نسخة الفيديو النصية
في هذا الفيديو، سوف نتعرف على تشريح ووظيفة الغدة الدرقية وجارات الدرقية، والهرمونات التي تفرزها، وتأثيرها على الجسم.
تؤثر الغدة الدرقية على جميع أنسجة الجسم، حيث تعمل على اتساق وتيرته، وتنظم التمثيل الغذائي (أو الأيض)، والنمو، والنضج. يعني مثل هذا الدور المهم أنه حتى الاختلالات البسيطة في الغدة الدرقية قد تؤثر بصور مختلفة على الجسم بالكامل، مسببة ما يسمى بتأثير الفراشة، حيث يمكن أن يؤدي تغيير بسيط إلى نتائج كبيرة. لذلك، دعونا نسلط بعض الضوء على هذه الغدد المميزة.
تقع الغدة الدرقية وجارات الدرقية معًا عند قاعدة الجزء الأمامي من الرقبة، وتبدو مثل ربطة عنق. وهي تنتمي إلى جهاز الغدد الصماء في الإنسان، وهو مجموعة من الغدد الصماء التي تفرز نواقل كيميائية تسمى الهرمونات. تفرز الخلايا المختلفة الموجودة في الغدد الصماء هرمونات مختلفة. ثم تفرز هذه الهرمونات في مجرى الدم. ثم ينقلها الدم إلى جميع أنحاء الجسم للوصول إلى الخلايا أو الأعضاء المستهدفة. بمجرد أن تصل الهرمونات إلى مستقبلاتها، فإنها تنظم وظائف الخلايا لكي تكيف أجسامنا مع احتياجاتنا، أو مع التغيرات التي تطرأ على البيئة، وذلك للحفاظ على الوظائف الطبيعية للجسم. بعبارة أخرى، تساهم الهرمونات في الحفاظ على الاتزان الداخلي، وهو التوازن الدقيق الذي يحافظ عليه الجسم لضمان عمل جميع وظائف الجسم في تناغم.
لنبدأ بتناول تركيب الغدة الدرقية. تتكون الغدة الدرقية من فصين، وتقع مباشرة أسفل الحنجرة، التي تسمى أحيانًا تفاحة آدم. يتصل كل فص من فصيها على أحد جانبي القصبة الهوائية. ويتصل الفصان معًا بنسيج يسمى البرزخ. اشتق اسم الغدة الدرقية في الأصل من كلمة يونانية تعني «الدرع»، لأن شكل هذه الغدة يشبه نوعًا من أنواع الدروع اليونانية القديمة. يتكون كل فص من الغدة الدرقية من عدة وحدات كروية تسمى حويصلات الغدة الدرقية. يتكون جدار كل حويصلة من عدة خلايا مستطيلة الشكل تسمى الخلايا الحويصلية. تحيط هذه الخلايا بتجويف مملوء بسائل يسمى المادة الغروية. وهذا التجويف هو موقع حدوث التفاعلات المهمة أثناء إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. كما تستقبل الغدة الدرقية شبكة غنية من الأوعية الدموية التي تؤدي وظائف مهمة. لنلق نظرة على بعض هذه الوظائف.
تقع الغدة النخامية أسفل الدماغ مباشرة، وهي مسئولة عن إفراز العديد من الهرمونات المختلفة. وغالبًا ما يطلق عليها اسم سيدة الغدد، لأنها تتحكم في نشاط العديد من الغدد الصماء الأخرى، بما في ذلك الغدة الدرقية. يفرز الفص الأمامي من الغدة النخامية هرمونا في مجرى الدم يسمى الهرمون المنبه للغدة الدرقية، أو TSH. يعرف الهرمون المنبه للغدة الدرقية أيضًا باسم الثيروتروبين. تنقل الأوعية الدموية المرتبطة بالغدة الدرقية الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى الخلايا المستهدفة. وهي الخلايا الحويصلية للغدة الدرقية، التي تنشط لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. ثمة وظيفة أخرى مهمة لهذه الأوعية الدموية، وهي نقل المغذيات إلى الغدة الدرقية. هذه المغذيات، مثل الحمض الأميني التيروسين، تأتي من الطعام وتمتص في الدم من الجهاز الهضمي.
