نسخة الفيديو النصية
سلط ضوء ساطع على عينيك. فانقبضت حدقة عينيك للحد من دخول الضوء. في هذا الفعل الانعكاسي، ما المستجيب؟
للإجابة عن هذا السؤال، دعونا نتذكر أولًا ما هو الفعل الانعكاسي. الفعل الانعكاسي هو استجابة فورية لمثير ما تحدث لا إراديًّا، مما يعني أن هذه الاستجابة يبدأ حدوثها دون الحاجة إلى تفكير واع. إذا نظرنا إلى السؤال، نجد أنه يصف حدوث فعل يؤدي إلى تغير حجم حدقة العين ويطلب منا تحديد المستجيب في هذه الحالة. لكن ما هو المستجيب؟ المستجيب هو جزء من الجسم، عادة ما يكون عضلة أو غدة، يعمل على الاستجابة لمثير ما. والمثير هو أي تغير في البيئة الداخلية أو الخارجية يمكن أن يؤثر على نشاط الكائن الحي، مثل التغير في درجة حرارة الوسط المحيط أو تغير مستويات الجلوكوز في الدم.
يدور السؤال حول استجابة تحدث في حدقة العين، لذا دعونا نتناولها بمزيد من التفصيل. يتغير حجم حدقة العين استجابة للتغيرات في شدة الضوء. في الضوء الخافت، يزداد قطر الحدقة ليسمح بدخول المزيد من الضوء إلى العين لمساعدتنا على الرؤية. في الضوء الساطع، يصبح القطر أصغر لحماية الخلايا الحساسة للضوء في الشبكية، وهي العصي والمخاريط، من التلف. تتحكم في حجم حدقة العين عضلات صغيرة في القزحية، وهي الجزء الملون من العين.
يوجد نوعان من العضلات في القزحية: العضلات الدائرية والعضلات الشعاعية. كما يشير الاسم، توجد العضلات الدائرية على شكل دوائر في القزحية، كما هو موضح في الشكل. تمتد العضلات الشعاعية للخارج من حدقة العين وترتكز على الحافة الخارجية للقزحية. تصبح العضلات أقصر عندما تنقبض. لذا عندما تنقبض العضلات الدائرية، يصبح محيط كل منها أقصر ويقل قطر حدقة العين. عندما تنقبض العضلات الشعاعية، تسحب للخارج؛ لأنها تكون مثبتة حول حافة القزحية، ومن ثم فإنها توسع حدقة العين. تكون جميع أزواج العضلات متناهضة، أي يعمل بعضها عكس بعض. لذا عندما تنقبض العضلات الدائرية، تنبسط العضلات الشعاعية، والعكس صحيح.
في القوس الانعكاسي، يوجد ترتيب للأحداث. الأول هو المثير، والأخير هو الاستجابة التي ينفذها المستجيب. إذا عدنا إلى السؤال، فسنجد أن المثير هنا هو الضوء المسلط على العين، والاستجابة هي انقباض حدقة العين.
بعد مراجعة الحقائق الأساسية حول استجابة العين للتغيرات في شدة الضوء، يمكننا الآن الإجابة عن السؤال بصورة صحيحة. في هذا الفعل الانعكاسي، المستجيب هو العضلات الموجودة حول حدقة العين.
