نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي يمثل ممرًّا مشتركًا للطعام والهواء؟ أ: الأنف، ب: البلعوم، ج: الحنجرة، د: المريء.
يدور السؤال حول تركيب يشترك في تمرير الطعام والهواء. دعونا نتوقف لحظة لنر إذا ما كان بإمكاننا تذكر الجهاز المسئول عن عملية استهلاك الطعام وهضمه. وماذا عن استنشاق الهواء؟ حسنًا، إن الجهازين المسئولين عن هاتين العمليتين هما الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي. وللإجابة عن هذا السؤال بشكل صحيح، نحتاج أولًا إلى استعراض تشريح مبسط للجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
لعلك تتذكر أن عمل الجهاز الهضمي يبدأ عند تناول الطعام عن طريق الفم. يبدأ الهضم الميكانيكي بعملية مضغ الطعام، ويبدأ الهضم الكيميائي عندما تتكسر الكربوهيدرات بواسطة إنزيم الأميليز. يختلط الطعام باللعاب في الفم لتكوين كتلة طعام ممضوغ. هذه الكتلة تبتلع ثم تنتقل إلى البلعوم. بعد ذلك، تنتقل هذه الكتلة الممضوغة إلى المريء، وهو أنبوب طويل يصل البلعوم بالمعدة. وبمجرد وصول كتلة الطعام الممضوغ هذه إلى المعدة، يحدث مزيد من الهضم، وذلك بفضل إفرازات الأعضاء الملحقة، مثل الكبد والبنكرياس.
حسنًا، الجهاز التنفسي هو الجهاز المسئول عن استنشاق الهواء للحصول على الأكسجين الذي تحتاجه جميع خلايا الجسم. ويمكن استنشاق الهواء عن طريق الأنف أو الفم. في كلتا الحالتين، ينتقل الهواء من موضع الاستنشاق إلى البلعوم. ويتصل البلعوم بتركيبين رئيسيين؛ وهما المريء، كما رأينا سابقًا؛ والحنجرة، وهي التركيب المسئول عن الكلام. يفصل بين المريء والحنجرة سديلة صغيرة من الأنسجة تسمى لسان المزمار. وهو المسئول عن توجيه الطعام والهواء إلى الجهاز المناسب. ينتقل الطعام إلى المريء، وينتقل الهواء إلى الحنجرة.
حسنًا، لدينا الآن معلومات كافية للإجابة عن السؤال الذي أمامنا. يمر كل من الطعام والهواء عبر الفم والبلعوم قبل أن ينفصلا ليتحرك كل في قناته. وبما أن الفم ليس ضمن الخيارات، فالإجابة الصحيحة هي الخيار ب. الممر المشترك للطعام والهواء هو البلعوم.
