نسخة الفيديو النصية
يوضح الجدول الآتي تركيب الأنواع الرئيسية للأوعية الدموية في جسم الإنسان. أي من الخيارات الآتية يمثل X وY وZ في الجدول؟ أ: X: الشريان، Y: الوريد، Z: الشعيرة الدموية. ب: X: الوريد، Y: الشعيرة الدموية، Z: الشريان. ج: X: الشعيرة الدموية، Y: الشريان، Z: الوريد. د: X: الشعيرة الدموية، Y: الوريد، Z: الشريان.
يطلب منا هذا السؤال إكمال جدول يصف الأوعية الدموية المختلفة في جسم الإنسان. لعلك تتذكر أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأوعية الدموية، وهي معطاة في خيارات الإجابة المختلفة. دعونا إذن نستعرض تركيب الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية ووظيفة كل منها.
الشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب. يمكننا تذكر هذه المعلومة من خلال الربط بين حرف «ن» الذي تنتهي به كلمة شرايين والحرف نفسه «ن» الذي تنتهي به كلمة «من». بسبب ضخ الدم المستمر من القلب، يقع الدم الذي ينتقل عبر الشرايين تحت ضغط مرتفع. ولكي تتحمل الشرايين هذا الضغط المرتفع، فإنها تتميز بجدران سميكة وتجاويف صغيرة نسبيًّا، أو حيز داخلي صغير.
يتغير ضغط الدم أيضًا داخل الشرايين باستمرار مع انقباض القلب وانبساطه. وللتعامل مع هذا التغير، توجد طبقة من الألياف المرنة في جدار الشرايين تسمح لها بالتمدد والارتداد. ويمكن أن يؤدي تلف الشريان الذي ينقل الدم تحت ضغط مرتفع إلى فقدان الدم بسرعة، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة. ولهذا السبب توجد الشرايين على عمق كبير في الجسم مقارنة بالأوعية الدموية الأخرى؛ لحمايتها من الإصابة.
بعد نقل الدم من القلب فإنه يمر عبر الأوعية الدموية الأصغر في الجسم، وهي الشعيرات الدموية. تصل الشعيرات الدموية بين الشرايين والأوردة من خلال شبكات تحيط بجميع أنسجة الجسم. وللشعيرات الدموية أيضًا دور مهم في السماح بتبادل الغازات والمواد الأخرى مع أنسجة الجسم الأخرى.
وأحد أوجه ملاءمة الشعيرات الدموية لهذه الوظيفة هو أن جدران الشعيرات الدموية منفذة ورقيقة للغاية. في الواقع، إذا قمنا بتكبير جدار أحد الشعيرات الدموية، فسنلاحظ أنه مكون من طبقة واحدة من الخلايا الطلائية. تحتوي الشعيرات الدموية أيضًا على تجويف صغير جدًّا، وهو ما يجبر خلايا الدم على التدفق عبر الشعيرات الدموية في صف واحد؛ من أجل تبادل المغذيات والغازات والأيونات والهرمونات.
بعد أن ينقل الدم الأكسجين ويلتقط فضلات ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم الأخرى، يعود الدم إلى القلب مرة أخرى عن طريق الأوردة. تتعرض الأوردة لضغط أقل بكثير من الشرايين. ومن ثم، فإنها تتميز بأن لها جدرانًا أقل سمكًا تحتوي على عضلات ملساء وألياف مرنة أقل. كما أن لها تجويفًا كبيرًا نسبيًّا.
تكون الأوردة أقرب إلى سطح الجلد مقارنة بالشرايين. توقف للحظة لترى إذا ما كان بإمكانك معرفة السبب. لعلك استنتجت أن التلف الذي يصيب الوريد الذي ينقل الدم تحت ضغط منخفض لن يتسبب في فقد الكثير من الدم بقدر ما يحدث عند تلف أحد الشرايين الذي ينقل الدم تحت ضغط مرتفع. لذا، من الأسلم أن تكون الأوردة أقرب إلى سطح الجلد من الشرايين.
ومن السمات الفريدة للأوردة أنها تحتوي على سدائل من الأنسجة تسمى صمامات تمنع التدفق الرجعي للدم المنقول تحت ضغط منخفض. ويعد وجود الصمامات من الخواص المميزة للأوردة مقارنة بالأوعية الدموية الأخرى.
بعد التعرف على أنواع الأوعية الثلاثة في الجسم، يمكننا الآن ملء الجدول بإجابات صحيحة. يصف العمود الأول في الجدول أوعية بسمك خلية واحدة فقط، ولها تجويف صغير. لقد عرفنا مما سبق أن هذه الأوعية هي الشعيرات الدموية. يصف العمود الثاني أوعية ذات جدران رقيقة نسبيًّا، وتجويف كبير، وتحتوي على صمامات، والتي نعرف الآن أنها الأوردة. وأخيرًا، الأوعية الموجودة في العمود الأخير لها جدران سميكة مرنة، وبلا صمامات. نحن نعلم أن هذه هي الشرايين.
إذن: الإجابة الصحيحة عن السؤال الذي لدينا هي د. في الجدول، X يمثل شعيرة دموية، Y يمثل وريدًا، وZ يمثل شريانًا.