يوجد مغذ آخر يلعب دورًا حيويًّا في وظيفة الغدة الدرقية، وهو معدن أساسي يسمى اليود، وهو موجود في نظامنا الغذائي بوجه عام في الأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض. معظم أنواع ملح الطعام غنية باليود أيضًا. وإذا كنت محظوظًا بما يكفي لأن تعيش بالقرب من البحر، فقد أثبتت الدراسات أن تنفس هواء البحر يمكن أن يساهم في زيادة ما يحصل عليه الجسم من اليود. يمكن أن ينقل الدم هذه المغذيات إلى الغدة الدرقية، بحيث يمكن أن تنتقل إلى الخلايا الحويصلية ثم إلى المادة الغروية. في المادة الغروية، تستخدم الإنزيمات لدمج ذرات اليود مع الحمض الأميني التيروسين. ينتج هذا في الغالب هرمون الغدة الدرقية المسمى بالثيروكسين، والمعروف أيضًا باسم الثيرونين الرباعي اليود، أو T4، الذي يحتوي على أربع ذرات من اليود. يوجد هرمون آخر يحتوي على ثلاث ذرات فقط من اليود ينتج بكميات أقل ويسمى الثيرونين الثلاثي اليود، أو T3.
يخزن هذان الهرمونان في المادة الغروية. ثم يفرزان في الأوعية الدموية إذا وجه الهرمون المنبه للغدة الدرقية الخلايا الحويصلية لإطلاقهما. وعن طريق الأوعية الدموية، يمكنهما الوصول إلى الخلايا المستهدفة الأخرى في الجسم. تحول نسبة كبيرة من الثيرونين الرباعي اليود في الكبد إلى ثيرونين ثلاثي اليود، وهو شكل أكثر نشاطًا. إلى جانب الخلايا الحويصلية المستطيلة الشكل، توجد أيضًا خلايا مستديرة تسمى الخلايا الجارحويصلية في الغدة الدرقية. يطلق على هذه الخلايا أحيانًا الخلايا C، لأنها تفرز هرمونا يسمى الكالسيتونين. يعمل الكالسيتونين على خفض مستوى الكالسيوم في الدم. ويعمل هذا الهرمون بالتوازن مع هرمون الباراثورمون، كما سنتعرف عليه لاحقًا في الفيديو. دعونا الآن نستكشف التأثيرات المختلفة التي يمكن أن يحدثها هرمونا الغدة الدرقية على الجسم.
أولًا، يؤدي هذان الهرمونان دورًا هامًّا في النمو في وقت مبكر جدًّا من حياتنا. أثناء نمو الجنين، يعمل هرمونا الغدة الدرقية، الثيرونين الثلاثي اليود والثيرونين الرباعي اليود، على تحفيز انقسام وتمايز الخلايا العصبية، ما يجعلها تبني روابط تسمى التشابكات العصبية، التي ستكون مهمة جدًّا للتعلم والذاكرة. نتيجة لذلك، يمكن لنقص هرموني الغدة الدرقية أو اتباع نظام غذائي يفتقر إلى اليود أثناء الحمل، وهو ما يعني إمكانية إنتاج كميات أقل من هرموني الغدة الدرقية، أن يكون له آثار طويلة المدى على الجنين. وقد يتسبب ذلك في بعض الأحيان في حدوث تأخيرات مختلفة في النمو وإعاقات ذهنية في حالة تسمى متلازمة نقص اليود الخلقية. لذلك يظل هذان الهرمونان مهمين لوظائف الدماغ طوال حياتنا.
