نسخة الفيديو النصية
يحيط بالنواة غشاء مزدوج يعرف بالغلاف النووي. ما وظيفة هذا الغشاء؟ يمنع أي مواد من دخول النواة أو الخروج منها. يعمل موقعًا لتخليق الحمض النووي الريبوزي (RNA). يسمح بارتباط النواة بالغشاء الخلوي. يفصل محتويات النواة عن السيتوبلازم.
دعونا نتناول هذا السؤال باستخدام المعلومات التي نعرفها بالفعل عن وظيفة النواة، والغلاف النووي، والمكونات الخلوية الأخرى. يوصف الغلاف النووي في السؤال بأنه غشاء. والغشاء البلازمي هو حاجز شبه منفذ يحيط بالخلايا وبعض عضيات الخلايا الحقيقية النواة، ويفصلها عن بيئتها الخارجية. عادة ما تتحكم الأغشية أيضًا فيما يدخل منطقة أو خلية معينة ويخرج منها. هذا شكل بسيط جدًّا لخلية حقيقية النواة، وهي خلية تحتوي على نواة. يمكنك أن ترى الغشاء الخلوي الذي يحيط بالخلية الموضحة هنا. ترتبط النواة، مثل جميع العضيات، بالغشاء الخلوي عبر الهيكل الخلوي.
دعونا نلق نظرة عن كثب على النواة حتى نتمكن من فهم التراكيب الموجودة داخلها ووظائفها المختلفة بصورة أفضل. يعد الغلاف النووي نسخة متخصصة من الغشاء البلازمي وهو يحيط بنوى معظم الخلايا الحقيقية النواة. يمنع الغلاف النووي بعض المواد الكبيرة الحجم، مثل جزيئات الحمض النووي (DNA) الموضحة في الصورة هنا، من دخول النواة والخروج منها. يحتوي الغلاف النووي على فجوات صغيرة تسمى المسام النووية. تسمح هذه المسام لجزيئات مثل الحمض النووي الريبوزي (RNA)، بدخول النواة والخروج منها بسهولة. وسبب هذا هو أنه جزيء وراثي أصغر من جزيء الحمض النووي (DNA). ومن ثم، يصبح بإمكان الحمض النووي الريبوزي (RNA)، المرور من خلال المسام النووية، في حين لا يستطيع الحمض النووي (DNA) فعل ذلك.
الغلاف النووي مفيد أيضًا لأنه يقسم التفاعلات التي تحدث في النواة وفي أي مكان آخر في الخلية. والتقسيم هو تكوين مناطق منفصلة محاطة بأغشية داخل الخلية للسماح بحدوث تفاعلات غير متوافقة في أجزاء مختلفة من الخلية. هذا يعني أن المتفاعلات، والنواتج، والإنزيمات المتضمنة في تفاعلات مختلفة داخل النواة والسيتوبلازم، يمكن أن تظل منفصلة. يوجد داخل النواة جسم كروي كثيف يسمى النوية. والنوية هي منطقة داخل النواة يخلق فيها الحمض النووي الريبوزي (RNA)، ولا سيما الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA) الذي تتكون منه الريبوسومات.
والآن بعد أن عرفنا بعض المعلومات الأساسية عن النواة ومكوناتها، دعونا نراجع الخيارات المختلفة لنقرر أيها صحيح. أولًا، دعونا نتناول الخيار الذي ينص على أن الغلاف النووي يمنع أي مواد من دخول النواة أو الخروج منها.
نعلم أن أحد أدوار الغشاء هو التحكم فيما يدخل خلية أو منطقة محددة وما يخرج منها. ولكن لن تكون هناك فائدة إذا منعت هذه الأغشية جميع المواد من الدخول أو الخروج. قد تمنع المسام النووية في الغلاف النووي المواد الأكبر حجمًا من دخول النواة والخروج منها. إلا أن الجزيئات الأصغر حجمًا، مثل جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) التي تحدثنا عنها سابقًا، تمر عبر الغلاف النووي بواسطة هذه المسام. وعليه، فإن هذا الخيار غير صحيح؛ إذ إنه ينص على أن جميع المواد تمنع من المرور عبر الغشاء، لكننا نعرف أن بعض المواد، مثل جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA)، بإمكانها المرور لأنها أصغر حجمًا.
دعونا نتناول الخيار الذي يشير إلى تخليق الحمض النووي الريبوزي (RNA). إذا نظرنا إلى الشكل، فسنرى أن النوية هي منطقة داخل النواة يخلق فيها الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA) الذي تتكون منه الريبوسومات. وهذا يعني أن هذا الخيار لا يصف أيضًا وظيفة الغلاف النووي، إذن، فهو غير صحيح.
دعونا نتناول الخيار الذي يشير إلى ارتباط النواة بالغشاء الخلوي. كما ذكرنا من قبل، تتصل النواة بالغشاء الخلوي عبر الهيكل الخلوي. وبناء عليه، فإن هذا الارتباط ليس نتيجة مباشرة لوجود الغلاف النووي. إذن، هذا الخيار غير صحيح أيضًا.
دعونا نتناول الخيار الأخير. تنص هذه الإجابة على أن وظيفة الغشاء هي فصل مكونات النواة عن السيتوبلازم. وهذا يصف عملية التقسيم، كما تذكر. إذن، تصف هذه الإجابة إحدى الوظائف الأساسية لجميع الأغشية، وهي فصل مكونات شيء ما عن شيء آخر يوجد خارجه، وبهذا يمكن أن تحدث تفاعلات كيميائية مختلفة في كل قسم. وهكذا فإن الخيار الأفضل لوصف وظيفة الغلاف النووي هو فصل مكونات النواة عن السيتوبلازم.