نسخة الفيديو النصية
تريد الحكومة إجراء دراسة مسحية عن عدد الأشخاص في إحدى المدن الذين يعتقدون أنه يجب إعادة تصميم متنزه. كانت خطة الحكومة أن تطلب من عينة عشوائية من زوار المتنزه ملء استبيان. أي من الآتي يعد على الأرجح السبب في كون هذه العينة عينة متحيزة؟ الخيار (أ) عدم رغبة الزوار في قضاء الوقت في ملء الاستبيان. الخيار (ب) لا نعرف كيف يضمنون أن تكون هذه العينة عينة عشوائية. الخيار (ج) ثمة نسبة عالية من الأطفال في العينة، وهذا قد يؤدي إلى تشويه النتيجة. الخيار (د) عدد الزوار في العينة المختارة ليس كبيرًا بما يكفي. أو الخيار (هـ) زيادة اهتمام زوار المتنزه بإعادة تصميمه.
في هذه المسألة، مطلوب منا معرفة السبب الذي يجعل هذه العينة متحيزة. لذا دعونا نتذكر أن العينة المتحيزة أسلوب لتكوين عينة تنحاز إلى قيم معينة للمتغير محل الدراسة. يمكننا اعتبار أن هذا عكس العينة الممثلة أو العينة غير المتحيزة. تكون العينة ممثلة للمجتمع الإحصائي إذا كانت العينة والمجتمع الإحصائي يشتركان في توزيعات متماثلة للسمات ذات الصلة بالمتغير محل الدراسة. المتغير محل الدراسة هنا هو «هل يجب إعادة تصميم المتنزه؟» والمجتمع الإحصائي هو الأشخاص الذين يعيشون في المدينة. والعينة هي مجموعة الأشخاص الذين يزورون المتنزه.
إذن، لماذا هذه العينة متحيزة؟ لكي نفهم كيف سيؤدي ذلك إلى وجود تحيز، علينا التفكير في سمات الأشخاص الذين يزورون المتنزه. سيكون لهؤلاء الأشخاص آراء محددة حول المتنزه. من الممكن أن تكون أنهم يحبونه أو يعتقدون أنه يمكن تحسينه إلى حد كبير. قد لا يكون لعدد كبير من الأشخاص غير الموجودين في المتنزه وجهات نظر قوية كهذه، لكننا بحاجة إلى مشاركة كلتا المجموعتين في الدراسة. ومن ثم، يكون الاختيار من المجتمع الإحصائي بالكامل، وليس من بين الزوار فقط. إذن، دعونا نتناول الخيارات المعطاة لإيجاد أفضل سبب.
الخيار (أ) يتناول مسألة عدم رغبة الزوار في قضاء الوقت في ملء الاستبيان. على الرغم من أن هذا قد ينطبق بصفة خاصة على زوار المتنزه، فيمكن أن ينطبق على أي مجموعة تمثل العينة. حتى إذا وزعت الاستبيانات على عينة عشوائية من المدينة، فستظل هناك مشكلة دائمًا في ذلك. لكن هذا يتعلق أكثر بمشكلة تخص طريقة جمع البيانات، وليس تمثيل العينة.
بعد ذلك، دعونا نلق نظرة على الخيار (ب) الذي يذكر أننا لا نعرف كيف سيضمنون أن العينة عشوائية. لكن حتى إذا اختارت الحكومة الزوار عشوائيًّا، فإن المشكلة تكمن في اختيارهم من مجتمع إحصائي محدود. فقد أخذوا عينة من زوار المتنزه فقط وليس من المدينة بأكملها، أي المجتمع الإحصائي. وهذه العبارة لا تتناول هذه المشكلة.
الخيار (ج) متشابه للغاية لأنه لا يتناول مسألة أن زوار المتنزه فقط هم من يوجه لهم سؤال الاستبيان. بغض النظر عما إذا كانت العينة مأخوذة من أشخاص في المدينة، أو في المتنزه كما في هذه الحالة، إذا كان السؤال سيوجه لأشخاص بالغين وأطفال تزيد أعمارهم عن عمر معين فقط، فيجب وضع مقاييس لاستبعاد الأطفال الذين لا يوجه إليهم السؤال أو من هم أقل من العمر اللازم لتوجيه السؤال إليهم.
بعد ذلك، لدينا الخيار (د) الذي يذكر أن عدد الزوار في العينة المختارة ليس كبيرًا بما يكفي. قد يكون هذا مصدر قلق مقبولًا تمامًا. فبشكل عام، كلما كانت العينة أكبر، كان التمثيل أفضل. في الوضع المثالي، سنطلب رأي الجميع في المجتمع الإحصائي. لكن هذا ليس خيارًا عمليًّا من حيث التكلفة والوقت. ولكن هذه العبارة لا تتناول التحيز الناتج عن حقيقة أن السؤال موجه فقط لزوار المتنزه.
وأخيرًا، لدينا الخيار (هـ)، وهو زيادة اهتمام زوار المتنزه بإعادة تصميمه. هذا هو الخيار الصحيح؛ لأنه يتعامل مع التحيز الناتج عن حقيقة أن هذه الطريقة تنحاز إلى قيم معينة للمتغير محل الدراسة. جدير بالذكر هنا أن إحدى الطرق التي يمكننا الحصول بها على عينة ممثلة في هذه الحالة هي الحصول على قائمة بأسماء وعناوين الأشخاص أو البالغين الذين يعيشون في المدينة، ثم ترقيمهم، ثم تكوين قائمة عشوائيًّا من هؤلاء الأشخاص وإرسال الاستبيانات إليهم عبر البريد. وبدلًا من ذلك، يمكن إجراء مقابلات هاتفية. هذا سيعطينا عينة غير متحيزة من المجتمع الإحصائي بأكمله.