نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي لا يحفزه نشاط الإنسولين؟ أ: امتصاص الجلوكوز من الدم بواسطة الخلايا. ب: إنتاج الخلايا لجزيئات الجليكوجين. ج: إنتاج الخلايا لجزيئات الجلوكوز. د: خفض مستوى الجلوكوز في الدم إذا تجاوز المعدل الطبيعي.
يدور هذا السؤال حول هرمون يسمى الإنسولين يفرزه البنكرياس. لمعرفة الإجابة الصحيحة لهذا السؤال، دعونا نراجع الحقائق الرئيسية عن دور البنكرياس عندما يؤدي وظيفة الغدد الصماء، وكيف يؤثر الإنسولين على مستويات الجلوكوز في الدم.
قد تمثل مستويات الجلوكوز في الدم المرتفعة للغاية أو المنخفضة للغاية خطورة، لكن لحسن الحظ، يمكن للبنكرياس تنظيم هذه المستويات. لكن كيف يفعل ذلك؟ يفرز البنكرياس هرموني الإنسولين والجلوكاجون. وهذان من الهرمونات المتضادة. بعبارة أخرى: يعمل كل منهما ضد الآخر للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم بالمعدل الطبيعي.
دعونا الآن نلق نظرة على تأثيرات هذين الهرمونين على الجسم. سنبدأ بالإنسولين. عندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، بعد تناول وجبة مثلًا، يستشعر البنكرياس ذلك ويستجيب عن طريق إفراز كمية كبيرة من الإنسولين. ينتقل الإنسولين حول الجسم عبر مجرى الدم. يحتوي معظم خلايا الجسم على مستقبلات للإنسولين، ومن ثم يرتبط الإنسولين بها، وهو ما يحفز الخلايا لامتصاص الجلوكوز. وبعد ذلك تستخدم هذه الخلايا الجلوكوز في عملية التنفس الخلوي لإطلاق الطاقة التي تستخدمها في مجموعة متنوعة من الوظائف، مثل انقباض العضلات، وإنتاج مكونات خلوية جديدة، وتحفيز عملية الأيض.
إذا نظرنا إلى السؤال، سنجد أنه يسأل عن عملية لا يحفزها نشاط الإنسولين. يبدو أن امتصاص الخلايا للجلوكوز يحفزه الإنسولين، لذا يمكننا استبعاد الخيار أ.
عندما يرتبط الإنسولين بخلايا الكبد والعضلات، فإنه يحفزهما لامتصاص الجلوكوز وربط الجزيئات إحداهما بالأخرى لتكوين كربوهيدرات معقدة متفرعة تسمى الجليكوجين. وهذا يعمل باعتباره مخزنًا للجلوكوز؛ لأنه غير قابل للذوبان وخامل. ومن ثم، فإنه يستقر في الخلية دون التأثير على وظيفتها. يحفز الإنسولين أيضًا الخلايا الدهنية لامتصاص الجلوكوز وتحويله إلى ليبيدات لتخزينها. يمكننا الآن استبعاد الخيار ب؛ لأن إنتاج الخلايا للجليكوجين يحفزه الإنسولين.
إزالة الجلوكوز من الدم يعيد مستويات الجلوكوز في الدم إلى المعدل الطبيعي، وهو ما يعني أننا يمكننا أيضًا استبعاد الخيار د من الإجابات المحتملة.
عندما تعود مستويات الجلوكوز في الدم إلى المعدل الطبيعي، يستشعرها البنكرياس، وينخفض إفراز الإنسولين. يمنع الإنسولين أيضًا إفراز هرمون الجلوكاجون؛ بحيث لا يفرز عندما تكون مستويات السكر في الدم طبيعية أو أعلى من المعدل الطبيعي. لكن عند انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، يحين دور الجلوكاجون لأداء وظيفته. عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم، يستشعر البنكرياس ذلك مرة أخرى. وهذه المرة، يطلق الجلوكاجون في الدم استجابة لذلك. ينتقل الجلوكاجون حول الجسم ويرتبط بمستقبلات في الكبد، وهو ما يتسبب في تكسير الجليكوجين المخزن إلى جزيئات جلوكوز مفردة. يحفز الجلوكاجون أيضًا خلايا الكبد على إنتاج الجلوكوز من الأحماض الأمينية والجليسرول. ثم يفرز الجلوكوز في الدم، وهو ما يساعد على إعادة تركيز الجلوكوز في الدم إلى المستوى الطبيعي.
يمكننا الآن العودة إلى سؤالنا الذي يستفسر عن الاستجابة التي لا يحفزها نشاط الإنسولين. عندما استعرضنا النقاط الرئيسية المتعلقة بالبنكرياس والهرمونين اللذين يفرزهما، استبعدنا الخيارات أ، ب، د؛ لأن جميعها يذكر عمليات يحفزها إفراز الإنسولين. ومن ثم، تتبقى لدينا الإجابة الصحيحة ج. الاستجابة التي لا يحفزها نشاط الإنسولين هي إنتاج الخلايا لجزيئات الجلوكوز.