نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي لا يعد هدفًا رئيسيًّا لمشروع الجينوم البشري؟ أ: تحديد تتابع الحمض النووي (DNA) ومشاركته مع المحققين في الجرائم. ب: تحديد ترتيب أزواج القواعد في الجينوم البشري. ج: معرفة جميع الجينات في الجينوم البشري. د: تطوير طرق أسرع لتحديد تتابع الحمض النووي (DNA).
يتناول هذا السؤال مشروع الجينوم البشري، فما هذا المشروع تحديدًا؟ قبل الإجابة عن السؤال، دعونا نذكر أنفسنا بماهية الجينوم.
تحتوي خلايانا على الكثير من الحمض النووي (DNA). في الواقع، إذا أخرجت جزيء DNA من خلية واحدة وفككته، فسيكون طوله مترين تقريبًا. والجينوم هو الاسم الذي يطلق على كل المادة الوراثية الموجودة في خلايانا. جزيء DNA هذا الذي يبلغ طوله مترين ليس جزيئًا متصلًا طويلًا من DNA، بل ينتظم في 46 تركيبًا فرديًّا يسمى الكروموسومات. نلاحظ هنا الشكل الذي قد تبدو عليه إحدى هذه الكروموسومات. كل كروموسوم هو جزيء DNA مكثف للغاية ملتف حول بروتينات متخصصة تسمى الهستونات.
ولعلك تذكر أن DNA يتكون من وحدات فرعية متكررة تسمى النيوكليوتيدات. وكل نيوكليوتيدة تحتوي على قاعدة نيتروجينية يمكن أن تكون جوانين أو سيتوزين أو أدينين أو ثايمين. يمكن أن تكون القواعد النيتروجينية أزواج قواعد بعضها مع بعض. وعلى طول الـ DNA، توجد الجينات. تحتوي الجينات على التعليمات الخاصة لإنتاج أنواع محددة من الوحدات الوظيفية، مثل البروتين. ترتيب القواعد داخل جزيء DNA يحدد تتابعه. يحتوي الكروموسوم الواحد على تتابع طويل للغاية من DNA. على سبيل المثال: يحتوي الكروموسوم 15 على نحو 100 مليون قاعدة من بدايته إلى نهايته.
كان مشروع الجينوم البشري مشروعًا عالميًّا بدأ في تسعينيات القرن العشرين، واستغرق إكماله 15 عامًا تقريبًا. وكان له أهداف متعددة. أحد الأهداف الرئيسية للمشروع تحديد تتابع جميع القواعد في الجينوم البشري، أو تحديد ترتيب أزواج القواعد. هذا الهدف مذكور في خيار الإجابة ب. وبما أن السؤال يطلب تحديد الخيار الذي لا يمثل هدفًا رئيسيًّا من أهداف مشروع الجينوم البشري، فإن هذه الإجابة غير صحيحة.
بفضل مشروع الجينوم البشري، علمنا أن طول الجينوم البشري يزيد طوله على ستة مليارات زوج من القواعد. لتحديد تتابع هذه الكمية الهائلة من DNA، احتاج العلماء إلى تطوير طرق أسرع لفعل ذلك. من ثم يمكننا استبعاد الخيار د.
ثمة هدف آخر لمشروع الجينوم البشري، وهو معرفة جميع الجينات في الجينوم البشري. وهذا مذكور في الخيار ج. من ثم فإن هذا الخيار غير صحيح.
بفضل مشروع الجينوم البشري، علمنا أن لدى البشر ما يزيد عن 20000 جين. كان مشروع الجينوم البشري مفيدًا للغاية في تطوير الأبحاث الطبية وإيجاد علاجات جديدة لأمراض مختلفة. لكنه لا يستخدم عادة للمساعدة على التحقيق في الجرائم. من ثم فإن الخيار الذي لا يعد هدفًا رئيسيًّا لمشروع الجينوم البشري هو الخيار أ: تحديد تتابع الحمض النووي (DNA) ومشاركته مع المحققين في الجرائم.