نسخة الفيديو النصية
تتسبب بكتيريا السالمونيلا في حدوث تسمم غذائي للإنسان. تتكاثر البكتيريا عندما تنقسم الخلية البكتيرية الواحدة إلى خليتين. يحدث ذلك بوتيرة سريعة ومتكررة في الظروف المناسبة. ما طريقة التكاثر اللاجنسي التي تستخدمها السالمونيلا؟ أ: التكاثر الخضري، ب: التبرعم، ج: الانشطار الثنائي، د: التجدد.
يطلب منا السؤال تحديد طريقة التكاثر اللاجنسي الصحيحة التي تستخدمها بكتيريا السالمونيلا. لعلنا نتذكر أن التكاثر اللاجنسي يتضمن فردًا أبويًّا واحدًا ولا يتضمن اندماج جاميتات. وينتج عنه نسل مطابق وراثيًّا للفرد الأبوي ولباقي أفراد النسل. ونطلق على تلك الأفراد المتطابقة وراثيًّا اسم المستنسخات.
تشير الخيارات إلى أربع طرق مختلفة للتكاثر. دعونا نلق نظرة على كل منها لنتأكد من أنها تمثل طرقًا للتكاثر اللاجنسي، ونحدد أي منها يطابق مطابقة دقيقة وصف الطريقة التي تستخدمها السالمونيلا.
يحدث التكاثر الخضري عندما ينمو نبات جديد من جزء من النبات الأبوي. ويمكن أن تنمو النباتات الجديدة من الأوراق، أو الجذور الخاصة، أو السيقان، أو الثمار. في نبات صبار الكمثرى الشائك، الموضح في الشكل، تتكون نباتات جديدة عندما تمد أجزاء الساق والثمار المتساقطة جذورها الخاصة، وإذا كانت الظروف البيئية ملائمة، تنمو السيقان والثمار إلى نباتات جديدة، وتكون، في نهاية المطاف، مجموعات من المستنسخات حول النبات الأبوي.
يتضمن التكاثر الخضري فردًا أبويًّا واحدًا، وينتج عنه نسل عبارة عن مستنسخات؛ ومن ثم فهو طريقة للتكاثر اللاجنسي. ولكنه يقتصر على النباتات فقط ولا يطابق الوصف المذكور للسالمونيلا. لذا، يمكننا استبعاد هذا الخيار.
يحدث التبرعم عندما ينمو كائن حي جديد من نتوء أو برعم متصل بالفرد الأبوي. ويحدث التبرعم في كل من الكائنات الحية الوحيدة الخلية، مثل فطر الخميرة، والكائنات الحية المتعددة الخلايا، مثل الهيدرا والمرجان. وتنمو البراعم حتى النضج وهي لا تزال متصلة بالفرد الأبوي. تنفصل البراعم بعد ذلك عن الفرد الأبوي وتواصل حياتها باعتبارها مستنسخات مستقلة. ومن ثم، يعد التبرعم نوعًا من التكاثر اللاجنسي، إلا أن الفرد الأبوي لا ينقسم إلى اثنين كما ذكر في السؤال. ومن ثم، يمكننا استبعاد هذا الخيار.
الانشطار الثنائي عملية تضاعف الخلية خلالها مادتها الوراثية، ثم تمر بمرحلة انقسام السيتوبلازم لتنتج خليتين بنويتين. ويتضمن الانشطار الثنائي خلية أبوية واحدة، وخليتين بنويتين متطابقتين وراثيًّا. وعليه، يعد الانشطار الثنائي تكاثرًا لا جنسيًّا. ويطابق أيضًا وصف السالمونيلا المذكور في السؤال. لذلك، قد يكون هو الإجابة الصحيحة. ولكن، زيادة في التأكد، دعونا ننظر إلى الخيار الأخير.
تستخدم الكائنات الحية التجدد لإعادة إنماء الأجزاء التالفة أو المفقودة من جسمها. وفي أغلب الحالات، لا ينتج التجدد نسلًا، ومن ثم فهو ليس طريقة للتكاثر. ولكن ثمة حالات ينمو فيها جزآن أو أكثر من كائن حي ليكون كل منها فردًا يؤدي وظيفته تأدية كاملة. وعادة ما يشار إلى هذا النوع من التجدد باسم التجزؤ، ويحدث في الكائنات الحية البسيطة المتعددة الخلايا، التي منها نجم البحر، والإسفنج، والديدان الحلقية، مثل دودة الأرض. ويتطلب التجزؤ فردًا أبويًّا واحدًا لإنتاج نسل عبارة عن مستنسخات، ومن ثم فهو يعد تكاثرًا لا جنسيًّا. ويتضمن أيضًا انقسام الفرد الأبوي إلى جزأين.
إذن، كيف يمكننا تحديد الخيار الصحيح بين ج، د؟ حسنًا، يستخدم مصطلح «التجزؤ» عادة للإشارة إلى عملية تكوين نسل من جزأين أو أكثر من الكائنات الحية المتعددة الخلايا. من ناحية أخرى، يستخدم الانشطار الثنائي للإشارة إلى انقسام الكائنات الحية الوحيدة الخلية، مثل البكتيريا، إلى خليتين بنويتين متماثلتين. إذن، الإجابة الصحيحة هي الخيار ج. طريقة التكاثر اللاجنسي التي تستخدمها السالمونيلا هي الانشطار الثنائي.