نسخة الفيديو النصية
فيروس جدري الماء هو الفيروس الذي يسبب مرض جدري الماء. إذا أصيب شخص في سن صغيرة بهذا الفيروس، فمن غير المرجح أن يصاب مرة أخرى بجدري الماء وهو في سن أكبر. لماذا يحدث ذلك؟ أ: تصبح دفاعات الشخص أقوى بعد الإصابة الأولى وتمنع دخول مسببات الأمراض مستقبلًا. ب: تنتج خلايا الذاكرة التائية بعد الإصابة الأولى، وهذه الخلايا تحفز حدوث استجابة مناعية سريعة إذا أصيب شخص بالعدوى مرة أخرى. ج: تقضي الخلايا التائية السامة على الفيروس قبل أن يصل إلى خلايا الجسم عند الإصابة بالعدوى للمرة الثانية. د: هذا غير صحيح؛ إذا أصيب شخص بمرض جدري الماء مرة واحدة، فمن المحتمل أن يصاب به مرة أخرى.
دعونا نحذف خيارات الإجابة في الوقت الحالي ونستكشف ما يحدث عندما يتعرض شخص للإصابة المتكررة بفيروس، مثل فيروس جدري الماء.
الفيروس هو أحد مسببات الأمراض الداخل الخلوية. هذا يعني أنه يجب أن ينتقل إلى داخل الخلايا العائلة كي يتكاثر ويحدث عدوى. جميع خلايا جسم الإنسان التي تحتوي على نواة تنتج بروتينات التوافق النسيجي، التي تعرف اختصارًا بـ MHC. ومن ثم، فإن الخلايا المصابة بالفيروس قادرة على عرض مولدات ضد فيروسية على سطح الغشاء الخلوي. عندما يصاب الشخص لأول مرة بأحد الفيروسات، تنشط استجابته المناعية غير المتخصصة. غالبًا ما تقاوم هذه الاستجابة العدوى الفيروسية بواسطة الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية، التي تتعرف على مولد الضد المرتبط ببروتين التوافق النسيجي، وتطلق مواد كيميائية لتدمير الخلايا العائلة المصابة.
ومع ذلك، نادرًا ما تكون الاستجابة غير المتخصصة كافية لإزالة الفيروس من الجسم تمامًا، لذا يجب أن تكون الاستجابة المناعية المتخصصة خط الدفاع التالي. لعلك تتذكر أن الاستجابة المناعية المتخصصة تتضمن في الأساس الخلايا التائية والخلايا البائية، ويتطلب كل منهما وجود مولد ضد لكي تصبح منشطة. تعد الخلايا التائية السامة أهم أنواع الخلايا في أي استجابة مناعية متخصصة ضد الفيروسات.
ترتبط الخلية التائية السامة ذات المستقبلات المتكاملة مع مولدات الضد الفيروسية بمركب مولد الضد وبروتين التوافق النسيجي على الخلية العائلة وتصبح منشطة. وتخضع الخلية التائية بعد ذلك لعملية التوسع النسيلي؛ حيث يستنسخ منها عدة نسائل. يتمايز العديد من هذه النسائل إلى خلايا تائية مستجيبة، التي تنتقل في جميع أنحاء الجسم لكي تقتل الخلايا المصابة وتقضي على الفيروس. لكن تتمايز بعض النسائل إلى فئة من الخلايا تعرف باسم خلايا الذاكرة التائية، التي تظل منتشرة في جميع أنحاء الجسم بعد القضاء على العدوى بفترة طويلة.
إذا أصيب شخص بالفيروس نفسه في وقت لاحق من حياته، فإن خلايا الذاكرة التائية هذه ستنشط سريعًا لتصبح خلايا تائية سامة وتقاوم العدوى بسرعة وفعالية أكبر بكثير من المرة الأولى. في الواقع، هذه الاستجابة المناعية الثانوية فعالة للغاية. وعادة لا نعاني أي أعراض، ومن ثم قد لا نعرف أننا قد أصبنا بالعدوى مرة أخرى.
بناء على ذلك، نستنتج أن الإجابة الصحيحة هي ب. إذا أصيب شخص في سن صغيرة بفيروس جدري الماء، فإنه من غير المرجح أن يصاب به مرة أخرى وهو في سن أكبر؛ لأن خلايا الذاكرة التائية تنتج بعد الإصابة الأولى. وهذه الخلايا تحفز حدوث استجابة مناعية سريعة إذا أصيب الشخص بالعدوى مرة أخرى.
