نسخة الفيديو النصية
الاستجابات العديدة للغدد الصماء تساعد على استقرار البيئة الداخلية للجسم. ما المصطلح الذي يصف كيف يحافظ الجسم على ظروف ثابتة، مثل تركيز الجلوكوز والماء في الدم؟
يحتاج جسم الإنسان إلى ظروف معينة لكي يؤدي وظائفه كما ينبغي ويبقى على قيد الحياة. على سبيل المثال، يجب أن تظل درجة الحرارة ثابتة لتزويد الإنزيمات في الجسم بالظروف المناسبة لتؤدي وظائفها كما ينبغي. يجب كذلك التحكم في مستويات الماء والأملاح المعدنية في الدم. فيمكن أن تؤثر التغيرات في مستويات الماء والأملاح على التوازن الأسموزي للخلايا والسوائل في الجسم. إذا لم تخضع مستويات الماء والأملاح للتحكم، فقد يختل مستوى الماء داخل الخلايا؛ وهو ما يؤدي إلى انتفاخها أو انكماشها، وهو ما قد يكون له آثار مدمرة.
يوجد جهازان رئيسيان للتواصل يستشعران التغيرات في البيئتين الداخلية والخارجية ويستجيبان لهما. وهما الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء. عندما تستشعر المستقبلات أن شيئًا ما ليس في المستوى الأمثل، فإن أنظمة التواصل هذه تبعث رسائل إلى الأعضاء والغدد المسئولة. تأثيرات الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء تعيد الظروف إلى مستواها الأمثل.
أحد الأمثلة على ذلك هو إفراز البنكرياس للهرمونات التي تنظم تركيز الجلوكوز في الدم. عندما يكون تركيز الجلوكوز في الدم مرتفعًا للغاية، يفرز البنكرياس المزيد من هرمون الإنسولين. يعمل الإنسولين على خفض تركيز الجلوكوز في الدم، معيدًا إياه إلى المستوى الأمثل. عندما يكون تركيز الجلوكوز في الدم منخفضًا للغاية، يطلق البنكرياس هرمونًا مختلفًا يسمى الجلوكاجون. يعمل الجلوكاجون على زيادة تركيز الجلوكوز، معيدًا إياه إلى المستوى الأمثل.
بعد أن استعرضنا بعض الطرق التي تحافظ على استقرار البيئة الداخلية، لنلق نظرة أخرى على السؤال.
مطلوب منا ذكر المصطلح الذي يصف كيف يحافظ الجسم على ظروف ثابتة، مثل نسبة الجلوكوز في الدم وتركيز الماء. مصطلح الاتزان الداخلي أو Homeostasis بالإنجليزية يستخدم لوصف الحفاظ على بيئة داخلية طبيعية ثابتة وتنظيمها؛ وهو ما يسمح للعمليات الحيوية بالحدوث على نحو صحيح داخل الكائن الحي. كلمة Homeostasis مشتقة من الكلمتين اليونانيتين: homeo- التي تعني «متشابهًا»، و-stasis التي تعني «مستقرًّا». ومن ثم، للإجابة عن سؤالنا، المصطلح الذي يصف كيف يحافظ الجسم على ظروف ثابتة، مثل تركيز الجلوكوز والماء في الدم، هو الاتزان الداخلي.