نسخة الفيديو النصية
أي مما يأتي أفضل تعريف للتفاعل الماص للحرارة؟ أ: تمتص الحرارة من الوسط المحيط ويحدث انخفاض في طاقة الرابطة الكلية. ب: تنطلق الحرارة إلى الوسط المحيط ويحدث انخفاض في طاقة الرابطة الكلية. ج: تمتص الحرارة من الوسط المحيط وتحدث زيادة في طاقة الرابطة الكلية. د: تنطلق الحرارة إلى الوسط المحيط وتحدث زيادة في طاقة الرابطة الكلية. هـ: تمتص الحرارة من الوسط المحيط ولا يحدث أي تغير في طاقة الرابطة الكلية.
لمساعدتنا في الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نحلل مصطلح «ماص للحرارة». يشير المقطع «حرارة» إلى الطاقة الحرارية. وتشير كلمة «ماص» إلى الانتقال إلى الداخل. إذن يمكننا القول إن التفاعل الماص للحرارة هو التفاعل الذي تنتقل فيه الحرارة إلى الداخل، أو بعبارة أخرى التفاعل الذي يمتص الحرارة من الوسط المحيط، وإن كان التفاعل الماص للحرارة من الناحية العملية هو تفاعل يمتص الطاقة من الوسط المحيط بأي صورة، ويشمل ذلك الحرارة والضوء والصوت. في ضوء هذه المعلومات، يمكننا استبعاد الخيارين ب، د؛ لأننا نعلم أن التفاعلات الماصة للحرارة تمتص الطاقة من الوسط المحيط.
علينا الآن التفكير فيما يحدث لطاقة الرابطة الكلية أثناء التفاعل الماص للحرارة. في التفاعلات الكيميائية يتعين عادة امتصاص الطاقة لكي تنكسر الروابط، وانطلاق الطاقة عند تكون الروابط. نعلم أنه في التفاعل الماص للحرارة، تمتص الطاقة من الوسط المحيط. وبما أن كلًّا من تكسير الرابطة وتكوينها يحدث أثناء التفاعل الكيميائي، فلكي يكون التفاعل ماصًّا للحرارة، يجب أن تمتص كمية من الطاقة أكبر من تلك المنطلقة أثناء التفاعل.
لنر كيف يرتبط ذلك بطاقة رابطة المتفاعلات والنواتج في التفاعل الكيميائي. في بداية التفاعل يكون للمتفاعلات كمية معينة من الطاقة. في التفاعل الماص للحرارة، تمتص كمية من الطاقة أكبر من تلك المنطلقة أثناء التفاعل. هذا يعني أن النواتج سيكون لها طاقة رابطة كلية أعلى من المتفاعلات. إذن أثناء التفاعل الماص للحرارة، تحدث زيادة في طاقة الرابطة الكلية.
وعليه فإن أفضل تعريف للتفاعل الماص للحرارة هو الخيار ج. تمتص الحرارة من الوسط المحيط وتحدث زيادة في طاقة الرابطة الكلية.