نسخة الفيديو النصية
يوضح الشكل التغيرات في جدار بطانة الرحم خلال دورة طمث نمطية مدتها 28 يومًا. ما دور البروجسترون بالنسبة إلى بطانة الرحم؟ أ: يحث ارتفاع هرمون البروجسترون على تهدم بطانة الرحم في اليوم الأول من دورة الطمث. ب: يحفز انخفاض هرمون البروجسترون نمو البطانة بعد اليوم الخامس من دورة الطمث. ج: يساعد وجود مستوى عال نسبيًّا من البروجسترون في الحفاظ على بطانة الرحم بين اليوم الرابع عشر واليوم الثامن والعشرين (تقريبًا) من دورة الطمث. د: البروجسترون هو الهرمون المسئول عن حث التبويض؛ بحيث لا يؤثر على بطانة الرحم.
يدور هذا السؤال حول هرمون معين، وهو البروجسترون، وتأثيره على دورة الطمث في الإناث. لدينا تمثيل بياني يوضح التغيرات التي تطرأ على بطانة الرحم على مدار دورة طمث نمطية مدتها 28 يومًا. دعونا نلق نظرة على هذه التغيرات وبعض الهرمونات التي تؤثر عليها لنتوصل إلى الإجابة الصحيحة لهذا السؤال.
بين اليوم صفر واليوم السادس من دورة الطمث تقريبًا، يحدث الطمث، الذي يسمى أحيانًا الحيض. ويقل سمك بطانة الرحم. أثناء الطمث تتهدم بطانة الرحم وتخرج عبر المهبل مع الدم والبويضة غير المخصبة وغيرها من المواد. بعد الطمث يفرز المبيضان هرمونًا يسمى الإستروجين، وهو ما يحفز بطانة الرحم لتبدأ في النمو مرة أخرى.
في اليوم الرابع عشر تقريبًا، تصل مستويات الإستروجين إلى ذروتها ويحدث التبويض. يحدث هذا عندما تنطلق بويضة ناضجة من أحد المبيضين إلى قناة فالوب التابعة له حيث يمكن أن يخصبها حيوان منوي. حتى هذه المرحلة، ظلت مستويات البروجسترون منخفضة نسبيًّا لكنها كانت تزداد زيادة طفيفة مع إطلاق هذا الهرمون تدريجيًّا من المبيضين.
بعد التبويض، تنخفض مستويات الإستروجين، في حين تزداد مستويات البروجسترون أكثر. تعمل الزيادة في هرمون البروجسترون على الحفاظ على سمك بطانة الرحم استعدادًا لغرس الجنين المحتمل الذي قد ينتج عن إخصاب البويضة. تظل مستويات البروجسترون مرتفعة حتى تقترب دورة الطمث من نهايتها قبل اليوم الثامن والعشرين مباشرة. عند هذه النقطة إذا لم يخصب حيوان منوي البويضة، تنخفض مستويات البروجسترون والإستروجين. ومن ثم فإن سمك بطانة الرحم لن يبقى كما هو، لذا مرة أخرى خلال دورة الطمث. بعد ذلك يمكن أن تبدأ دورة الطمث مرة أخرى.
لدينا الآن معلومات كافية عن بعض الهرمونات المختلفة التي تشترك في تنظيم دورة الطمث للإجابة عن السؤال بشكل صحيح. أولًا يمكننا استبعاد الخيار د، لأننا نعلم أن البروجسترون يؤثر بالفعل على بطانة الرحم، وهذا الخيار يشير إلى غير ذلك. يمكننا أيضًا استبعاد الخيار، لأن الهرمون المسؤول عن تحفيز نمو بطانة الرحم هو الإستروجين، وليس البروجسترون. انخفاض البروجسترون، وليس الوصول إلى ذروته، هو ما يحفز تهدم بطانة الرحم في اليوم الأول من دورة الطمث. إذن الخيار أ غير صحيح أيضًا.
بدلًا من ذلك، يعد وجود مستويات مرتفعة من البروجسترون مسئولًا عن الحفاظ على سمك بطانة الرحم، وهو ما يحدث تقريبًا بين اليوم الرابع عشر عند حدوث التبويض واليوم الثامن والعشرين من دورة الطمث. وهذا يعني أن الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال هي ج. يساعد وجود مستوى عال نسبيًّا من البروجسترون في الحفاظ على بطانة الرحم بين اليوم الرابع عشر واليوم الثامن والعشرين (تقريبًا) من دورة الطمث.