نسخة الفيديو النصية
ما إنزيم الهضم، الذي ينتج من الغدد اللعابية والبنكرياس، والذي يساعد في تكسير النشا؟
النشا عبارة عن جزيء كبير من الكربوهيدرات موجود في العديد من أنواع الطعام المختلفة، مثل الخبز والمكرونة. يمكن أن يتكون كل جزيء من النشا مما يصل إلى آلاف جزيئات الجلوكوز. وجزيئات النشا كبيرة للغاية لدرجة أنها لا تمتص مباشرة في مجرى الدم؛ لذلك يجب تكسيرها أولًا إلى جزيئات جلوكوز منفردة صغيرة بما يكفي لحدوث هذا الامتصاص.
تشارك في عملية تكسير النشا إلى جلوكوز إنزيمات هضم تنتجها غدد معينة في الجسم. أولًا: يتكسر النشا إلى سكريات ثنائية تسمى «المالتوز». ويعني مصطلح «السكر الثنائي» حرفيًّا جزيئين من السكر؛ حيث إن السكريات الثنائية، مثل المالتوز، تتكون من جزيئين من السكر مرتبطين معًا. في المقابل، يعد النشا متعدد السكريات؛ حيث إن البادئة poly من الكلمة الإنجليزية polysaccharide تعني متعددًا، وتتكون من العديد من السكريات المرتبطة معًا، في حين يعد الجلوكوز سكرًا أحاديًّا؛ لأنه يتكون من جزيء سكر بسيط واحد فقط. والبادئة mono من الكلمة الإنجليزية monosaccharide تعني واحدًا.
يطلق على إنزيم الهضم الذي يحفز تكسير النشا إلى مالتوز اسم الأميليز. ويكتمل تكسير النشا عن طريق إنزيم هضم يسمى المالتيز، الذي يكسر المالتوز إلى مونومرات جلوكوز مفردة. والآن، نحتاج إلى معرفة أي من إنزيمي الهضم، الأميليز أو المالتيز، تنتجه الغدد اللعابية والبنكرياس.
تبدأ عملية تكسير النشا مباشرة بعد وضع الطعام في الفم؛ حيث يبدأ الأميليز الموجود في اللعاب في تكسير النشا إلى مالتوز. ينتج اللعاب وما يحتوي عليه من إنزيمات الأميليز في الغدد اللعابية ويفرز منها، وتوجد تلك الغدد في المنطقة المحيطة بالفم.
مع وصول النشا إلى الأمعاء الدقيقة، يكون الكثير منها قد تكسر بالفعل إلى مالتوز. ومع ذلك، تتبقى بعض جزيئات النشا. لتكسير جزيئات النشا المتبقية إلى مالتوز، يفرز البنكرياس أيضًا إنزيمات الأميليز في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، الذي يسمى الاثني عشر.
الآن، أصبحت لدينا معلومات كافية للإجابة عن هذا السؤال. إنزيم الهضم الذي ينتج من الغدد اللعابية والبنكرياس، والذي يساعد في تكسير النشا، هو الأميليز.