نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي لا يصف وظيفة رئيسية للكربوهيدرات في جسم الإنسان؟ أ: يمكن تكسير الكربوهيدرات الكبيرة الحجم والمعقدة إلى أحماض دهنية تساعد على تخليق الهرمونات. ب: توفر الكربوهيدرات ركائز يمكن تكسيرها في عملية التنفس الخلوي لإطلاق الطاقة. ج: الكربوهيدرات جزيئات تخزين تساعد على تنظيم تركيز الجلوكوز في الدم. د: يمكن استخدام الكربوهيدرات البسيطة لبناء كربوهيدرات أكبر حجمًا وأكثر تعقيدًا تدخل في بناء الخلية.
يدور هذا السؤال حول الوظائف الرئيسية للكربوهيدرات في جسم الإنسان. لذا دعونا في البداية نتعرف على طبيعة الكربوهيدرات، ثم نستعرض وظائفها الرئيسية.
الكربوهيدرات أو carbohydrates جزيئات حيوية تتكون من الكربون والهيدروجين والأكسجين؛ حيث يشير المقطع carbo إلى الكربون، ويشير المقطع hydrate إلى جزيء الماء. العديد من الكربوهيدرات جزيئات كبيرة الحجم. لكن الوحدات الأساسية لها هي السكريات الأحادية أو monosaccharides؛ حيث البادئة mono تعني «أحاديًّا»، والمقطع saccharide يعني «سكرًا».
الجلوكوز هو أكثر السكريات الأحادية وفرة في الطبيعة، وهو الركيزة الأساسية للتنفس الخلوي. تسمى المرحلة الأولى من التنفس الخلوي بتحلل الجلوكوز، أو glycolysis؛ حيث المقطع glyco يعني «سكرًا»، والمقطع lysis يعني «تحللًا»، وفيها يتكسر الجلوكوز إلى ركائز أصغر من حمض البيروفيك. تحدث هذه المرحلة في سيتوبلازم الخلية.
في عملية التنفس الهوائي، تنتقل جزيئات حمض البيروفيك هذه بعد ذلك إلى الميتوكوندريا وتتحول إلى مركبات من الأسيتيل مرافق الإنزيم أ. تدخل هذه المركبات بعد ذلك في دورة كربس، وتتولد حاملات إلكترونات عالية الطاقة. تنقل حاملات الإلكترونات هذه الإلكترونات إلى سلسلة نقل الإلكترونات؛ لتسمح بتخليق جزيء الأدينوسين الثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو جزيء عالي الطاقة.
ومن ثم يحول التنفس الخلوي الطاقة الكيميائية المخزنة في جزيء الجلوكوز إلى طاقة كيميائية مخزنة في جزيئات ATP. يكون مخزون الطاقة هذا متاحًا دائمًا للاستخدام وقت الحاجة في عمليات مثل انقباض العضلات، والنقل النشط، والتوصيل العصبي، وبناء جزيئات جديدة.
بالإضافة إلى قدرتنا على تخزين جزيئات عالية الطاقة تستخدم عند الحاجة، يمكننا تخزين الكربوهيدرات. عندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، يفرز الإنسولين في البنكرياس. يمكن هذا الهرمون خلايا الكبد والعضلات من امتصاص الجلوكوز الفائض وتحويله إلى الجليكوجين، وهو أحد جزيئات التخزين المعقدة المتعدد السكريات. عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، يفرز البنكرياس الجلوكاجون. يحفز هذا الهرمون عملية تحلل الجليكوجين، وهي عملية يتكسر فيها الجليكوجين إلى جزيئات من الجلوكوز. يمكن بعد ذلك إطلاق جزيئات الجلوكوز في الدم لاستعادة مستويات الجلوكوز في الدم إلى المعدل الطبيعي.
ويمكن أيضًا استخدام السكريات الأحادية، مثل الجلوكوز والفركتوز، لبناء جزيئات أكبر حجمًا أيضًا. يصف المثال الذي تناولناه عملية تكون الجليكوجين عن طريق ارتباط جزيئات الجلوكوز. الجلوكوز جزيء قابل للذوبان يؤثر على الجهد الأسموزي للخلية، وبذلك لا يمكن استخدامه في التخزين. وعلى النقيض من ذلك، فإن الجليكوجين جزيء غير قابل للذوبان وخامل، ولذا فهو يظل في الخلية لحين الحاجة إليه. كما أنه شديد التفرع، ما يعني إمكانية تكسيره بسرعة لإطلاق الجلوكوز عند الحاجة.
يتكون السليولوز، المستخدم في بناء جدران خلايا النبات، من جزيئات جلوكوز متكررة أيضًا. وهذه المرة، عوضًا عن الجزيئات المتفرعة، ترتبط جزيئات الجلوكوز معًا لتكوين سلاسل طويلة مناسبة للدعامة التركيبية. يطلق على كل من السليولوز والجليكوجين اسم الكربوهيدرات المعقدة؛ لأنهما يتكونان من العديد من السكريات الأحادية المرتبطة معًا في تركيب معقد.
بعد أن استعرضنا وظيفة الكربوهيدرات في جسم الإنسان، يمكننا تحديد الإجابة الصحيحة بعد استبعاد الإجابات الخاطئة. لاحظ أن السؤال يطلب تحديد العبارة التي لا تصف أيًّا من وظائف الكربوهيدرات الرئيسية. وهذا يعني أن علينا تحديد الإجابة الخاطئة.
تصف الإجابات ب، ج، د جميعها وظائف متعلقة بالكربوهيدرات في جسم الإنسان. تتمثل هذه الوظائف في إنتاج الطاقة والتخزين وتخليق جزيئات كبيرة الحجم، على الترتيب.
بالنظر إلى الخيار أ، نجد أن الكربوهيدرات لا تتكسر إلى أحماض دهنية. أما الليبيدات فتتكسر إلى أحماض دهنية وجليسرول. ولكن عند زيادة تركيز الجلوكوز عن المعدل الطبيعي وتحوله إلى أسيتيل مرافق الإنزيم أ أثناء عملية تحلل الجلوكوز، يمكن تحويل الأسيتيل مرافق الإنزيم أ إلى أحماض دهنية بواسطة عملية تسمى تخليق الليبيدات أو lipogenesis؛ حيث يشير المقطع lipo إلى الليبيدات، ويشير المقطع genesis إلى التخليق. يمكن استخدام الأحماض الدهنية بعد ذلك في إنتاج هرمونات ستيرودية.
إذن، الإجابة الصحيحة هي أ. الخيار الذي لا يصف وظيفة رئيسية للكربوهيدرات في جسم الإنسان هو الذي ينص على أنه يمكن تكسير الكربوهيدرات الكبيرة الحجم والمعقدة إلى أحماض دهنية تساعد على تخليق الهرمونات.