علاوة على ذلك، يؤدي كل من الثيرونين الثلاثي اليود والثيرونين الرباعي اليود دورًا هامًّا في النمو، وكذلك في الأيض. يتضمن الأيض جميع التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسامنا لدعم الحياة والحفاظ عليها. دعونا نحاول أولًا فهم تأثير هرموني الغدة الدرقية على الأيض على المستوى الخلوي. في جميع خلايا الجسم تقريبًا، تكون الميتوكوندريا مسئولة عن التنفس الخلوي. هذه العملية تكسر الجلوكوز لإطلاق طاقة في صورة أدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP. أولًا، يساعد هرمونا الغدة الدرقية، الثيرونين الثلاثي اليود والثيرونين الرباعي اليود، على امتصاص الجلوكوز في الأمعاء من الطعام الذي نتناوله. ثم يحفزان جميع الخلايا تقريبًا على امتصاص الجلوكوز، ويعززان أيضًا نشاط الميتوكوندريا لإطلاق المزيد من الطاقة. هذا يعني أنه على مستوى الجسم، تزداد الطاقة اللازمة لإمداد جميع الأنشطة الحيوية، مثل معدل ضربات القلب، أو ضغط الدم، أو درجة حرارة الجسم، أو الهضم.
نستطيع الآن أن نفهم تأثيرات هرموني الغدة الدرقية عندما تتواجد بكميات ضئيلة للغاية أو أكثر من اللازم في الجسم. حيث تتسبب المستويات غير الكافية من هرموني الغدة الدرقية في حدوث حالة تسمى قصور الغدة الدرقية. في البالغين، يحدث هذا عادة بسبب نقص اليود في النظام الغذائي، أو بسبب تفاعل مناعي ذاتي. هذا يعني أن الأجسام المضادة الخاصة بشخص ما تهاجم الغدة الدرقية، وتمنعها من إنتاج الهرمونات. وهذا يتسبب في تراكم سلائف هرمونات الغدة الدرقية في التجاويف الحويصلية. هذا يجعل الغدة الدرقية تبدو منتفخة، وأحيانًا متكتلة. ويسمى هذا العرض بالتضخم البسيط.
المكسيديما هي حالة مرتبطة بالقصور الحاد للغدة الدرقية. فبمجرد تغير وظائف المخ، تظهر الأعراض التي تتمثل في البطء، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، والإرهاق. في حالة الأطفال، غالبًا ما يحدث تأخر في النمو والبلوغ. تؤدي المكسيديما أيضًا إلى انخفاض معدل الأيض لدى المصاب. هذا يعني انخفاض ضربات القلب، في حين يزداد ضغط الدم، ويتباطأ معدل الهضم. غالبًا ما يعاني المصابون بالمكسيديما من الشعور بالبرد بشكل خاص، وزيادة الوزن، والإمساك، وتساقط الشعر. وغالبًا ما يمكن علاج قصور الغدة الدرقية بالهرمونات البديلة.
لنسأل أنفسنا الآن؛ ماذا يحدث عندما تنعكس المشكلة؛ أي عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات. تؤدي زيادة هرمونات الغدة الدرقية إلى فرط نشاط الغدة الدرقية. يمكن أن يحدث هذا بسبب سرطان الغدة الدرقية أو مرض مناعي ذاتي آخر يحفز إفراز هرموني الغدة الدرقية بصورة مفرطة. هذا يتسبب في تورم الغدة وتضخمها. وفي هذا الاضطراب، يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأنسجة الموجودة خلف العينين وحولهما، ما يؤدي إلى التهابهما وبروزهما. يسمى هذا النوع من تضخم الغدة الدرقية التضخم الجحوظي، فكلمة «جحوظ» تعني «بروزًا»، وهو بروز يحدث في مقل الأعين لهؤلاء المرضى.
تتنوع أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية. فمن خلال التحفيز المفرط لنشاط الدماغ، يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية تقلبات في المزاج، والعصبية، وسرعة الانفعال، وصعوبة في النوم. كما تزيد التغيرات في معدل الأيض للمصابين من معدل ضربات القلب، وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وغالبًا ما تتسبب في فقدانهم الوزن. ويمكن علاج هذا الاضطراب بالجراحة أو باستخدام اليود المشع.
