نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي ليس وجهًا من أوجه تكيف المعدة للهضم؟ أ: الرقم الهيدروجيني للمعدة منخفض، وهو الأمثل لتنشيط إنزيم الببسين. ب: تنتج المعدة حمض الهيدروكلوريك الذي يساعد على تكسر الطعام ومسببات الأمراض. ج: تنتج الخلايا الطلائية للمعدة بطانة مخاطية تمثل طبقة واقية. د: تفرز المعدة العصارة الصفراوية وتخزنها للمساعدة في تكسر الدهون. هـ: يتكون جسم المعدة من عضلة تسمح للمعدة بخض الطعام ميكانيكيًّا.
حسنًا، المطلوب في هذا السؤال تحديد كيفية تكيف المعدة لأداء وظيفتها، واختيار الإجابة التي ليست من أوجه التكيف الصحيحة. للإجابة عن هذا السؤال، علينا استعراض بعض الحقائق الأساسية عن الهضم ودور المعدة في هذه العملية. للقيام بذلك، دعونا نحذف خيارات الإجابة في الوقت الحالي حتى يصبح لدينا مساحة أكبر يمكننا استخدامها.
الهضم هو العملية التي تكسر فيها الجزيئات الكبيرة إلى جزيئات أصغر، يمكن للجسم امتصاصها والاستفادة منها. هناك نوعان رئيسيان للهضم؛ الهضم الميكانيكي والهضم الكيميائي.
الهضم الميكانيكي هو العملية الفيزيائية التي يتكسر فيها الطعام إلى قطع أصغر بطرق غير كيميائية، على سبيل المثال: استخدام عضلات مثل اللسان، أو تراكيب صلبة مثل الأسنان، لمضغ الطعام إلى قطع أصغر ذات مساحة سطح أكبر نسبيًّا.
يحدث الهضم الكيميائي عندما تتكسر جزيئات الطعام بفعل المواد الكيميائية، الإنزيمات عادة، إلى الوحدات الفرعية الأصغر المكونة لها. تفرز الإنزيمات في نقاط مختلفة على طول القناة الهضمية، ويتضمن ذلك المعدة. من شأن الهضم الميكانيكي المساعدة في هذه العملية؛ لأنه يوفر للإنزيمات مساحة سطح أكبر يمكنها العمل عليها.
بعد التعرف على النوعين المختلفين للهضم، دعونا نرجع إلى وظائف المعدة وأوجه تكيفها تحديدًا.
تتلقى المعدة الطعام من الفم، وقد يحتوي هذا الطعام على البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى التي يحتمل أن تكون خطرة. يفرز حمض الهيدروكلوريك، أو HCl، من الخلايا الموجودة في بطانة المعدة لغرضين رئيسيين، أحدهما محاولة قتل مسببات الأمراض هذه لمنعها من دخول مجرى الدم أو الانتقال أكثر عبر القناة الهضمية وصولًا إلى الأمعاء. هذا الحمض مهم أيضًا لتوفير الرقم الهيدروجيني المنخفض الأمثل للإنزيمات التي تفرز لإتمام عملية الهضم الكيميائي للبروتينات الموجودة في الطعام.
أحد الإنزيمات المشاركة في الهضم الكيميائي في المعدة نوع من إنزيمات البروتييز، وهو يفرز في صورة غير نشطة تسمى الببسينوجين، ويتحول إلى صورته النشطة، وهي الببسين، في وجود حمض الهيدروكلوريك. يمكن للببسين بعد ذلك تكسير جزيئات البروتين في الطعام.
تتكون خلايا الجسم جزئيًّا من البروتين. لذا، يفرز جدار المعدة أيضًا طبقة مخاطية لحماية الخلايا الموجودة في جدار المعدة من أن تهضم بواسطة الببسين. جدار المعدة عضلي. يساعد ذلك في حدوث الهضم الميكانيكي؛ حيث تنقبض العضلات وتخض الكيموس الموجود داخل المعدة، وهو عبارة عن خليط من الطعام والعصارة المعدية.
والآن بعد أن استعرضنا بعض الحقائق الأساسية عن الهضم في المعدة، دعونا نسترجع خيارات الإجابة ونرجع إلى السؤال. أي الخيارات ليس وجهًا من أوجه تكيف المعدة للهضم؟
يمكننا أولًا استبعاد خياري الإجابة أ، ب؛ لأننا نعلم أن حمض الهيدروكلوريك يفرز لقتل مسببات الأمراض، وتحويل مادة الببسينوجين غير النشطة إلى إنزيم الببسين النشط. يمكننا أيضًا استبعاد الخيار ج؛ حيث يجب إفراز المخاط لحماية الخلايا الموجودة في جدار المعدة من أن تهضم بواسطة الببسين. سنستبعد الخيار هـ؛ لأننا علمنا أن الجدران العضلية تستخدم لخض الكيموس في المعدة ميكانيكيًّا.
وذلك يترك الخيار د، الذي ينص على أن المعدة تفرز العصارة الصفراوية وتخزنها للمساعدة في تكسر الدهون. إنه ليس دور المعدة، بل دور عضوين آخرين في الجهاز الهضمي، هما الكبد والمرارة على الترتيب. هذا يعني أن الخيار الذي ليس وجهًا من أوجه تكيف المعدة للهضم هو الخيار د. تفرز المعدة العصارة الصفراوية وتخزنها للمساعدة في تكسر الدهون.