نسخة الفيديو النصية
أي العبارات الآتية تعرف العامل الحفاز بشكل أفضل؟ (أ) المادة التي تزود المتفاعلات بطاقة لزيادة معدل التفاعل. (ب) المادة التي يمكن أن تحدث أي تفاعل كيميائي. (ج) المادة التي تزيد تركيز أو مساحة سطح المتفاعلات لزيادة معدل التفاعل. (د) المادة التي تغير معدل التفاعل، ولكنها لا تتغير كيميائيًّا في نهاية التفاعل. (هـ) المادة التي تزيد كمية نواتج التفاعل الكيميائي.
لتحديد العبارة التي تعرف العامل الحفاز بشكل أفضل، دعونا نتناول عاملًا حفازًا حيويًّا، ألا وهو اللاكتيز. العوامل الحفازة الحيوية مثل اللاكتيز تسمى أيضًا إنزيمات. وكل إنزيم له وظيفته المحددة. ومهمة اللاكتيز هي تكسير اللاكتوز. واللاكتوز هو جزيء سكر كبير يصعب على الجسم هضمه. لذا يجب تكسيره إلى جزيئات سكر أصغر. هذه العملية في حد ذاتها تتم ببطء لأنها تتطلب الكثير من الطاقة. وهنا يأتي دور اللاكتيز. فاللاكتوز يرتبط باللاكتيز، ويفصل الإنزيم جزيئات اللاكتوز. يكون هذا التفاعل أسرع؛ لأن استخدام العامل الحفاز يقلل كمية الطاقة اللازمة لكي يحدث التفاعل.
بمجرد أن تنفصل جزيئات اللاكتوز، يبدو إنزيم اللاكتيز كما كان قبل بدء التفاعل. لذا يمكن استخدامه مرة أخرى لتكسير المزيد والمزيد من جزيئات اللاكتوز. إذن، فإن اللاكتيز، أي الإنزيم أو العامل الحفاز، لا يستهلك خلال التفاعل، لكنه يظل دون تغيير من الناحية الكيميائية. والآن بعد أن عرفنا كيف يعمل العامل الحفاز، دعونا نتناول العبارات المعطاة.
تنص العبارة (أ) على أن العامل الحفاز هو المادة التي تزود المتفاعلات بطاقة لزيادة معدل التفاعل. على الرغم من أن العوامل الحفازة تقلل بالفعل من كمية الطاقة اللازمة لحدوث التفاعل، فإنها لا تزود المتفاعلات بالطاقة. إذن، الخيار (أ) لا يمكن أن يكون إجابة هذا السؤال.
ينص خيار الإجابة (ب) على أن العامل الحفاز هو المادة التي يمكن أن تحدث أي تفاعل كيميائي. بالنظر إلى شكل اللاكتيز، نلاحظ أن موقعه النشط، أي المكان الذي يحدث فيه التفاعل، مصمم تحديدًا ليناسب جزيء اللاكتوز. ولكي نكسر النشويات، سنحتاج إلى إنزيم مختلف موقعه النشط له شكل مختلف. ولتكسير الليبيدات، نحتاج إلى إنزيم آخر. إذن، العامل الحفاز لا يمكن أن يستخدم لإحداث أي تفاعل. وعليه، فإن الخيار (ب) لا يمكن أن يكون إجابة هذا السؤال.
ينص خيار الإجابة (ج) على أن العامل الحفاز هو المادة التي تزيد تركيز أو مساحة سطح المتفاعلات لزيادة معدل التفاعل. على الرغم من أن زيادة تركيز أو مساحة سطح المتفاعلات طريقة لزيادة معدل التفاعل، فإن العامل الحفاز يزيد معدل التفاعل عن طريق خفض كمية الطاقة اللازمة لحدوث التفاعل. إذن، فإن خيار الإجابة (ج) لا يعرف العامل الحفاز.
ينص خيار الإجابة (د) على أن العامل الحفاز هو المادة التي تغير معدل التفاعل، ولكنها لا تتغير كيميائيًّا في نهاية التفاعل. لاحظنا في المثال أن اللاكتوز تكسر إلى سكريات أصغر بسرعة أكبر عند استخدام اللاكتيز عاملًا حفازًا. لاحظنا أيضًا أنه بعد انفصال جزيئات اللاكتوز، يظل اللاكتيز كما هو دون تغيير على الرغم من مشاركته في التفاعل. يبدو بالفعل أن خيار الإجابة (د) يعرف العامل الحفاز. لكن للتأكد، دعونا نتناول خيار الإجابة (هـ).
ينص خيار الإجابة (هـ) على أن العامل الحفاز هو المادة التي تزيد كمية نواتج التفاعل الكيميائي. وعلى الرغم من أن العامل الحفاز يسرع التفاعل الكيميائي، فإن كمية النواتج تعتمد في المقام الأول على كمية المتفاعلات التي نبدأ بها. إذن، العامل الحفاز لا يزيد كمية النواتج. وعليه، فإن الخيار (هـ) لا يمكن أن يكون إجابة هذا السؤال.
بناء على ذلك، فإن العبارة التي تعرف العامل الحفاز بشكل أفضل هي خيار الإجابة (د) المادة التي تغير معدل التفاعل، ولكنها لا تتغير كيميائيًّا في نهاية التفاعل.
