن علاج ذلك من خلال مضادات التخثر مثل الهيبارين.