نسخة الفيديو النصية
يوضح الشكل الاستجابة الخلوية لإصابة النسيج بعد اختراق مسمار للجلد. ما العملية التي توضحها الخلية X؟
لعلك تتذكر أن مسبب المرض عبارة عن كائن حي أو عامل يمكن أن يصيب عائلًا ويسبب المرض. قد تكون الإنفلونزا التي يسببها فيروس الإنفلونزا مألوفة لك. وإذا كنت أصبت من قبل بتسمم غذائي، فقد يكون السبب في ذلك هو بكتيريا تسمى السالمونيلا. تغطى أجسامنا بالجلد الذي يعمل باعتباره حاجزًا طبيعيًّا لمنع دخول مسببات أمراض مثل هذه. لكن إذا اخترق الجلد، على سبيل المثال، مسمار، كما نرى في الشكل، فإن مسببات الأمراض الموجودة على المسمار يمكنها استغلال هذا المنفذ لدخول الجسم وإحداث عدوى.
يجب بعد ذلك تنشيط خلايا المناعة غير المتخصصة لمنع مسبب المرض من الانتشار في جميع أنحاء الجسم والتسبب في أضرار جسيمة. أولًا: تنشط الخلايا الصارية. وهي خلايا دم بيضاء متخصصة حبيبية الشكل لأنها تحتوي على جسيمات صغيرة مملوءة بمواد كيميائية تحفز عملية تعرف باسم الالتهاب. يبدأ الالتهاب عندما تطلق الخلايا الصارية المنشطة مادة كيميائية تسمى الهيستامين، والممثلة هنا بالنقاط الصفراء. كما تطلق أيضًا السيتوكينات، الممثلة هنا بالنقاط الوردية.
يؤدي الهيستامين إلى توسع الأوعية الدموية القريبة من موضع الإصابة، ومن ثم تصبح أكثر نفاذية، في حين تحفز السيتوكينات الخلايا البلعمية، وهي نوع آخر من خلايا الدم البيضاء، على الانتقال في الدم إلى المنطقة المصابة. بسبب زيادة تدفق الدم ونفاذية الأوعية الدموية، تكون العديد من الخلايا البلعمية قادرة على الانتقال بسرعة ملحوظة إلى موضع الإصابة.
بمجرد أن تحدد الخلايا البلعمية مواقع مسببات الأمراض، فإنها تبتلعها في عملية تسمى البلعمة. ثم تتضمن هذه العملية هضم مسبب المرض داخل الخلية البلعمية باستخدام الإنزيمات، كما تتضمن أحيانًا ظهور مولدات الضد الخاصة به على سطح غشاء الخلية البلعمية لتنشيط مكونات الاستجابة المناعية المتخصصة.
إذا نظرنا مرة أخرى إلى الشكل الموضح في السؤال، فسنلاحظ أن الخلية X قد غادرت الوعاء الدموي عند موضع الإصابة، وبدأت في ابتلاع مسبب المرض. ومن ثم، يمكننا استنتاج أن العملية التي توضحها الخلية X هي البلعمة.