نسخة الفيديو النصية
الهيموفيليا أ اضطراب يمنع تجلط الدم بصورة طبيعية. الأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا أ يفتقرون إلى بروتين العامل الثامن؛ الذي لا ينتجه الكبد لدى هؤلاء الأشخاص. بالنسبة إلى طرق العلاج، أي الطرق المقترحة الآتية لا تعتمد بشكل أساسي على الهندسة الوراثية؟ أ: إنتاج بكتيريا بها حمض نووي (DNA) معاد الاتحاد يحتوي على الجين البشري لبروتين العامل الثامن. ب: تعديل العقاقير الحالية كيميائيًّا؛ بحيث يمكنها محاكاة وظيفة بروتين العامل الثامن. ج: تعديل جينومات أجنة البشر لتنتج بروتين العامل الثامن. د: تطوير علاجات جينية لإصلاح خلايا كبد هؤلاء المرضى، وهو ما يتيح لها تخليق بروتين العامل الثامن.
يستفسر هذا السؤال عن إستراتيجية لا تعتمد على الهندسة الوراثية. يمكننا الإجابة عن هذا السؤال بطريقة الاستبعاد، لكن دعونا أولًا نناقش معنى مصطلح الهندسة الوراثية. لعلك تتذكر أن الهندسة الوراثية هي تعديل جينوم أي كائن حي من خلال وسائل اصطناعية. يتضمن ذلك عادة إدخال جين من نوع إلى نوع آخر. يوجد العديد من الأمثلة للهندسة الوراثية؛ مثل هندسة المحاصيل لمقاومة الآفات أو استخدام البكتيريا لإنتاج الإنسولين للاستخدام الطبي. يعرف هذا السؤال الهيموفيليا أ باعتباره اضطرابًا يسبب نقص بروتين العامل الثامن، الذي ينتج عادة في الكبد.
تحدد خيارات الإجابة هذه إستراتيجيات العلاج المختلفة، لكننا نبحث عن الخيار الذي لا يتضمن الهندسة الوراثية. خيار الإجابة أ ينص على «إنتاج بكتيريا بها حمض نووي (DNA) معاد الاتحاد يحتوي على الجين البشري لبروتين العامل الثامن». وهذا مثال على الهندسة الوراثية؛ لأن جزيء DNA للبكتيريا جرى تعديله ليتضمن جين بروتين العامل الثامن. إذن، هذا الخيار غير صحيح. ينص خيار الإجابة ب على «تعديل العقاقير الحالية كيميائيًّا بحيث يمكنها محاكاة وظيفة بروتين العامل الثامن». هذا ليس مثالًا على الهندسة الوراثية؛ لأنه لم يطرأ أي تعديل على الجينوم، وإنما تعديلات كيميائية في العقار فقط. إذن، هذا الخيار صحيح. لكن دعونا نتناول الخيارين الآخرين حتى نتأكد.
ينص خيار الإجابة ج على «تعديل جينومات أجنة البشر لتنتج بروتين العامل الثامن». وهذا مثال على الهندسة الوراثية؛ حيث جرى تعديل DNA للجنين. ينص خيار الإجابة د على «تطوير علاجات جينية لإصلاح خلايا كبد هؤلاء المرضى، وهو ما يتيح لها تخليق بروتين العامل الثامن». وهذا يشير إلى حدوث تعديل جيني لخلايا الكبد؛ إذن هذه الإجابة غير صحيحة. ومن ثم، فإن الإجابة الصحيحة هي ب؛ تعديل العقاقير الحالية كيميائيًّا بحيث يمكنها محاكاة وظيفة بروتين العامل الثامن.
