نسخة الفيديو النصية
عند زيادة المقاومة الكهربية لأحد المكونات في دائرة كهربية، هل تكون حركة الشحنات عبره أسهل أم أصعب؟
يطلب منا السؤال في الأساس معرفة ما يحدث للشحنات التي تتحرك في أحد مكونات دائرة كهربية إذا زادت مقاومته الكهربية. لكي نتمكن من الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نلق نظرة على مكون نموذجي في مخطط لدائرة كهربية. لهذا المصباح قيمة مقاومة ما تؤثر على كيفية تحرك الشحنات عبره. وبالنظر إلى اتجاه هذه البطارية، نعلم أن اتجاه التيار الاصطلاحي لهذه الدائرة لا بد أن يكون في اتجاه دوران عقارب الساعة، وهذا يعني أن اتجاه سريان الشحنة الكهربية في الدائرة لا بد أن يكون في اتجاه دوران عقارب الساعة أيضًا.
نلاحظ أن الشحنة تسري عبر المصباح هنا، وهذا يعني أن مقاومة المصباح ستؤثر على سريانها. ولعلنا نتذكر أن المقاومة الكهربية لمكون أو مادة ما تحدد مقدار الممانعة التي تتعرض لها الشحنة الكهربية عند سريانها عبر هذا المكون أو المادة. ووحدة قياس المقاومة في النظام الدولي للوحدات هي الأوم، وتشير القيمة الأعلى إلى مقاومة أكبر.
عندما نمثل قيمة مقاومة أي مكون، نكتب عادة الحرف ﻡ. وعندما تمانع هذه المقاومة حركة الشحنة الكهربية التي تمر عبر المكون، فإن قيم المقاومة الأعلى ستمانع الحركة بدرجة أكبر، وهذا يؤدي إلى صعوبة حركة الشحنات عبر المكون. ولكن مهما كانت قيمة المقاومة كبيرة، فلن تؤدي إلى أن يعكس التيار اتجاهه؛ فهي تؤدي إلى إبطاء سريان التيار فقط، وهذا يعني أن شدة التيار يمكن أن تقل قلة كبيرة وقد يتوقف سريانه تمامًا على أكبر تقدير، ولكنه لن يعكس اتجاهه.
والآن بعد أن عرفنا المزيد عن المقاومة الكهربية، دعونا نعد إلى نص السؤال. إذا زادت المقاومة الكهربية لأحد مكونات الدائرة، فهذا يعني أننا سنقيس قيمة أعلى بوحدة الأوم لهذا المكون. وإذا زادت المقاومة الكهربية، فستتعرض الشحنة لممانعة أكبر وتواجه صعوبة أكبر في التحرك عبر المكون، ومن ثم عبر الدائرة.
ولكن لا يقتصر الأمر على المكونات في الدوائر الكهربية فقط؛ فجميع المواد تقريبًا لها مقدار ما من المقاومة الكهربية الطبيعية، بما في ذلك المواد التي نصنع منها أسلاك الدوائر. ولهذا السبب نصنع أسلاكًا من مواد لها قيم مقاومة صغيرة للغاية؛ مثل النحاس، أو الألومنيوم، أو الفضة. يرجع السبب في ذلك إلى أن قيم المقاومة الأعلى تزيد من صعوبة حركة الشحنة الكهربية عبرها. إذن الإجابة الصحيحة هي أنها أصعب.
