نسخة الفيديو النصية
ثاني أكسيد الكربون جزيء غير قطبي صغير. ما الطريقة المرجح أن يمر بها هذا الجزيء عبر الأغشية؟ أ: ينتشر عبر طبقة الفوسفوليبيد المزدوجة. ب: ينتشر إلى داخل الخلية عن طريق بروتين حامل. ج: يدخل عبر أحد البروتينات القنوية. د: يدخل عن طريق الإدخال الخلوي.
لنبدأ بإلقاء نظرة على تركيب الأغشية الخلوية حتى نتمكن من معرفة كيفية مرور الجزيئات غير القطبية الصغيرة، مثل جزيء ثاني أكسيد الكربون، عبر تلك الأغشية. تتكون الأغشية الخلوية من طبقتين من الفوسفوليبيد؛ لذلك يشار إليها عادة باسم طبقات الفوسفوليبيد المزدوجة. وتتجه ذيول الأحماض الدهنية للفوسفوليبيدات إلى الداخل؛ بعضها نحو بعض، وهو ما يجعل الجزء الداخلي من الغشاء غير قطبي أو كارهًا للماء.
تتجه الرءوس الفوسفاتية القطبية أو المحبة للماء في الفوسفوليبيدات إلى الخارج نحو البيئات المائية في الفراغ الخارج الخلوي وفي سيتوبلازم الخلية. ويسهل الجزء الداخلي غير القطبي للغشاء انتقال الجزيئات غير القطبية، وخاصة الجزيئات الصغيرة منها، عبره عن طريق الانتشار السلبي. وكما نعلم، فإن المذيب يذيب شبيهه. لعلنا نتذكر أن الانتشار هو عملية انتقال الجزيئات من منطقة عالية التركيز إلى منطقة منخفضة التركيز. وتوصف بأنها عملية سلبية؛ لأنها لا تتطلب مدخلات طاقة من الكائن الحي نفسه.
يعد الإدخال الخلوي من أمثلة النقل الحجمي. ويتضمن نقل كميات كبيرة من الجزيئات نقلًا نشطًا إلى داخل الخلية باستخدام حويصلة. ويشير مصطلح الإدخال الخلوي إلى ابتلاع الخلية شيئًا ما. يعد الإدخال الخلوي عملية نشطة. وهذا يعني أنه يتطلب مدخلات طاقة. وبما أننا نعلم أن ثاني أكسيد الكربون جزيء غير قطبي، فمن المرجح أن يمر عبر الغشاء الخلوي من خلال النقل السلبي، لا من خلال النقل النشط الذي يحدث عن طريق الإدخال الخلوي.
الجزيئات الكبيرة أو المشحونة أو القطبية لا يمكنها الانتشار مباشرة عبر الأغشية. وإنما يجب أن تستخدم أحد البروتينات الحاملة أو البروتينات القنوية المدمجة في طبقة الفوسفوليبيد المزدوجة. لكن ثاني أكسيد الكربون ليس جزيئًا كبيرًا أو قطبيًّا أو مشحونًا. لذا لن ينقل عبر بروتينات الأغشية. علمنا من المعطيات أن هذا الجزيء صغير وغير قطبي، وهو ما يشير إلى أنه يمكن أن يمر عبر الفوسفوليبيدات عن طريق الانتشار البسيط. إذن، الإجابة الصحيحة هي الخيار أ. ينتشر عبر طبقة الفوسفوليبيد المزدوجة.