لنتناول الآن الغدد جارات الدرقية، ولنبدأ بتركيبها. هذه الغدد الأربع في حجم حبة البازلاء. توجد اثنتان خلف كل فص من فصي الغدة الدرقية. تفرز الغدد جارات الدرقية هرمونًا يسمى هرمون الباراثورمون، أو PTH. يعمل هذا الهرمون بالتوازن مع الكالسيتونين الذي تعرفنا عليه سابقًا. حيث يؤدي هذان الهرمونان معًا دورًا هامًا جدًّا في تنظيم مستوى الكالسيوم في الجسم. إذن، كيف يتم التحكم في مستوى الكالسيوم في الدم عن طريق هرمون الباراثورمون والكالسيتونين؟ لنكتشف ذلك بالنظر إلى وظيفة الغدد جارات الدرقية.
عندما تنخفض مستويات الكالسيوم في الدم، يفرز هرمون الباراثورمون، الذي ينشط خلايا العظام لإطلاق الكالسيوم. يمكن للكالسيوم الذي يفرز بعد ذلك دخول مجرى الدم مرة أخرى، وهو ما يرفع مستويات الكالسيوم في الدم مرة أخرى إلى المستوى الطبيعي. أما إذا أصبحت مستويات الكالسيوم في الدم مرتفعة للغاية، فإن الخلايا الجارحويصلية في الغدة الدرقية تفرز الكالسيتونين، الذي ينشط امتصاص العظام للكالسيوم. وهذا يقلل من مستوى الكالسيوم في الدم، ويعيده إلى المستوى الصحي الطبيعي. يعد الكالسيوم مهمًّا جدًّا لبناء العظام، ولكن أيضًا في عدد كبير من الوظائف، بما في ذلك نقل الإشارات العصبية وانقباض العضلات. لذلك، من المهم جدًّا أن تكون مستويات الكالسيوم في الدم متوازنة.
في حالة قصور الغدد جارات الدرقية، تفرز الغدد جارات الدرقية كمية قليلة جدًّا من هرمون الباراثورمون. هذا يعني أن مستويات الكالسيوم في الدم تظل منخفضة جدًّا. وهذا يرتبط بتقلص العضلات، والإجهاد، ومشكلات في الذاكرة. في حالة فرط نشاط الغدد جارات الدرقية، يخرج الكثير من الكالسيوم من العظام. وهذا يمكن أن يجعلها أكثر عرضة للكسور. ونظرًا لوجود المزيد من الكالسيوم في مجرى الدم، فإن هذا يسبب انقباضات غير طبيعية في العضلات والقلب، وخللًا في وظائف الجهاز العصبي، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة. ويمكن معالجة هذه الاختلالات في وظائف الغدد جارات الدرقية عن طريق الأدوية أو العمليات الجراحية.
لنر إلى أي مدى تعلمنا عن الغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية وهرموناتهم من خلال تطبيق معرفتنا على سؤال تدريبي.
أي من الآتي ليس من الوظائف الأساسية لهرمون الثيروكسين في جسم الإنسان؟ (أ) تحفيز النمو العقلي والبدني. (ب) الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. (ج) زيادة كمية الكالسيوم في مجرى الدم. (د) الحفاظ على معدل ضربات القلب الطبيعي. أو (هـ) تنظيم معدل الأيض الأساسي.
الثيروكسين، الذي يعرف أحيانًا باسم T4، هو الهرمون الرئيسي الذي تفرزه الغدة الدرقية في جسم الإنسان. وهو يؤدي العديد من الوظائف المهمة في الجسم. في هذا السؤال، مطلوب منا تحديد أي من الوظائف المذكورة ليست إحدى وظائف هرمون الثيروكسين. لنتناول الخيارات لإيجاد الإجابة الصحيحة.
