نسخة الفيديو النصية
في المراحل الأولية لتكون الكروموسومات، يلتف الشريط المزدوج للحمض النووي (DNA) حول بروتينات متخصصة. ماذا تسمى هذه البروتينات؟
للإجابة عن هذا السؤال، علينا أن نفهم كيف ينظم DNA حتى يمكن تكثيفه إلى كروموسومات. يحتوي معظم خلايا جسم الإنسان على 23 زوجًا من الكروموسومات، أو 46 كروموسومًا إجمالًا. وتوجد هذه الكروموسومات في نواة الخلايا. تتكون الكروموسومات من DNA ملتف بشكل محكم للغاية. الجينات عبارة عن مقاطع من الكروموسومات، أو في واقع الأمر مقاطع من DNA، وهي تحتوي على المعلومات اللازمة لإنتاج صفة محددة، مثل لون عين معين.
إذا فككنا جميع جزيئات DNA المتمثلة في جميع الكروموسومات البالغ عددها 46 الموجودة في نواة خلية واحدة، فسنحصل على DNA طوله متران تقريبًا في كل نواة. من الواضح أنه لا بد من تكثيف هذه الكمية من DNA حتى يتسنى استيعابها داخل نواة الخلية الواحدة. لذا، دعونا نتناول بمزيد من التفصيل كيفية حدوث هذا التكثيف لجزيئات DNA، ومعرفة أنواع الجزيئات الأخرى المشتركة في هذه العملية. الهستونات بروتينات تركيبية متخصصة قادرة على التفاعل مع DNA بصورة وثيقة. في هذا الشكل، كل هستون تمثله دائرة وردية اللون. ويمكنك ملاحظة أن هناك ثمانية هستونات متجمعة معًا ويلتف حولها شريط من DNA.
تتفاعل الهستونات وDNA معًا بصورة وثيقة؛ لأنهما يحملان شحنتين متضادتين. الهستونات موجبة الشحنة، في حين أن DNA سالب الشحنة. يسمى هذا التركيب الذي يتكون من ثمانية هستونات يلتف حولها بإحكام شريط DNA بالنيوكليوسوم. عادة ما تقارن النيوكليوسومات بحبات الخرز المتصلة بخيط؛ حيث يمثل النيوكليوسوم حبة الخرز، ويمثل شريط DNA الخيط. لكن، لاحظ أنه على عكس حبات الخرز العادية المتصلة بخيط، يحتوي النيوكليوسوم على خيط، أو شريط من DNA، ملتف حوله، بدلًا من المرور بمركزه. تتكون ألياف الكروماتين عندما تدمج النيوكليوسومات معًا بإحكام. ويدمج أيضًا هذا الكروماتين بشكل أكبر ليكون الكروموسوم.
يطلب منا السؤال تحديد المراحل الأولية لتكوين الكروموسوم. لذا، فلنعد إلى بداية هذه العملية. إذا عدنا إلى بداية العملية، فسنجد أن DNA يلتف في البداية حول الهستونات. إذن، بالنسبة إلى السؤال «في المراحل الأولية لتكون الكروموسومات، يلتف الشريط المزدوج للحمض النووي (DNA) حول بروتينات متخصصة. ماذا تسمى هذه البروتينات؟» الإجابة هي الهستونات.