نسخة الفيديو النصية
أي العبارات الآتية ليست صوابًا عن البصمة الوراثية؟ أ: يمكن دراسة التباين الوراثي في الكائنات الحية الأخرى باستخدام البصمة الوراثية. ب: يمكن تحديد ترتيب النيوكليوتيدات داخل جينات معينة في الكروموسومات باستخدام البصمة الوراثية. ج: يمكن تحديد هوية جثث الموتى باستخدام البصمة الوراثية. د: يمكن تحديد والد شخص باستخدام البصمة الوراثية.
يتناول هذا السؤال البصمة الوراثية، التي لها العديد من التطبيقات المهمة. وهي تقنية تستخدم التتابع الفريد للنيوكليوتيدات الموجود داخل خلايا كل فرد.
لعلك تتذكر أن جميع الكائنات الحية تحتوي على حمض نووي (DNA). يتكون DNA من وحدات فرعية متكررة تسمى النيوكليوتيدات تحتوي على قواعد نيتروجينية مختلفة. قد تكون هذه القواعد من الجوانين، أو السيتوزين، أو الأدينين، أو الثايمين. في البشر، تحتوي كل خلية على مليارات النيوكليوتيدات. ونسبة التشابه في تتابع هذه النيوكليوتيدات بين فردين هي 99.9 بالمائة. هذا يعني أنه توجد نيوكليوتيدة واحدة مختلفة تقريبًا لكل 1000 نيوكليوتيدة في DNA للشخص. ومع وجود مليارات النيوكليوتيدات في خلايا الشخص، فهذا يعني وجود ملايين الاختلافات.
دعونا نمثل بعض هذه الاختلافات في صورة نقاط سوداء في DNA للشخص B. يمكن أن نجد هنا نيوكليوتيدة أدينين من الشخص A، ونيوكليوتيدة سيتوزين من الشخص B. لكي نرصد هذه الاختلافات، يمكننا استخدام إنزيمات خاصة تسمى إنزيمات القطع يمكنها قطع DNA عند تتابعات محددة من النيوكليوتيدات. ولأن إنزيمات القطع تقطع DNA، فسنمثلها في صورة مقص. لنفترض أن إنزيم القطع هذا لا يقطع إلا تتابع DNA الآتي: GAATTC. يحمل DNA للشخص A هذا التتابع في هذا الموضع تحديدًا؛ لذا سيقطع بواسطة إنزيم القطع. لكن الشخص B لديه نيوكليوتيدة مختلفة في هذا الموضع. ومن ثم فإن إنزيم القطع لن يقطع DNA عند هذه النقطة.
بسبب وجود هذه الاختلافات بين التتابعين، ينتج عن ذلك أنماط قطع مختلفة في جميع DNA للشخص A والشخص B. بعض عمليات القطع تكون متشابهة، في حين يختلف بعضها الآخر. ينتج عن عمليات القطع هذه تقسيم DNA إلى مقاطع. ونظرًا لوجود أنماط قطع مختلفة بين تتابعات DNA هذه، تنتج مقاطع مختلفة الحجم. باستخدام تقنية خاصة تسمى الفصل الكهربائي بالهلام، يمكن ترتيب هذه المقاطع في الهلام حسب حجمها، ثم تصويرها. هذا النمط من المقاطع التي نراها في الهلام فريد بالنسبة إلى كل فرد، ولهذا تسمى بصمة وراثية.
الآن، سنستعرض خيارات الإجابة المختلفة؛ لتحديد أيها غير صحيح فيما يتعلق بالبصمة الوراثية. ينص الخيار أ على أنه يمكن استخدام البصمة الوراثية لتحديد التباين الوراثي. إذا لم يكن الكائنان متطابقين، ستقطع إنزيمات القطع DNA لكل منهما بطريقة مختلفة، وينتج عن ذلك بصمات وراثية فريدة. وبما أن هذه العبارة صواب، ونحن نبحث عن عبارة غير صواب، يمكننا استبعاد هذه الإجابة.
في الخيار ب لا يمكننا تحديد ترتيب النيوكليوتيدات أو التتابع، من خلال البصمة الوراثية. فنحن لا نرى سوى مقاطع مختلفة الأحجام، وهو ما يشير إلى الاختلافات في تتابع DNA. إذن هذه العبارة ليست صوابًا، ومن ثم فهي تمثل الإجابة الصحيحة.
لنلق نظرة على العبارتين الأخيرتين قبل أن نحدد الاختيار النهائي. في الخيار ج، من الممكن التعرف على الجثث باستخدام البصمة الوراثية؛ لأن هذه البصمات تكون فريدة لكل فرد. إذن، هذا الخيار غير صحيح. في الخيار د، من الممكن تحديد والد الشخص باستخدام البصمة الوراثية؛ لأن نصف تتابع DNA تقريبًا بين الأب والابن سيكون متماثلًا، وهو ما يؤدي إلى وجود بصمات وراثية متشابهة بينهما، ولا يمكن أن يكون هذا مجرد صدفة. إذن، هذا الخيار غير صحيح.
ومن ثم، فإن العبارة غير الصواب فيما يتعلق بالبصمة الوراثية مذكورة في الخيار ب. يمكن تحديد ترتيب النيوكليوتيدات داخل جينات معينة في الكروموسومات باستخدام البصمة الوراثية.
