نسخة الفيديو النصية
لماذا يعد عدم احتياج الأفعال الانعكاسية إلى التفكير أمرًا مفيدًا؟
يتناول هذا السؤال الأفعال الانعكاسية؛ لذلك دعونا نراجع ما نحتاج إلى معرفته عن هذه الأفعال للإجابة عن السؤال بشكل صحيح. في البداية، سنتناول بعض المصطلحات الأساسية.
الفعل الانعكاسي عبارة عن استجابة لمثير ما تحدث دون الحاجة إلى تفكير واع. المثير هو أي تغير في البيئة الداخلية أو الخارجية يمكن أن يؤثر على نشاط الكائن الحي، مثل التغير في شدة الضوء أو تركيز الماء في الدم. والاستجابة هي التغير الذي يحدث في الجسم كرد فعل تجاه المثير، مثل تغير حجم حدقة العين أو إنتاج البول.
تساعد الأفعال الانعكاسية في منع وقوع إصابات لأجسامنا؛ لذلك من المهم أن تحدث بسرعة ولا إراديًّا. على سبيل المثال، إذا وضعت يدك على جسم ساخن، فستجد أنك تبعدها على الفور دون الحاجة إلى التفكير في الأمر أو اتخاذ قرار واع بتحريكها. في هذه الحالة، يساعد رد الفعل السريع هذا في تجنب حدوث حروق شديدة في يدك. إذا كان عليك التفكير في هذا الفعل أولًا، فلن يحدث بالسرعة نفسها، ما يعني أن يدك ستظل ملامسة للجسم الساخن بينما يعالج دماغك المعلومات ويتخذ قرارًا بإبعادها.
لهذا السبب تتجاوز معظم الأفعال الانعكاسية الدماغ في البداية، وبدلًا من ذلك تعالج بسرعة عبر الحبل الشوكي داخل الجهاز العصبي المركزي. في غياب الحاجة إلى التفكير في الموقف قبل اتخاذ رد الفعل، تستطيع أجسامنا التصرف بشكل أسرع وحمايتنا في اللحظات الحرجة، وهو ما يمنع حدوث إصابات أكثر خطورة.
يمكننا التوصل من هذه المعلومات إلى الإجابة الصحيحة عن السؤال. يعد عدم احتياج الأفعال الانعكاسية إلى التفكير أمرًا مفيدًا؛ لأن الإشارات لا تنقل إلى الدماغ، ويسمح ذلك للجسم بالاستجابة أسرع.