نسخة الفيديو النصية
أي العبارات الآتية صواب عن تركيب الأغشية الحيوية؟ تتكون أغشية الخلايا من طبقة واحدة من الفوسفوليبيدات وطبقة واحدة من الجليكوليبيدات، متصلة بواسطة ذيول كارهة للماء. تتكون أغشية الخلايا من طبقة واحدة من الفوسفوليبيدات، متصلة بواسطة رءوسها الكارهة للماء. تتكون أغشية الخلايا من طبقتين من الفوسفوليبيدات؛ بحيث ترتبط ذيول الفوسفوليبيد المحبة للماء معًا في مادة سائلة. تتكون أغشية الخلايا من طبقتين من الفوسفوليبيدات؛ بحيث تتجه رءوس الفوسفوليبيد المحبة للماء إلى الخارج.
يتناول السؤال تركيب الأغشية الحيوية. إذن، ما هو الغشاء الحيوي؟ للإجابة عن هذا السؤال، دعونا نحذف أولًا خيارات الإجابة ليصبح لدينا مساحة أكبر للحل. تحتوي الخلايا على العديد من المكونات الداخلية التي تؤدي وظائف محددة. على سبيل المثال، تعمل النواة موقعًا لتخزين الحمض النووي (DNA)، وتطلق الميتوكوندريا الطاقة، وتوفر الشبكة الإندوبلازمية موقعًا لإنتاج البروتينات. يحاط كل مكون من هذه المكونات بغشاء حيوي. وإذا اختفى الغشاء الحيوي فجأة، فربما يختلط كل شيء ويتفرق. لكن في وجود غشاء حيوي، يحتفظ كل مكون من هذه المكونات بموقعه وينفصل عن بيئته الخارجية.
وبما أن هذا السؤال يتناول تركيب الغشاء الحيوي، دعونا نكبر الصورة حتى يتسنى لنا إلقاء نظرة فاحصة عليه. يتكون الغشاء من تركيب يسمى طبقة الفوسفوليبيد المزدوجة. وهي تفصل السيتوبلازم الموجود في أحد الطرفين عن الفراغ خارج الخلوي على الطرف الآخر. وتتكون طبقة الفوسفوليبيد المزدوجة من عدة فوسفوليبيدات. لننظر نظرة أكثر تعمقًا إلى تركيبها. يتكون الفوسفوليبيد من جزأين مميزين: الذيل الكاره للماء والرأس المحب للماء.
يحتوي الرأس المحب للماء على مجموعة فوسفات. ومجموعة الفوسفات هذه تحمل ذرة أكسجين ذات شحنة سالبة. وهذه الشحنة السالبة تتفاعل مع الشحنة الموجبة قليلًا في جزيء الماء. ولهذا السبب نقول إن مكون الرأس محب للماء، وتشير كلمة «محب» إلى انجذاب مجموعة الفوسفات للماء، مثل جزيء الماء الموضح هنا. ترتبط الرأس المحبة للماء بالجليسرول، ويرتبط الجليسرول بمكون الذيل الذي يحتوي على سلاسل من الهيدروكربونات. سلاسل الهيدروكربونات ليس لها شحنة كهربية، ومن ثم يشار إليها بأنها كارهة للماء. وهذا يعني أن الذيل الكاره للماء يتنافر مع الماء.
وفي النهاية، تنجذب الرءوس المحبة للماء إلى الماء الموجود في السيتوبلازم وفي الفراغ خارج الخلوي، بينما تتنافر الذيول الكارهة للماء مع الماء الموجود في هذه الأماكن وينجذب بعضها إلى بعض. ومن ثم، عندما توضع الفوسفوليبيدات في الماء، تترتب بشكل طبيعي في صورة طبقتين، أو طبقة مزدوجة. حيث تتجه الرءوس المحبة للماء إلى الخارج وتتجه الذيول الكارهة للماء إلى الداخل.
لدينا الآن المعلومات الكافية للإجابة عن هذا السؤال. إذن، العبارة الصحيحة فيما يتعلق بتركيب الأغشية الحيوية هي «تتكون أغشية الخلايا من طبقتين من الفوسفوليبيدات؛ بحيث تتجه رءوس الفوسفوليبيد المحبة للماء إلى الخارج».