نسخة الفيديو النصية
ضبط مستويات السكر في الدم جزء مهم من الاتزان الداخلي. ما الاتزان الداخلي؟ أ: الحفاظ على بيئة داخلية ثابتة. ب: الحفاظ على بيئة خارجية ثابتة. ج: الحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة. د: الحفاظ على بيئة خارجية متغيرة.
يستفسر هذا السؤال عما يعنيه مصطلح «الاتزان الداخلي» أو homeostasis في علم الأحياء. البادئة homeo مشتقة من المقطع homo الذي يعني مماثلًا. أما اللاحقة stasis، فمشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني الاستقرار أو الثبات، والتي تصف كيف يظل شيء ما ساكنًا وفي حالة اتزان.
لا يحافظ الاتزان الداخلي على ثبات الأشياء تمامًا، لكنه يهدف إلى الحفاظ على حالة الاتزان داخل أجسامنا ضمن نطاق محدود. على سبيل المثال، عندما تصبح درجة حرارة الجسم مرتفعة للغاية بسبب الجلوس تحت أشعة الشمس لفترة طويلة، نبدأ في التعرق. هذه هي الطريقة التي يحاول بها الجسم تبريدنا والحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة إلى حد ما حتى تستمر جميع العمليات الخلوية في الحدوث بكفاءة.
يقدم لنا هذا السؤال مثالًا آخر على الاتزان الداخلي، وهو ضبط مستويات السكر في الدم. في الجسم، يمكن تخزين سكر يسمى الجلوكوز إما في صورة الجليكوجين أو استخدامه لإطلاق الطاقة في عملية تسمى التنفس الخلوي. يمكن أن يكون النقص الشديد في الجلوكوز، أو وجود الكثير من الجلوكوز، خطيرًا جدًّا على الجسم. لذلك، عادة ما يتم تنظيم تركيزه في مجرى الدم المحافظ عليه بشكل صارم ولا إرادي. يعد البنكرياس عضوًا مهمًّا يساعد عادة في ضبط مستويات الجلوكوز في الدم.
إذا كانت مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة، بعد تناول وجبة خفيفة غنية بالسكريات مثلًا، فإن هذا عادة ما يحفز البنكرياس على إفراز هرمون يسمى الإنسولين. يتسبب الإنسولين في تخزين مزيد من الجلوكوز في صورة جليكوجين، وذلك من بين تأثيراته الأخرى؛ وهو ما يقلل مستوى الجلوكوز في الدم ليعود إلى مستواه الطبيعي مرة أخرى. لكن إذا أصبحت مستويات الجلوكوز في الدم منخفضة للغاية، يفرز البنكرياس هرمونًا مختلفًا يسمى الجلوكاجون. يمكن أن يتسبب الجلوكاجون في تكسير الجليكوجين المخزن حتى يطلق المزيد من الجلوكوز إلى الدم مجددًا؛ وهو ما يزيد من مستوى الجلوكوز في الدم بحيث يعود لمستواه الطبيعي مرة أخرى.
إذا ألقينا نظرة على خيارات الإجابة، يمكننا أن نلاحظ أن الخيار ج يصف مثالًا على الاتزان الداخلي، وهو الحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة. لكننا نعلم أن هناك حالات أخرى يتعين على الجسم الحفاظ عليها في نطاق محدود، مثل مستوى الجلوكوز في الدم. على الرغم من أن هذا مثال جيد على الاتزان الداخلي، فإنه ليس التعريف الذي يستفسر عنه السؤال.
الاتزان الداخلي لا علاقة له بالحفاظ على البيئة الخارجية، كما هو مقترح في خياري الإجابة ب، د. من ثم، فإن هذين الخيارين غير صحيحين أيضًا.
بدلًا من ذلك، يتضمن الاتزان الداخلي الحفاظ على بيئة داخلية ثابتة استجابة لأي تغيرات خارجية أو داخلية. إذن، الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي أن الاتزان الداخلي هو الخيار أ؛ الحفاظ على بيئة داخلية ثابتة.
