نسخة الفيديو النصية
أي من الآتي عرضة لخطر المزيد من الإشعاع النووي الطبيعي في يوم واحد؟ أ: رائد فضاء في مدار حول الأرض، خارج الغلاف الجوي للأرض. ب: شخص على سطح الأرض.
يدور هذا السؤال حول الإشعاع النووي المنبعث من المصادر الطبيعية الموجودة خارج الغلاف الجوي للأرض وداخله. تعد الأرض مصدرًا طبيعيًّا للإشعاع النووي؛ نظرًا لوجود المعادن المشعة في بعض الصخور. وكلما اقتربنا من مركز الأرض، زادت الإشعاعات النووية التي تنبعث انبعاثًا طبيعيًّا من هذه الصخور.
تذكر أن المصادر الطبيعية للإشعاع النووي موجودة أيضًا في الكون بأكمله. النجوم أحد هذه المصادر، والشمس أحد هذه النجوم. وهذا الإشعاع يسمى «الإشعاع الكوني». يمتص الغلاف الجوي للأرض كمية كبيرة من الإشعاع الكوني الذي يدخل الغلاف الجوي. لكن بعض الإشعاع الكوني يصل إلى سطح الأرض. إذن، الشخص الموجود على سطح الأرض يتعرض لإشعاع كوني أقل من الإشعاع الكوني الذي يتعرض له الشخص الموجود خارج الغلاف الجوي. وعلى الرغم من ذلك، فإن الشخص الموجود على سطح الأرض يتعرض لكمية أكبر من الإشعاع الطبيعي المنبعث من الصخور. إذن السؤال هو: أيهما أكثر شدة، الإشعاع الكوني أم الإشعاع الصادر من الأرض؟
لكي نفهم أي الإشعاعين أكثر شدة، فمن المفيد أن نضع في اعتبارنا أن الإشعاع يمكن أن يمر عبر الهواء بسهولة أكبر من مروره عبر الأرض. يجب أن يمر الإشعاع الكوني عبر الهواء للوصول إلى الشخص الموجود على سطح الأرض، على حين يجب أن يمر الإشعاع المنبعث من الصخور عبر الأرض. ولهذا السبب، فإن الإشعاع الكوني أكثر شدة من الإشعاع الصادر من الأرض. إذن، نجد أن الإجابة الصحيحة هي الخيار أ: رائد فضاء في مدار حول الأرض، خارج الغلاف الجوي للأرض.