يلعب هرمون الثيروكسين دورًا أساسيًّا في تحفيز نمو المخ ووظائفه. فهو مسئول عن نمو الدماغ في المرحلة الجنينية وكذلك عن النمو البدني. ومن ثم، استنتجنا أن تحفيز النمو العقلي والبدني هو إحدى الوظائف الرئيسية للثيروكسين. لذلك، يمكننا استبعاد هذا الخيار.
يلعب الثيروكسين أيضًا دورًا هامًّا في عملية الأيض. يصف الأيض جميع التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم للحفاظ على الحياة، بما في ذلك التفاعلات التي تطلق الطاقة لتستخدمها الخلايا. من خلال تنظيم كمية الطاقة الموجودة في الجسم، يساعد الثيروكسين في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. لذلك، يمكننا استبعاد هذا الخيار أيضًا. من خلال تنظيم الأيض، يساعد الثيروكسين أيضًا في تنظيم معدل ضربات القلب. إذن، لا يمكن أن يكون هذا الخيار هو الإجابة الصحيحة.
معدل الأيض الأساسي هو المعدل الذي يستخدم به الجسم الطاقة أثناء الراحة لأداء وظائف الجسم الحيوية. من خلال تعزيز معدل التنفس الخلوي، وامتصاص الجلوكوز في الخلايا، يمكن أن يزيد هرمون الثيروكسين من معدل الأيض الأساسي. إذا كانت هناك حاجة إلى إمداد الخلايا بالجلوكوز على نحو أسرع، يجب الحفاظ على معدل ضربات القلب الذي يضخ الدم الذي يحتوي على الجلوكوز لخلايا الجسم. وهذا هو السبب في أن هرمون الثيروكسين لا ينظم معدل الأيض الأساسي فحسب، بل ينظم أيضًا معدل ضربات القلب. إذن، استنتجنا أن هذا الخيار أيضًا غير صحيح.
توجد على السطح الخلفي للغدة الدرقية أربع غدد تسمى الغدد جارات الدرقية، التي تفرز هرمونا يسمى هرمون الباراثورمون، أو PTH اختصارًا. هرمون الباراثورمون، وليس الثيروكسين، مسئول عن زيادة كمية الكالسيوم في مجرى الدم للحفاظ على مستوى الكالسيوم في الدم. وهذا يعني أن هذه الوظيفة ليست من وظائف الغدة الدرقية، بل من وظائف هرمونات الغدد جارات الدرقية. ومن ثم، فإن الوظيفة غير الصحيحة للثيروكسين هي زيادة كمية الكالسيوم في مجرى الدم.
دعونا نلخص ما تعلمناه في هذا الفيديو عن الغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية. الغدة الدرقية هي غدة صماء تشبه في شكلها شكل الفراشة، وتقع عند قاعدة الرقبة أسفل تفاحة آدم. تنتج الغدة الدرقية وتطلق هرموني الثيروكسين والثيرونين الثلاثي اليود. هذان الهرمونان مهمان للنمو البدني والعقلي، وكذلك الأيض. تفرز الغدة الدرقية أيضًا هرمونًا يسمى الكالسيتونين، الذي يقلل من مستويات الكالسيوم في الدم.
يمكن أن يتسبب قصور الغدة الدرقية، أو نقص هرمونات الغدة الدرقية، في حدوث تأخر في النمو، وإعاقات ذهنية، وبطء معدل الأيض. ويمكن أن يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، أو زيادة هرمونات الغدة الدرقية، في فقدان الوزن، وسرعة الانفعال، وزيادة معدل الأيض. توجد الغدد جارات الدرقية الأربع على السطح الخلفي للغدة الدرقية. وتفرز هرمون الباراثورمون. يزيد هرمون الباراثورمون من مستوى الكالسيوم في الدم. ويمكن أن يسبب قصور الغدد جارات الدرقية تقلصات عضلية مؤلمة، ومشكلات في الذاكرة، في حين أن فرط نشاط الغدد جارات الدرقية يمكن أن يسبب هشاشة العظام، وانقباضات غير طبيعية في العضلات والقلب.