نسخة الفيديو النصية
علم تطور السلالات هو علم يدرس العلاقات التطورية بين مجموعات مختلفة من الكائنات. أي العبارات الآتية تصف كيف ساعد مشروع الجينوم البشري علم تطور السلالات؟ أ: من خلال مقارنة النسبة بين المناطق المشفرة وغير المشفرة في الكائن الحي. ب: من خلال مقارنة الجينوم البشري بجينوم الكائنات الحية الأخرى. ج: من خلال تحديد المناطق غير المشفرة في الجينات. د: من خلال تحديد الأسلاف المشتركة في الخريطة الجينية.
يذكر هذا السؤال علم تطور السلالات، وهو علم يدرس العلاقات بين الكائنات الحية من خلال التطور. وللإجابة عن الكيفية التي ساعد بها مشروع الجينوم البشري في إنشاء العلاقات التطورية، دعونا نناقش ما يتضمنه هذا المشروع.
كان مشروع الجينوم البشري تعاونًا دوليًّا كلف ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار واستغرق 13 عامًا. كان هدفه الرئيسي هو تحديد تتابع جميع قواعد الحمض النووي (DNA)، المعروف أيضًا باسم الجينوم البشري، وتحديد مواقع جميع الجينات. بعد تحديد تتابع الجينوم، وجدنا أن الجينوم البشري يحتوي على أكثر من ستة مليارات زوج من النيوكليوتيدات وأكثر من 20000 جين. إذن، كيف يمكن أن يساعد تحديد تتابع الجينوم البشري في تحديد العلاقات التطورية لعلم تطور السلالات؟
بفضل التكنولوجيا التي طورناها باستخدام مشروع الجينوم البشري، أصبح بإمكاننا الآن تحديد تتابع جينوم الكائنات الحية الأخرى ومقارنتها. يمكننا أن نلاحظ أن هذين الجزأين من تتابع الجينوم البشري وتتابع جينوم الشمبانزي متماثلان للغاية، فلا يختلفان إلا في نيوكليوتيدة واحدة فقط. في الواقع، يتطابق تتابع الجينوم بين البشر والشمبانزي بنسبة 99 بالمائة تقريبًا. وهذا يشير إلى أننا نتشارك في سلف مشترك مع الشمبانزي.
من ناحية أخرى، إذا قارنا تتابع الجينوم البشري بالفئران، فسنجد أن التشابه أقل، بنسبة 85 بالمائة تقريبًا. وهذا يشير إلى أن البشر يشتركون في سلف أكثر حداثة مع الشمبانزي مقارنة بالفئران. ومن خلال تحديد تتابع جينوم الكائنات الحية ومقارنة التتابعات، يمكننا إنشاء العلاقات التطورية.
بالعودة إلى سؤالنا، نجد أن أفضل خيار يصف كيف ساعد مشروع الجينوم البشري علم تطور السلالات هو خيار الإجابة ب: من خلال مقارنة الجينوم البشري بجينوم الكائنات الحية الأخرى.
