نسخة الفيديو النصية
أي الأشكال الآتية يوضح توضيحًا صحيحًا كيفية تكون المجموعة الشمسية؟
يطلب منا هذا السؤال أن نتذكر مراحل تكون المجموعة الشمسية. دعونا نتذكر أولًا أن المجموعة الشمسية قد تكونت مما كان في الماضي سحابة كبيرة من الغبار والغاز في الفضاء. تبدأ خيارات الإجابة الثلاثة بهذا الافتراض، ومن ثم لا يمكننا استبعاد أي منها في هذه المرحلة.
بعد ذلك نتذكر أن تأثير الجاذبية، وهي قوة الجذب بين الأجسام التي لها كتلة، تسبب في انكماش السحابة. يعني هذا أن جزيئات الغبار والغاز قد اقتربت بعضها من بعض أكثر، وأصبحت السحابة بأكملها أصغر حجمًا وأكثر كثافة. وهذا موضح على نحو صحيح في الخيارين ب، ج. ومن ثم يمكننا استبعاد الخيار أ. هذا لأن الخيار أ لا يوضح أن الجاذبية تسببت في انكماش السحابة بأكملها وتضاؤل حجمها، إذن لا يمكن أن يكون الخيار أ صحيحًا.
إذا نظرنا إلى الخيارين ب، ج، فسنلاحظ أن الخطوة التالية متماثلة في كل منهما. تنكمش سحابة الغاز والغبار فتزداد سخونة وينبعث منها الضوء. لكن بعد هذه المرحلة، يفتقد الخيار ب جزءًا مهمًّا من العملية. لم يذكر الخيار ب أن سحابة الغبار والغاز تكون قرصًا دوارًا. إذن لا يمكن أن يكون الخيار ب هو الإجابة الصحيحة.
من المهم أن نتذكر أن السحابة كونت قرصًا دوارًا؛ لأن هذا القرص مهم جدًّا في تكوين الشمس والكواكب. بمجرد أن أصبح القرص الدوار ساخنًا وكثيفًا بدرجة كافية، تكونت الشمس عند مركز القرص. وتكونت الكواكب من المادة الموجودة في المنطقة الخارجية للقرص. وهذا موضح على نحو صحيح في الخيار ج.
حتى إذا لم نتمكن من تذكر أن المجموعة الشمسية شكلت في الماضي قرصًا دوارًا، فإن الخطوة الأخيرة في الخيار ب توضح لنا أن هذا الخيار لا يمكن أن يكون هو الإجابة الصحيحة. حسبما وصل إليه العلماء، لا يمكن جذب الكواكب من قبل المجموعات الشمسية الأخرى؛ لأن النجوم عادة ما تكون شديدة التباعد إلى درجة يصعب معها وقوع ذلك. وبمجرد تكون الكوكب في مجموعة شمسية معينة، فإنه يظل في هذه المجموعة. يعني هذا أن الخيار ج هو الخيار الوحيد الذي يصف تكون المجموعة الشمسية على نحو صحيح. إذن لا بد أن يكون الخيار ج هو الإجابة الصحيحة.